|
يقول الله تعالى : ( وماكان لمؤمنٍ
ولامؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله
ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً )
وقال - تعالى - : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي )
وقال - تعالى - : ( و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و احذروا فإن توليتم فاعلموا
أنما على رسولنا البلاغ المبين )
وقال - تعالى - : ( قل أطيعوا الله و أطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما
حمل و عليكم ما حملتم و إن تطيعوه تَهتدوا و ما على الرسول إلا البلاغ المبين )
وقال - تعالى - : ( وما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا و اتقوا
الله إن الله شديد العقاب )
وقال - تعالى -: ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتّبع غير سبيل
المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا )
***********************************
يقول الدكتور عبدالله النفيسي - وفقه
الله - في كتابه " العمل النسائي في الخليج ، ص 19 " :
( ومن الآراء الغريبة لبعض المهتمين
والمهتمات بقضية المرأة تقول بأن الحجاب يُشكل عائقًا في طريق المساهمة
الاجتماعية للمرأة ، بل يذهب د محمد الرميحي إلى وصف مجموعة الفتيات
اللواتي أحرقن العباءات ونادين بالسفور في وسط الخمسينيات واحتججن على
استمرار الحجاب ، وصفهن على أنهن " طليعة قدن حركة التحرر " ! ويؤكد د محمد
الرميحي في ورقة له على أن الحجاب هو " جزء من حملة أشمل لتأكيد دونية
المرأة " ! وتؤكد د ثريا عبيد - وهي كاتبة سعودية - أن الحجاب " يرمز إلى
رغبة المجتمع في عزل المرأة نفسياً ، وليس جسدياً .. وعند التدقيق نجد
الحجاب يمثل خوف المجتمع من المرأة وليس عليها ، وقد نقول خوفه من نفسه
باتجاه المرأة وليس عليها " ! . هذه الآراء الغريبة المتعجلة أغفلت جانبًا
مهمًا من مسألة الحجاب ؛ وهو الجانب الشرعي النصي . فالحجاب في تصورنا
كمسلمين ليس " جزء من حملة لتأكيد دونية المرأة " أو " رغبة المجتمع في عزل
المرأة " . الحجاب حكمٌ شرعي نزلت فيه آيات كما نزلت في الصلاة والصيام
والزكاة وسائر الفرائض الإسلامية ) . انتهى .
قلت :
كلام الرميحي وثريا نقله الدكتور
النفيسي من كتاب " أثر النفط على وضع المرأة " ( ص 240-258) . وقد قالت د
ثريا - هداها الله - في نهاية تعليقها على كلام الرميحي (ص263) : ( إن ظهور
الحركة الدينية الجديدة والمد الديني القائم في منطقتنا العربية يستمدان
قوتهما من الضياع والفراغ النفسي والاجتماعي الذي تعيشه المنطقة . لقد
أصبحت الحركة الدينية الجديدة الإطار أو المحور والمرجع لكل من يريد الهروب
من ضياعه الفردي والمجتمعي ، أو لمن يريد إخفاء المسؤليات والمهام الوطنية
الملحة المتعلقة بالاستقلال والحرية والديمقراطية .
وظهور الحجاب ازداد قوة مع هذه الحركة التي
تترجم الاسلام وسماحته بنظرة منغلقة ورؤية قاتمة للإنسان
) ! ! وهل هذا إلا اعتراضٌ من الدكتورة على
حكم الله وشرعه ؟ وهو - كما هو معلوم - أشد وأخطر على دين المرء من مجرد
المعصية مع عدم الاعتراض . وهل يليق بالبعض تقديم الدكتورة كمثال يحتذى من
بنات المسلمين ؟ وللذكرى ؛ فقد قالت الدكتورة - هداها الله - في إحدى
مقابلاتها : ( أنا تلقيت دراستي
الجامعية فقط في الولايات المتحدة وعندما وافق والدي على إرسالي إلى هناك
كنت في السابعة عشر من عمري )
. أسأل الله الهداية لي ولها ولجميع
المسلمين ، وأن يوفقها للتوبة من كلامها الأول الخطير ، والالتزام بالحجاب
الشرعي ، الذي هو مفخرة لها ، مع التنبه إلى ألاعيب الغرب الكافر في " دعم
" ما يرونه مساعدًا لهم على غزو الدول والشعوب ، ومعارضتهم لكل ما يفيدها
وينفعها . والله الموفق .
( أنشر هذا المقال
تزامنًا مع مشاركة الدكتورة في منتدى جدة الاقتصادي ، الذي ترك الاقتصاد
وتفرغ لشؤون المرأة ! برعاية من زوجة بلير ! وقبلها غيرها من المتواصين على
هذه البلاد . وننتظر وقفة حاسمة حازمة من ولاة الأمر مع من يُمكنون لاختراق
بلاد الإسلام )