|
( المغفل النافع )
هو الاسم الرائع الذي أطلقه مؤلف كتاب ( السعودية : قدر
المواجهة المصيرية وخصائص التكوين ) : محمد أبو القاسم حاج حمد ؛ على من قام
بالتفجيرات المتنوعة في المملكة العربية السعودية - حرسها الله - في الفترة
الأخيرة .
وقال عنهم : ( حين
تأتي أمريكا لتدين تفجير الخُبر في السعودية فإنها لا تنفرد بهذه الإدانة ،
فالكل يدين هذا العمل الوحشي ، سعوديًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا . ولكن ثمة
فرق كبير بين إدانة هذا العمل ، ومحاولة استثماره وتوظيفه ؛ ضمن خطة أمريكية
أعدت مسبقًا لتبرير الهيمنة على المنطقة تحت مظلة إدانة الإرهاب دوليًا ..) ( ص
57 ) .
إلى أن قال ( ص 58
) : ( الذين فعلوا فعلتهم في الخبر أو في العليا إنما هم في مقام
" المغفل النافع "
للمخطط الأمريكي بمنحه ما يريد من مبررات ، تمامًا كما
كان النظام العراقي من قبل ) .
فهل يفيق المغفلون النافعون الذين
تسلطوا على بلاد التوحيد بحركاتهم الإرهابية الحمقاء التي لا تخدم سوى الأعداء
؟!
والعقلاء - ولله الحمد - قد اتضحت
لهم الصورة مع الأحداث المتتالية ؛ فعلموا أن مثل هذه التصرفات لا تخدم سوى :
1-
الكفار من أمريكان وغيرهم باتخاذها ذريعة للضغط على هذه البلاد لتركيعها في
قضايا كثيرة لم توافقهم فيها .
2-
المنافقون ( أهل بدع وعلمانيون ) - كما نشاهد جميعًا في مقالاتهم ولقاءاتهم -
حيث فرحوا بها واتخذوها ذريعة وفرصة سانحة للتهجم على أحكام الإسلام ، ومحاولة
صرف هذه الدولة عن التمسك به وبالمنهج السلفي الذي يقف أمام أهوائهم وشهواتهم ؛
وذلك بإيهام الدولة السعودية أن الحل هو التضييق على الخير وأهله ، أو تبني
التغريب ، أوالسماح للبدع والشركيات بدعوى التعددية والتسامح وعدم الأحادية
....الخ زخارفهم .
ولكن هيهات لهم
بإذن الله ..
فالدولة لن تحول عن هذا المنهج - بإذن الله - ولو كرهت الطائفتان جميعًا ..
بل ستثبت وتزداد تمسكًا واعتصامًا
به وبأهله من كبار العلماء وطلبة العلم .. لأنه السبب الحامي لها بعد الله - عز
وجل - .