60 تغريدة حول ( تربية الأبناء - #تربويات )
وضاح بن هادي @wadahhade
بسم الله الرحمن الرحيم
1- مخطأ من يظن أن مشكلات الجيل بالأمس هي ذاتها اليوم؛ فالتطور التقني والحضاري عكس بظلاله على نوعية وحجم وتطور المشكلات التربوية.. 2- هناك إجماع على أن البشرية وإن تقدمت تقنيا وماديا بشكل متسارع؛ لكنها تشهد مقابله تقدما بطيئا أو معدوما أخلاقيا وقيميا وسلوكيا.. 3- أحد التحديات التي تواجه تربيتنا؛ هو في كيفية تحصين الجيل من العفن الذي يروجه العالم الصناعي بعد أن فتح أبواب غرف نومه على مصاريعها. 4- مهما سمعنا وقرأنا النصائح والتوجيهات التربوية؛ إلا أن التربية تتطلب مزيدا من الاجتهاد وحسن التصرف وسرعة البديهة أثناء الممارسة.. 5- نستطيع أن نقول أن الدور التربوي حقيقة مرتكزه على #الأم بالدرجة الأولى؛ كونها تعايش الطفل في سنوات تشكل شخصيته العميقة.. 6- سوف نخسر كثيرا إذا اتخذنا من التربية ميدانا لتوريث أبنائنا كل ما ورثناه عن أسلافنا دون تمحيص أو تدقيق أو اختيار.. 7- ليس للمربين والوالدين أن يواجهوا تحديات التربية المتزايدة اليوم دون تثقيف وبناء للوعي التربوي الملائم.. 8- نبذل الجهود المضنية في سبيل الارتقاء بأبنائنا؛ لكنا نكتشف أن المحصلة ضئيلة، وما ذاك إلا لأنا لسنا وحدنا من يربي في هذا الميدان.. 9- لم تكن يوما التربية مشروع أسرة أو مدرسة، بل هو مشروع أمة ومجتمع، وتقصير الأول والثاني والثالث يعني مجتمع غير مكتمل في المستقبل.. 10- مهما كانت تربيتنا واعية، وبيئتنا ملائمة، إلا أن الكثير من المشاق تنتظرنا، والأجر على قدر المشقة.. فلنوطن أنفسنا. 11- يعجبني ذلك المربي؛ يجمع أولاده وأحفاده في جلسة عفوية حميمية، ثم يقول لهم: 'دلوني على عيوبي، ماذا تأخذون علي؟' 12- يظن البعض أن اعترافه بأخطائه أمام أبنائه؛ يعني سقوط من أعينهم، بل هي تربية على الصدق والمصداقية والاعتراف بالطبيعة البشرية.. 13- تؤكد الدراسات والتجربة أن 'التسلطية الوالدية' نتائجها وخيمة: انطواء وعزلة، عدم انشراح، شعور بالنقص، عدوانية وانتقام... 14- بيوتنا ليست ثكنات عسكرية؛ أوامر ونواه، لا همس ولا مزاح، بل هي جنة وسكن وألفة ومسامرة ومباسطة وملاعبة.. 15- جرب أن تأخذ سلسلة كهذه أو هذه 👇 وتدرسها مع أبنائك بأسلوب شيق سهل.. حتما إنها تجربة ممتعة ومثمرة. #تربويات 16- من الأخلاقيات العفنة التي ألقتها العولمة 'التعامل بمبدأ الصفقة'؛ مما خلف على المربين عبء كبير في تعميق مبدأ الثبات على المبادئ.. 17- لنرسخ في الجيل؛ أن الإنسان حين يسعى وراء نيل المنفعة ولو أدى لتخليه عن مبادئه، فإنه يعرض نفسه لسخط الله ومقته.. 18- 'فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز'؛ جميل أن نربط طموحاتنا وتطلعاتنا التي نرجوها من أبنائنا بعالم الآخرة الرحيب كي تتسع لنا.. 19- إن أعظم الجهود التربوية التي يمكن تقديمها لأبنائنا؛ أن نجلي لهم استعداداتهم وميولهم وإمكاناتهم الكامنة، ونقاط قوتهم وضعفهم.. 