أي فجور وصل إليه هؤلاء في خصومتهم مع الشيخ سفر الحوالي حتى صاروا يسخرون
منه في مرضه ؟
لقد كتبوا وتكلموا بكلام تأباه مروءة الرجل الشريف إن لم يحجزه دينه ، فأي
فضيحة وأي عار جلبوه على أنفسهم ؟
يأبي الله إلا أن يفضح أعداءه وأعداء أوليائه ..من المنافقين الذين يقفون في
وجه كل صاحب دعوة ربانية و يعترضون سبيل كل داعية إصلاح يقول بقول الله وقول
رسوله ..يفضحهم الله بلحن القول في المواقف الصعبة ..
تتعرى مواقفهم الصدئة ..وتنفضح نياتهم و طويتهم ..تتساقط أصنام دينهم الإنسانية
، الدين الجديد الذي يدعون إليه من دون الله ، ويخلعون عنهم رداء الشفقة
والمحبة والإخاء حين يتعلق الأمر بالدعاة والعلماء ..
أي خسة ونذالة فيمن يسخر من مسلم بين الحياة والموت ؟ وأي ذهنية تلك التي تسمح
لصاحبها أن ينال من عالم – مهما اختلف معه - وهو على فراش المرض ؟
هل تلك هي مبادئ التسامح والمحبة والرحمة التي ما زالوا يكتبون عنها ، وينعون
على مخالفيهم افتقادهم لها ، وينفخون فيها حتى غدت في عرفهم دينا يضادون به دين
الله كما هو في الولاء والبراء ؟
لا غرو فتلك المبادئ الزائفة المنافقة إنما هي قشرة يغلفون بها دعاواهم و
أحابيل يتصيدون بها البسطاء ، وإلا فواقعهم – كما رأينه الآن في مرض الشيخ – هي
بضد ذلك .
أي فجور وصل إليه هؤلاء في خصومتهم مع الشيخ سفر الحوالي حتى صاروا يسخرون منه
في مرضه ؟
لقد كتبوا وتكلموا بكلام تأباه مروءة الرجل الشريف إن لم يحجزه دينه ، فأي
فضيحة وأي عار جلبوه على أنفسهم ؟
يكتبون بكل صفاقة وقلة حياء أمنياتهم برحيل الشيخ ، و والله لايتمنى هده
الأمنية الفاجرة إلا من ساءته بضاعة الشيخ ودعوته ..وما دعوة الشيخ ؟ و ما
بضاعته ؟ إنها الدعوة إلى الكتاب والسنة .. إنها الدعوة إلى الحفاظ على كرامة
الأمة وشرفها الذي يغتصبه الطغاة والمنافقون في كل مكان وكل حين ..
أين ما يدعونه – في دعاواهم الليبرالية المنافقة - من الاحتفاء بمشاعر الناس و
مراعاة الظروف الشخصية وتقديس الحياة والكرامة الإنسانية ؟
ربما تصدق دعاواهم تلك في حال أوليائهم من الكفار والمنافقين أما مع المؤمنين
فهم أشد حنقا وإن ادعوا غير ذلك..