1) ماذا أعني بوحدة الهدف ؟
" أن يسير الإنسان إلى هدفٍ واحد سواء في الدنيا أو الآخرة " .
2) الأضرار المترتبة على تعدد الأهداف :
1- الحيرة والتشتت والتذبذب قال تعالى قل أتدعون من دون الله ما لا ينفعنا
ولا يضرنا ونردُّ على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في
الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا
لنسلم لرب العالمين .
قال سيد رحمه الله " إنه مشهد حي شاخص متحرك للضلالة والحيرة التي تنتاب من
يشرك بعد التوحيد ، ومن يتوزع قلبه بين الإله الواحد والألهة المتعددة من
العبيد ويتفرق إحساسه بين الهدى والضلال ، فيذهب في التيه إنه مشهد ذلك المخلوق
التعيس " الذي استهوته الشياطين في الأرض " ولفظ الاستهواء لفظ مصور بذاته
لمدلوله – وياليته يتبع هذا الاستهواء في اتجاهه ، فيكون له اتجاه صاحب القصد
الموحد . ولو في طريق الضلال : ولكن هناك من الجانب الآخر أصحاب له مهتدون
يدعونه إلى الهدى وينادونه " ائتنا " وهو بين هذا الاستهواء وهذا الدعاء "
حيران " لايدري أين يتجه ولا أي الفريقين يجيب !
إنه العذاب النفسي يرتسم ويتحرك ، حتى ليكاد يُحس ويلمس من ضلال التعبير .
ولقد كنت أتصور هذا المشهد وما يفيض به من عذاب الحيرة والتأرجح والقلق كلما
قرأت هذا النص ولكن مجرد تصور – حتى رأيت حالات حقيقية يتمثل فيها هذا الموقف
ويفيض منها هذا العذاب حالات أناس عرفوا دين الله وذاقوه – أياً كانت درجة هذه
المعرفة وهذا الذوق " ثم ارتدوا عنه إلى عبادة الآلهة المزيفة تحت قهر الخوف
والطمع ... ثم إذا هم في مثل هذا البؤس المرير وعندئذ عرفت ماذا تعني هذه
الحالة وماذا يعني هذا التعبير " .
2- عدم أو قلة الانتاجية :
" فلا ينتج ذلك الانتاج الفرص في الآخرة لأنه حجز بين الدنيا والآخرة ولا ينتج
في جانب الدنيا لأن الآخرة أخذت منه جزءًا من وقته كدعوة أو كصلاة أو أمرٍ
بمعروف ...." .
3- ضعف الهمم ودنوها :ـ
فليس همته في الجنة كلها وليست في الدنيا فكل يحجزه عن الآخر فيبقى واقفاً " .
4- الفتور والجمود :
" لعدم وضوح الهدف " .
5- إنعدام الإندفاع الذاتي والحاجة الدائمة إلى الدفع الخارجي والتشجيع فإذا
انقطعت انقطع وتوقفت العجلة السائرة .
6- السير البطئ .
3] الفوائد المترتبة على وحدة الهدف :
1- الطمأنينة : وخاصة إذا كان الهدف الموحد للآخرة أما للدنيا فلا " يا أيتها
النفس المطمئنة " .
2- راحة البال والسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة ودخول جنة الدنيا قبل الآخرة
: " إنا لفي سعادة لو يعلمها الملوك وأبناء الملوك .... " . ماذا يصنع أعدائي
بي أنا جنتي في صدري " " إن في الدنيا جنة ..." .
3- علو الهمة وعدم الاكتفاء بالدون :ـ
موقف ابن تيمية مع الملك " تريد ملك أبائي وأجدادي ... " .
النابغة الجعدي " بلغنا السما عزاً ومجداً .......... ".
4- الاندفاع الذاتي وعدم التوقف :ـ
" أبو بكر من اسلامه إلى وفاته دعوة " .
" عمر كذلك– الطفيل – جميع الصحابة .... "
البراء بن مالك وسيرته المعروفة .
في العصر الحاضر " أطفال وشباب الانتفاضة والانتحار والفدائية .
5- الاستمرار وعدم الانقطاع .
6- البذل والعطاء لما يخدم هذا الهدف بلا حساب .
7- خلو النفس من الفراغ الداخلي لأنها ستسخر جميع طاقاتها وكوامنها وفراغها لما
يخدم الهدف ولا تلتفت لغيره .
8- عدم الالتفات أو الوقوف القاتل . " للدنيا وزينتها والباطل وبهرجة وانتفاشه
" .
9- استثمار الجهود والطاقات وتسخيرها بأكملها لما يخدم الهدف .
4) مرادفات لوحدة الهدف :ـ
1- الإسلام " الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وأهله .
2- العبودية .
3- التوحيد لأن من مقتضياته " وحدة الهدف " .
6) كيف نحقق وحدة الهدف :
1- عمق الفهم للدين وذلك بالعلم الشرعي .
2- التفكير الجاد في تحقيق ذلك وفي عدمه وما يترتب عليهما .
3- مراجعة النفس ومحاسبتها .
4- دراسة السيرة دراسة تحليلية تربوية لا دراسة إطلاع .
5- مصاحبة من تحقق فيهم ذلك وتعرفهم بمنهجهم وسيرهم في هذه الحياة .
6- النظر الصائب في الأمم الغابرة من الذي غير من توحدت أهدافهم وساروا لذلك
سيراً حسناً .