الشيعي ( حسن
الصفار ) والكذب على ( الشيخ الألباني ) ..!!
سليمان بن صالح الخراشي
كنتُ أعتقد أن ما اشتُهر عن الشيعة من أنهم أكذب الناس خاصٌ بغلاتهم دون
المثقفين المعاصرين منهم ، الذين بسبب ثقافتهم العصرية وتنورهم سيتنزهون عن هذه
الخصلة الذميمة التي اتصف بها أسلافهم .
ولكن الأستاذ الشيعي الشهير ( حسن الصفار ) خيب ظني !!
لأني وجدته قد مارس هذه الخصلة الذميمة في أحد كتبه ، مفتريًا على أحد أعلام
أهل السنة المعاصرين : ( الشيخ الألباني - رحمه الله - ) .
فعلمتُ صدق مقولة شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - الخبير بمذهب القوم ؛
عندما قال : ( ليس في أهل الأهواء أكثر كذبًا من الرافضة ) ( منهاج السنة ،
7/41) .
يقول الصفار في كتابه " علماء الدين : قراءة في الأدوار والمهام " ( ص 213-215)
:
( وقبل فترة بسيطة اطلعت على كتاب طبع مؤخرا تحت عنوان " الإصابة في تصحيح حديث
الذبابة " ، وهو رد على المشككين في صحة حديث يرويه أبو هريرة عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم أنه قال : " إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه كله ثم
لينتزعه فان في إحدى جناحيه داء وفي الآخر شفاء " . وبطريق آخر عن أبي سعيد
الخدري أنه قال : " إن أحد جناحي الذباب سم والآخر شفاء ، فإذا وقع في الطعام
فأمقلوه، فانه يقدم السم ويؤخر الشفاء " ، علما أن من المشككين فيه أحد أبرز
العلماء السلفيين المعاصرين : الشيخ الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الصحيحة
) انتهى كلام الصفار !!
لما قرأتُ هذا الكلام تعجبتُ من أن يكون الشيخ الألباني قد شكك في هذا الحديث
الصحيح !
فرجعتُ إلى الموضع الذي أحال عليه الصفار ( السلسلة الصحيحة ، 1 / 58) ..
فماذا وجدتُ ؟!
لقد وجدتُ الشيخ الألباني - رحمه الله - قد صحح الحديث ورد على من شكك فيه من
الرافضة الطاعنين في راويه أبي هريرة - رضي الله عنه - !!
ومن قوله - رحمه الله - :
( أما بعد ، فقد ثبت الحديث بهذه الأسانيد الصحيحة عن هؤلاء الصحابة الثلاثة :
أبي هريرة وأبي سعيد وأنس ، ثبوتا لا مجال لرده ولا التشكيك فيه ، كما ثبت صدق
أبي هريرة رضي الله عنه في روايته إياه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
خلافا لبعض غلاة الشيعة من المعاصرين ، ومن تبعه من الزائغين ، حيث طعنوا فيه
رضي الله عنه لروايته إياه ، واتهموه بأنه يكذب فيه على الرسول صلى الله عليه
وسلم ، وحاشاه من ذلك ، فهذا هو التحقيق العلمي يثبت أنه برئ من كل ذلك ، وأن
الطاعن فيه هو الحقيق بالطعن فيه ؛ لأنهم رموا صحابيا بالبهت ، وردوا حديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم لمجرد عدم انطباقه على عقولهم المريضة ! ) .
قلتُ : فتأمل جرأة ووقاحة هذا الشيعي في كذبه وافترائه على الشيخ ! ولعله ظن أن
قراء كتابه من أفراد طائفته أو من المثقفين ! لن يعودوا إلى المصدر الذي نقل
عنه ؛ فهان عليه اقتراف الإثم ؛ لحاجة في نفسه .
فكيف يليق بعاقل أن يثق بمن هذا شأنه ومقدار أمانته ؟!