الحمد لله الذي جعل للجنّة أبوابا وللبر أسبابا وللخير أحبابا والإحسان
أربابا ، ثم الصلاة والسلام على خير الورى وريّ الثرى وثريّ التقى وتقيّ
السجى وسجيّ المحامد والمراقب والمناقب ، ومن بهداه استوى واقتوى ، أما بعد
:
يا حفلنا ! من أي شيء أبتدئ ؟
أم كل باب فيكمُ ـو فسيهتنئ …
فالباب روضٌ والمداخل جنّة
ووجوهكم نبراسنا لا ينطفئ …
يختال بكم فخراً حفل (مدرسة - حلقة - جامعة ) ……… برعاية كريمة أو تشريف من
………… ، حفظه اللهورعاه ..
يسمو بسموّكم حفلنا الميمون ، ويزدان بحضوركم كل والأهلون ، ويأنس بقربكم
كل ممنىن …
يامن سَعَوا أو من رعَوا …يامن تقول بضاعته :
هذا القَبول أتاكمُ ـو … أهل الإله وخاصّته …
نستهلّ حفلنا بآيات عطِرات يتلوها على مسامعنا الطالب : …………
فمن صوب كلام الله الأسنى ، ومن مبدأ وحي القلم الأسمى ، ومن فطرة نفس تكره
بل تأبى ألّا أن ترى هذا الجمع المبارك بتحايا بِشْرٍ وأسارير وجوه قد
فلقها الضياء إشراقاً ، فحيّاكم الله جميعاً …
ياحفلنا إن القلوب تكاد من فيض الشرف …
أن تُهدي الأرواح نبضاً صافياً لمن احترف …
هذي تحايا عاجل البشرى لساعٍ قد عرف …
أن السعادة والرضا والنور في هذا الشرف …
نسعد جميعاً بكلمة (الأستاذ - الشيخ - الدكتور) ………… فكلّنا شوق إليه :
حفل تسامى بالهناء وبالرواء وبالأمل …
حفل تجمّل في السماء ونال في الأرض الحُلل …
حفل به تاج الوقار على تمام الفضل الأجلّ …
فَلَكّ عظيم تسبح فيه المجرات وتتنزّل فيه الرحمات ، طُلّابٌ كأنهم النجوم
، معلمون هم المضيئون ، حفل تشرق شمسه فرحًا فيعقبه القمر مرحًا ، تبارك من
أبدع خلقه ف (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا
اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)
لحظات حانية مع (أستاذنا - شيخنا) ……… فليتفضّل :
لا زلنا بكم نحتفل وننتهل ، وإلى العلياء بكم دومًا ننتقل، (قُلْ بِفَضْلِ
اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا)
فبرضا الله يكون لكل شيئ إذا ما تمّ عِرفان ، وبدونه كل شيئ فيه نقصان …
وأما الآن فمع لحظات التكريم الأول في الدنيا ، نسأل الله القبول والفوز
الأكبر في الآخرة …
طبتَ يا حفلنا إذ جمعتنا فشكرًا ، ورمت عزًا إذ قلّدتنا فخرًا ، فحبوتنا
بذلك نقاء الأيام وحكمة الليالي ، فختامك مسك ، شكرًا شكرًا بملء قلوبنا
لمسكٍ قد فاح وجمال قد لاح ، شكرًا لكلّ من شرّفَنَا وحضر ، شكرًا لكل من
أهدى وشَكَر ، شكرًا لكل من قال ليس العيان كالخبر ، شكرًا لمن بعطائه
أسعدنا ، فالبِشر هَمَسَنا وبالخير غَمَسَنا ، كصفحة بحرٍ قد أطلّ عليها
البدر بكل سناء ، فتجمّلت بها السماء ، وغار من حُسنها الآفاق والأنواء ،
فازّينت زينةً كاد أن يستشعر ضياؤها من به عمى، شكرًا لله أولًا وآخرًا …
والحمد لله الذي بتعمه تتمّ الصالحات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته