|
هزني الأثر الذي ألمّ بالشيخ الفاضل، والعالم الرباني، الشيخ سفر الحوالي،
فطفقت أتتبع أخباره، في كل جهة؛ طمعاً في سلامته، ورغبةً في بقائه، وأملاً في
معافاته، فجاشت نفسي بهذه المشاعر، سائلاً الله أن يتم عليه الصحة، وأن يلبسه
لبوس العافية، وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين، وشوكةً في قلوب الكافرين
والمنافقين. اللهم آمين.
1. عُوْفِيْتَ يَا سَفَرُ مِنْ كُـلِّ مُوْجِعَةٍ
... تَكَادُ مِنْـهَا نُفُوْسُ الْأُسْدِ تَنْهَصِـرُ.
2. وَالْقَلْبُ يَا سَفَرُ قَدْ شَفَّهُ أَلَــمٌ ... وَالنَّفْسُ قَدْ
كُلِمَتْ أَصَابَـهَا الْكَدَرُ.
3. قَدْ كُنْتُ فِيْ دَعَةٍ وَالنَّفْسُ وَادِعَةٌ ... حَتَّى أَتَانِيْ مِنَ
الْأَخْـبَارِ ذَا الْخَبَرُ.
4. إِنَّ الْإِمَامَ الْهُمَامَ نَابَهُ خَطَــرٌ ... فَدَتْكَ نَفْسِي مِنَ
الْأَخْـطَارِ يَا سَفَرُ.
5. فَكَمْ أَنَرْتَ لَنَا دَرْبَاً بِـهِ ظُلَـمٌ ... وَشَيْخُنَا الفَذُّ فِيْ
الظَّلْمَا هُوَ الْقَمَـرُ
6. وَكَمْ وَقَفْتَ لِدِيْنِ اللهِ مُحْتَسـِباً ... فَلَـمْ يَرُعْكَ مِنَ
الْأَعْدَاءِ مَا مَكَرُوا
7. وَالْمُسْلِمُونَ بِقَلْبِ الشِّيْخِ مَسْكَنُهُمْ ... إِنَّ الْقُلُوبَ
إِذَا تَزْكُـوْ بِهَا الدُّرَرُ
8. فَهَمُّهُ الْقُدْسُ وَالشِّيْشَانُ مَا بِهِمَا ... وَهَمُّ بَغْدَادَ،
وَالثَّكْلَى، وَمَنْ أُسـِرُوا
9. شَاهَتْ وُجُوْهُ بَنِيْ لُؤْمٍ وَمَجْهَلَةٍ ... يَسُّرُهَا الشَّرُّ
بِالِإسْــلَامِ وَالشَّرَرُ
10. إِنِّيْ بَسَطْتُ يَدِيْ لِلَّهِ مُنْكَسِرَاً ... أَدْعُ إِلهَِــيْ
بِأَنْ يُنْجِيْكَ يَا سَفَرُ.
كتبها/ عبدالرحمن بن محمد العنزي
20/5/1426هـ