====================
لم
يهتم ابن زلفة في قضية القيادة :
1 - لفتاوى كبار العلماء في هذه
البلاد - وهي معروفة مشهورة - .
2 - ولا للقرار الملكي الصادر من خادم
الحرمين - شفاه الله - بمنع هذا الأمر ؛ لضرره على المسلمات .
3 - ولا بتأكيد وزارة الداخلية للقرار
السابق .
4 - ولا بتصريحات الأمير نايف - وفقه
الله - المتتالية .
5 - ولا بالمعارضين لهذا الأمر من
المسلمين ؛ وقد تجاوزوا 94%
كل هذا لم يهتم به ابن زلفة ، وألقاه وراء
ظهره مستهينًا منتقدًا ؛ إرضاء لهواه وهوى قلة معه ؛ لا هم لهم إلا هذه
الأمور الشكلية ، التي يفوق ضررها منفعتها .
قال
ابن زلفة معددًا مبرراته الوهمية : (المبررات: 1 - الحد من الأعداد الكبيرة
من السائقين الأجانب الذين تقدر بعض المصادر اقتراب عددهم من المليون إن لم
يكن أكثر, وهؤلاء السائقون يستقدمون من بلدان مختلفة, وينتمون إلى ثقافات
وأديان ومذاهب مختلفة غريبة على ثقافتنا وعاداتنا.. ) ثم قال في مبرره
الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس ! : (2- الأضرار الاجتماعية
المختلفة التي يحدثها السائقون الأجانب كثيرة.3- الأضرار الاقتصادية تقدر
تحويلات السائقين شهرياً بمليار ريال سعودي, 12 مليار سنوياً. 4- المخالفات
الشرعية تتوافر الخلوة المحرمة مع وجود السائق الأجنبي. 5 - كثير من
السائقين الأجانب تنقصهم مهارات القيادة, مما يعرض العوائل لكثير من
الحوادث وخسائر في الممتلكات. 6 - بعض الأسر تصرف الجزء الأكبر من دخلها
أجرة للسائق الأجنبي بينما يمكن لربة الاسرة أن تقوم بهذا العمل ) .
قلتُ : جميع هذه المبررات المزعومة تعود
إلى مبرر واحد ! وهو ضرر السائقين .. ولكن ابن زلفة يحاول التكثر !
والجواب عن هذا المبرر الوحيد له أن يُقال
:
أولا : ادعاؤك أن عدد
السائقين لدينا مليون أو أكثر يخالف الإحصاء الأخير الذي اعتمدت عليه
ماتسمى " منظمة العفو " وهي أحرص منك على كل ما يضر المملكة ! عندما حددتهم
بـ( 264 ألف ) ! فكيف تضاعف الرقم عندك ثلاث مرات أو أكثر ؟! ألمجرد خداع
المسلمين والتهويل عليهم ؟!
ثانيًا : ادعاؤك أن قيادة
المرأة للسيارة ستقضي على وجود السائقين في البيوت غير صحيح أبدًا ، وهذا
ما يقضي على مبررك الوحيد من الأساس ، فواقع الدول القريبة منا – دول
الخليج - يشهد بهذا، حيث قادت نساؤهم وبقي السائقون في بيوتهم!! فاجتمع
الضرران . وضرر واحد خير من اجتماع ضررين. ويؤكد هذا:
- أن هناك من الأعمال والطلبات الكثيرة التي سببتها الحياة المعاصرة داخل
البيوت ما لا يمكن لرب البيت أو للمرأة ( لو قادت السيارة) تلبيته إلا
بوجود سائق، والأمثلة على هذا كثيرة – لايُنكرها عاقل - ؛ لأن المرأة
كالرجل لن تُرهق نفسها بهذه المشاوير والطلبات اليومية.
إذًا : فالسائق سيبقى ؛ سواء قادت المرأة السيارة أم لم تقدها، فكيف يليق
بمسلم عاقل - بدلاً من أن يخفف ضرر وجود السائق - أن يزيد هذا الضرر
بمطالبته بضرر آخر وهو قيادة المرأة للسيارة ؟!