20- في عصر الانفجار المعرفي؛ كان لزاما تدريب الأبناء على كيفية تنمية مهاراتهم العقلية، والتعامل مع المعرفة بأسلوب علمي صحيح.. 21- جرب أن تجالس أبنائك وتمارس معهم ما يسمى ب'العصف الذهني'؛ فكروا ماذا يحدث لو...، فكروا في التصرف الملائم في الموقف التالي... 22- قسوة، نقد مستمر، سيطرة تامة، مقارنة سلبية، كثرة منازعة الوالدين، تكليفه بمهام تفوق قدراته... كلها أسباب تفقد الابن الثقة بنفسه. 23- تشجيع الممارسة، اتخاذ القرارات، المشاورة، الثناء على الإيجابيات، تمكينه من إظهار قدراته.. كلها أسباب تساعد على بناء الثقة بالنفس. 24- يجمع التربويون أن أبنائنا سيواجهون من التحديات أشد مما نواجهه نحن اليوم؛ وهذا يتطلب يقظة مبكرة، وعمل جاد على تربية الإرادة.. 25- تعويد الأبناء القراءة في سير الرجال العظام والناجحين الأفذاذ؛ يكسبهم رؤية لذواتهم، وهمة عالية في تحقيق طموحاتهم.. 26- كثيرا ما تكون ضبابيتنا أو الغموض الذي يكتنف رؤيتنا التربوية، وما نريد تحقيقه في أبناءنا؛ سببا مهما في إخفاقاتنا التربوية.. 27- أبناءنا يملكون كثيرا من الرؤى الناجحة، والأفكار الجميلة، لكن لأنا مشغولون بتوجيه الأوامر والنواهي فلن نتيح لهم الفرصة لإظهارها. 28- لا تعتب على ابنك حين تراه يبحث عن فردة حذاءه بين غرف المنزل؛ إن كنت أنت أيضا تبحث عن حلقة مفاتيحك..فسلوك أبناءنا انعكاس لسلوكنا. 29- إن كنا نشكو من تغير الزمن ومن يعيش عليه؛ فهذا يلزمنا بمعايشة هذا التغير بأدوار وحلول تناسب روح العصر ومنطقه ولغته.. 30- الكتب غالبا تعطينا 'ما يجب أن يكون'، والواقع يعطينا 'كيف يكون'؛ وبين 'ما يجب' و 'كيف' مساحة لابد أن يملأها المربي ب'فن الممكن' 31- باختصار: التعامل مع الأبناء موهبة وعلم وفن.. موهبة يمكن اكتسابها، وعلم يمكن تعلمه، وفن يمكن تطبيقه.. 32- عبثا حين نحاول أن نربي جيلا من أولئك الأبناء الأفذاذ؛ وهم يرون أقوالنا في جانب، وحياتنا العملية في جانب آخر..!! 33- تنبه سلف الأمة مبكرا لخلاصة التربية؛ 'ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك، فعيونهم معقودة بعينك، فالحسن ما صنعت، والقبيح ما تركت'. 34- حاول أن لا تدافع عن أخطاءك أمام أبنائك؛ بل حول أخطاءك إلى فرصة لتعليمهم تحمل مسئولية الأخطاء، والخروج منها إلى ممارسة الصواب.. 35- في كثير من أحوالنا مع أبنائنا نبذر في عقولهم بإحدى يدينا بذور الإخلاص، وفي ذات الوقت ننقش من خلال ممارساتنا صور النفاق والرياء.. 36- الأسر التي يسودها الخلاف الحاد والمخاصمات؛ غالبا ما تكون أجواؤها ملغمة، وغير مهيئة للتخطيط أو التفكير في مشروعات إيجابية.. 37- أحد مظاهر الأسرة الناجحة؛ هي من تحرص على أن تلتقي بأفرادها -على الأقل- مرة في الأسبوع، تجتمع لمناقشة قضاياها وهموم أفرادها.. 38- أحد واجباتنا المغفلة تجاه أبنائنا؛ أن نكتشف ميولاتهم ومواهبهم، ولا يكون هذا إلا من خلال منحهم المزيد من الوقت للمعايشة.. 39- تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يقرأ لهم أهلوهم باستمرار ومنذ وقت مبكر؛ يصبحون قراء جيدين، ويظهرون ميلا طبيعيا للكتاب.. 40- حقيقة يكابر في تجاهلها أو مخالفتها كثير من الآباء؛ قول نبي الله عيسى عليه السلام : 'ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان'.. 