| 
       | 
      
  
   
	بسم الله الرحمن الرحيم
		
		تقع منطقة إقليم تركستان الشرقية شينجيانغ الويفورية المسلم في شمال غربي 
		الصين حيث تبلغ مساحتها بـ 1,66 مليون كم مربع و هي أكبر منطقة إدارية في 
		الصين حيث تتاخم العديد من الدول منها باكستان و أفغانستان و روسيا و 
		منغوليا بطول 5600كم فهي أكبر منطقة صينية من حيث المساحة و الحدود حيث 
		يقطن هذه المنطقة أكثرية مسلمة أكثر من 9 مليون نسمة يتكلمون التركية وهذه 
		المنطقة اليوم الجسر الأوراسيوي للصين و قد احتلتها الصين عام 1881 م.
		
		و هذه المنطقة المنسية يقع عليها ظلم عظيم من المستعمرين الصينيين حيث يضيق 
		على سكانها من كل النواحي الدينية والاقتصادية للنيل منهم و من إسلامهم .
		
		حيث أقدمت السلطات الصينية على نشر الآلاف من عناصر الجيش و الشرطة و قوات 
		المخابرات لمراقبة و قمع المسلمين حيث أقدمت تلك السلطات على قتل المئات من 
		المسلمين و جرح الآلاف منهم في عملية حاقدة ضد المسلمين العزل .
		كما أقدمت على اعتقال أعداد غير معدودة من المسلمين ، للاشتباه بمشاركة 
		بالدفاع عن حقوقهم المغتصبة و المسلوبة .
		
		والذي يدل على خطورة الوضع في ذاك الأقليم أن الرئيس الصيني قطع زيارته 
		الرسمية لإيطاليا للمشاركة في قمة الثمانية بسبب الوضع في شينجانغ .
		
		أما عن كيفية اشتعال هذه الانتفاضة المسلمة ، فلم يعلم حقيقة كيف اشتعلت 
		تلك الانتفاضة نتيجة التعتيم الإعلامي للسلطات الصينية و لكن يعتقد أن 
		شرارة الانتفاضة كانت عندما رفض مئات المتظاهرين العزل من إنهاء اعتصامهم 
		للتحقيق في مقتل عاملين من المسلمين في مصنع حبوب في شهر تموز جوان الماضي 
		.
		فهبت السلطات الصينية بالتقتيل والاعتقالات و تشريد المسلمين لكسر شوكتهم 
		لإرغامهم على السكوت على اغتصاب حقوقهم الدينية و الاقتصادية .
		
		وأمام هذا الظلم الواقع على إخواننا في الصين فإننا نذكر المسلمين بقول 
		رسول الله صلى الله عليه وسلم : انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) .
		و بقول رسول الكريم صلى الله عليه وسلم : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا 
		يسلمه من كان في حاجة أخيه فإن الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج 
		الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة و من ستر مسلما ستره الله يوم 
		القيامة ) .
		
		ومن هذه الأحاديث و غيرها فإننا نناشد الأمة الإسلامية حكاما و محكومين 
		علماء و عامة و منظمات حكومية و غير حكومية لنجدة إخواننا المسلمين العزل 
		في الصين بالدعم المادي والمعنوي و الضغط على السلطات الصينية لرفع الظلم 
		الواقع على إخواننا المسلمين .
		
		كما أصبر إخواننا المسلمين في الصين وأقول لهم أن قتالاكم في الجنة و قتلى 
		الكافرين في النار وأذكركم ، بقول الله تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة 
		ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى 
		يقول الرسول و الذين أمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ).
		
		
		المحامي الدكتور مسلم اليوسف
		abokotaiba@hotmail.com
		
		خاص بموقع
		http://qawim.net