" إن سعيكم لشتى "

عبدالسلام بن سعيد الشمراني

 
بسم الله الرحمن الرحيم


- وقفة مع الجدية في الإسلام من خلال " بداية النهار بعمل ، وبداية الليل بعمل .
- وقفة مع الليل وأهله .
- وقفة مع " وما خلق الذكر والأنثى " في الآدميين – الحيوانات – النباتات – الحشرات – الجمادات " الكهرباء" .
- وقفة مع تسبيح الجماد " الطعام في يد الرسول صلى الله عليه وسلم " .
" العودين الذين وضعهما صلى الله عليه وسلم على القبر " .
" سلمان وأبو الدرداء " والصحفة وما فيها ".
" مطرّف بن عبدالله بن الشخير والآنية " .
- كل ميسر لما خلق له .
" يا ابن آدم . خلقت كل شيء لك ، وخلقتك لي ، فبحقي عليك أن لا تشتغل بما خلقته لك ، عما خلقتك له .
قال ابن تيمية " واعلم أن هذا حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، كما في الحديث الصحيح ، الذي رواه معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "أتدري ما حق الله على عباده ؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم . قال : حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، ثم قال : أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ قال : قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : حقهم أن لا يعذبهم".
جاء في الأثر المأثور : " أحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه . وكن كما شئت فكما تُدين تدان " .
وكذلك نظائر هذا في الحديث : يقول الله يوم القيامة : " يا ابن آدم أليس عدلاً مني أن أولي كل رجلٍ منكم ما كان يتولاه في الدنيا ؟ " .
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم :
" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها ؛ إلا ذكر الله وما والاه " رواه الترمذي، وغيره .

والعبد كلما أذلَّ لله نفسه وكان أعظم افتقاراً إليه وخضوعاً له : كان أقرب إليه وأعزُّ له ، وأعظم لقدره ، واسعد الخلق : أعظمهم عبودية لله . وأما المخلوق فكما قيل :ـ
أحتج إلى من شئت تكن أسيره
واستغن عمن شئت تكن نظيره
وأحسن إلى من شئت تكن أميره
وفي الدعاء الذي رواه الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : مما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرفة :ـ
" اللهم إنك تسمع كلامي وترى مكاني ، وتعلم سري وعلانيتي ، ولا يخفى عليك شيء من أمري ، أنا البائس الفقير ، المستغيث المستجير ، الوجل المشفق ، المقرّ بذنبه ، أسألك مسئلة المسكين ، وابتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ، وأدعوك دعاء الخائف الضرير ، من خضعت لك رقبته ، وذلَّ لك جسده ، ورغم لك أنفه ، اللهم لا تجعلني بدعائك ربّ شقيا ، وكن بي رءوفاً رحيما يا خير المسئولين ويا خير المعطين " .

* * *