41- ازرع فكرة تحصد فعلا.. ازرع عادة تحصد شخصية.. ازرع شخصية تحصد مصيرا.. 42- حينما نرى الاحترام يسود علاقة الوالدين ببعضهما؛ نرى منسوب الانتماء والارتياح والتقدير والاحترام يسود بين الأبناء.. 43- حين تؤثر الأم راحة زوجها على راحتها، ويؤثر الأب ابنه على نفسه ببعض الإنفاق؛ نكون قد ربينا الأبناء عمليا على خلق الإيثار والتضحية. 44- عند معالجة الخطأ عليك بالتالي : صف مشاعرك إزاء الموقف، تعرف على مشاعر ولدك، قدم المساعدة، اعطه فرصة لحل مشكلته بنفسه.. 45- لجوء المربي أو الأب للضرب دائما؛ هو دليل على نقص قدراته في مواجهة المشكلات، بل قد يصل إلى أن يكون دليلا على ضعف شخصيته.. 46- التربية الحكيمة تقتضي في كثير من الأحيان 'التغاضي'؛ وقاعدة التجاهل الذهبية .. 'السلوك الذي لا يكافأ يختفي'.. 47- من الأفضل 'التهديد بالعقوبة' أكثر من إيقاعها بالفعل؛ فذلك يجعلك تحتفظ برهبتها الدائمة في نفس الابن.. 48- الأبناء الذين يتم معالجة سلوكهم دائما ب'الضرب'؛ لا يتعلمون القدرة على ضبط النفس، ولا يتوقفوا عن سلوكهم السيء إلا حين يضربون.. 49- حين نفشل في إقناع أبنائنا بما نريد؛ فذلك لا يرجع لكونهم حمقى لا يفهمون، بل لوجود مسافة طبيعية بين عقولنا وعقول أبنائنا.. 50- طرح الأبناء لأسئلتهم الكثيرة؛ يعني أن لديهم روحا نقدية لا تسلم بكل ما ترى وتسمع، بل تبحث عن الدليل والحجة.. 51- محاولة تركيب عقولنا على رؤوس أولادنا رغبة في 'الارتقاء' بهم؛ سوف لا يجعلهم كبارا، بل ربما تسبب في إيقاف نموهم الصحيح.. 52- إن أبنائنا يتمتعون بمرونة ذهنية تماثل مرونتهم الحركية، بينما قد يصيبنا نحن تصلبا فكريا يحاكي تصلبنا الحركي بتقدم السن..!! 53- متى نتوب من خطأ التعامل مع أبنائنا كشريحة واحدة؛ وندرك أن لكل ابن كيانه، وقدراته، ودرجة استعداده الخاصة به..؟! 54- إذا أردنا كمربين سلامة أبنائنا من أدران القلوب من حقد وحسد وفساد طوية؛ فليس أمامنا إلا تنفيذ 'اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم'.. 55- إن أبناءنا لا شأن لهم بانشغالنا أو نجاحنا في أعمالنا؛ إنهم يحتاجون منا إلى الحب والرعاية والتواصل والمشاركة والصداقة الدائمة.. 56- اختلافنا كآباء وأمهات - أمام الأبناء - على سياسة التعامل معهم؛ يظهر لهم نقطة ضعفنا، ومن ثم التمرد على قراراتنا.. 57- مؤلفون أبدعوا في الكتابة للآباء والأمهات: عبدالكريم بكار، محمد محمد بدري، عبدالله عبدالمعطي، علي الشبيلي، مصطفى أبو سعد.. 58- مؤلفون أبدعوا في الكتابة للآباء والأمهات: محمد الثويني، جاسم المطوع، علي الحمادي، ياسر نصر، عبدالعزيز الأحمد، عدنان باحارث.. 59- أستطيع أن أقول ثلاثة كتب تبني لدى المربين بناءا معرفيا جيدا: اللمسة الإنسانية، دليل التربية الأسرية، الأطفال المزعجون.. 60- تبقى التربية هم فوق كل الهموم، بل كانت ولازالت دعوة عباد الرحمن 'ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين'.. نسأل الله من فضله. #تربويات وضاح هادي wadahhade@