|
الحمد لله القائل : (
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد
احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينا) :
لقد اطلعت كما اطلع غيري على القصة السمجة المسماة
( تجربتي مع المطاوعة ) ،
وتعجبت لما جاء فيها من افتراءات وأكاذيب واضحة علي وعلى غيري، وهذا ليس
بغريب ممن قيل في أشباههم (
قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر
) ، وقد صيغت هذه القصة أو الحكاية المملة بنفَس حاقد على أهل الخير والصلاح
، ويكفي لسقوطها أنها جاءت من شخص نكرة ! قد يكون رافضيًا سبابًا ، أو
علمانيًا وقحًا ، أو عصرانيًا منتكسًا !
ويكفي لسقوطها أيضًا أن الكاتب قد نسب إلي بأنني عضو نشيط في توجيه المراكز
الصيفية !! وكل من يعرفني يعلم أنني لم أشارك في ( أي ) مركز صيفي سواء
استفادة أو إفادة ! مع دعائي للقائمين على هذه المراكز وفقهم الله أن
يستغلوها في ما ينفع الشباب من حفظ قرآن أو تعلم علم أو أنشطة مفيدة ، تحفظ
أوقات الشباب بإذن الله ، وتحميهم بإذنه تعالى من أهل الباطل والإنحراف ، دون
تحزبات ، بل بإرتباط وثيق بالعلماء الكبار .
المهم أن هذه القصة فرصة سانحة لكي يتعرف المسلمون من خلالها على ديانة القوم
، وأنهم لا يتورعون عن الكذب والبهتان في سبيل مواجهة دعاة الإسلام وأهله ،
ممن أغاظوهم وأثخنوهم :
فيكفيكموا هذا التفاوت بيننا
***
وكل إناء بالذي فيه ينضح
بل لقد وصل الفجور بكاتب القصة أن يقذف أحد من ذكرهم ( وهو المسمى بعائض )
بفعل عمل قوم لوط ! متناسيًا قوله تعالى ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في
الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة
) فالله حسيبه وحسيب من يتابعه
.
ولقد ساءني بعد هذا أن يقوم بعضهم بنسبة بيان لي بأنني أكذب هذه القصة ، وكتب
ذلك باسمي !! وهذا أيضًا من الكذب علي ، ولا يشفع لمن فعله حسن نيته ومحبته
الدفاع عني .
والقصة لا تحتاج في ظني لمثل بيانه هداه الله ، لأنها تحمل عوامل سقوطها في
جوفها ، ولا يصدقها إلا أصحابها أو من يتابعهم من الجهلة ، كما أنها فرصة كما
قلت لفضح مروجيها ممن يحبون الصد عن سبيل الله .
وأنا لم أكتب ما سبق إلا لتكذيب هذا البيان المفترى لا لتكذيب القصة !! فتأمل
.
قد يقال : لماذا تحرص على تكذيب بيان هذا الأخ المحب المجتهد عفا الله عنه ،
وهو مما قد ينفع ولا يضر؟
فأقول : ليعلم أعداء دعوة الكتاب والسنة بأننا ولله الحمد نتنزه عن أفعالهم
وما يستبيحونه ، وأن لنا شرعًا نقف عند حدوده .
بعد هذا أقول : أتمنى من الإخوة أن لا يصدقوا ما يقرأونه من بيان ينسب إلي ما
لم يجدوه في صفحتي بموقع (
صيد الفوائد ) .
أسأل الله أن يعز دينه ، وأن يكبت من فيه شر .
( اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم ، وندرأ بك في نحورهم )
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ( أجمعين ) .