ثالثًا :
إن منع المرأة من قيادة السيارة لا يعني أن البديل
هو ركوبها لوحدها مع السائق – كما تدعي ! - ؛ فالخيارات كثيرة ؛ وليست
مجرد خيارين ! ؛ وهي كالتالي :
أ- أن يتولى توصيلها محرمها: أبوها أو زوجها أو ولدها… الخ.
ب- أو أن تركب هي وامرأة أو أكثر مع السائق.
ج- أو أن تركب مع السائق ومعه زوجته . ويكون هذا السائق مسلماً، كبيرًا في
السن، سيماه الصلاح.
د- في حال اضطرارها وعدم تمكنها من البدائل السابقة – وهذا قليل - فإنها
تركب لوحدها مع السائق [ بمواصفاته السابقة ] وهي متحجبة محتشمة، في
المشاوير داخل نطاق المدينة.
وهذا الحل الأخير أخف ضرراً وفساداً من قيادتها للسيارة كما يشهد بذلك
العقلاء؛ لأن ضرره – إن وجد – فهو خاص، وضرر قيادتها للسيارة عام .
ثم قال ابن زلفة : ( 7- بعض الأسر
تشل حركتها, ولا تستطيع قضاء الحوائج الضرورية لعدم توفر من يقوم بإيصالهم
لقضائها, مثل المطلقات والأرامل ) .
والجواب :
أولا :
أنت هنا كمن يعالج الجرح اليسير بقطع رأس المجروح !
ثانيًا :
إن كثيرًا من الأسر فيها أرامل ومطلقات ولم تُشل حركتها – كما تزعم - !
لوجود الترابط الأسري عندنا – ولله الحمد - .
ثالثًا :
الندرة الباقية وأظنها لاتساوي 1% ! قد جعل الله لها فرجًا – إذا احتاجت
واضطرت – باستقدام سائق وزوجته ( بالشروط السابقة ) ، وجعل لها فرجًا
بما وفرته الدولة - وفقها الله للخير - من وسائل
النقل ، فالتعليم العام والجامعي يتوفر له حافلات نقل مجانـية . وجعل الله
لها فرجًا بوجود النقل الجماعي أو
سيارات " الليموزين " الموجودة بعدد الرمل ، والتي ما وجدت إلا لخدمة من
يضطر ؛ من الرجال أو النساء . فلماذا التهويل يادكتور ؟! الغريب أن من
يُطالب بهذه القيادة هم من الميسورين لا من الأسر السابقة !!
ثم قال ابن زلفة : ( 8- عدم رغبة بعض الأسر
في استقدام سائق أجنبي, فيلقى العبء كله على كاهل رب الأسرة, مما يؤثر على
عمله وعلى راحته مع توفر من يساعده من أهله ) .
والجواب :
أولا :
أن يقال : سبحان الله ! هذا الرجل المتعب بالعبء بدلا من أن يريح نفسه
وأهله بسائق يعينه ؛ يقوم بإلقاء العبء على أهله !! فأين حقوق المرأة
المسكينة هنا ؟!
ثانيًا :
لماذا جزمت بأن من لايرغب بالسائق يرغب بأن تسوق امرأته ؟! هذا من التناقض
الذي يتنزه عنه العقلاء . لأن المعروف عند الناس كلهم أن الذين لايرغبون في
السائق إنما رغبوا عنه بُعدًا عن مفسدته ؛ وهم من أشد الناس معارضة لما
تدعو إليه ؛ لأنهم يعرفون مفاسده وضرره . فكيف تُقولهم ما لم يقولوا ؟!
ثم قال ابن زلفة : ( 9- يمكن وضع ضوابط
وقيود على من تمنح لهن رخص القيادة من النساء مثل:
أ- ان يكون عمرها فوق 35 عاماً.
ب- ان تكون قيادتها للسيارة داخل المدينة ) .
والجواب :
أولا :
هذا لايُسمى مبررًا ! فلماذا أقحمته في المبررات ؟! وهو مجرد اقتراح .
ثانيًا :
هذا الاقتراح الوهمي