100 فكرة لتربية الأسرة |
عبد اللطيف بن هاجس الغامدي |
هذه مائة فكرة استقيتها من أرض الواقع، وأخذتها ممن جربها وأرسلت بها إليك؛ فخذ منها ما تقدر عليه، وما يغلب على ظنك نفعه، وما يوافق إمكاناتك، وما ينسجم مع ميول أهل بيتك، وما يوافق طابع حياتهم وقدراتهم. فاستعن بالله، ولا تعجز! أولاً: علمهم
قال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} [المجادلة:
11].
2-
حفظ القرآن الكريم، وذلك بتحديد آية أو جملة آيات، تعطي كواجب صباحي لهم، ويتم
تسميع المقطع فيما بينهم في وقت محدد متفق عليه بينهم.
3-
حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتقى لهم ما يناسبهم، وما تدعو
إليه الحاجة. 4- إنشاء مكتبة مقروءة في البيت تناسب جميع المستويات، وتتوافق مع كل الأذواق المشروعة، لتصبح حديقة غناء، يدخل إليها من يريدها فيجد فيها بغيته؛ ففيها ما يناسب طالب العلم، والرجال والنساء والأطفال، والمتخصص، والمطلع.
5-
إعداد مكتبة سمعية: تحتوي على أشرطة متنوعة تناسب جميع الأعمار والمستويات،
وتتناول أكثر القضايا والموضوعات، وتتوافق مع الأذواق والرغبات المشروعة،
للعلماء والمشايخ والدعاة، ويتم تحريك المكتبة، بعدة طرق منها:
6-
القصص: وهي من جند الله تعالى، يحرك الله بها العقول، ويثبت بها القلوب، وتسنبط
منها الدروس والعبر، ويمكن استخدامها كوسيلة دعوية من خلال سرد بعض القصص
النبوية، وما ورد في كتب التاريخ على الأهل وخصوصا في حال التعب البدني
والنفسي.
7-
الاشتراك في مجلات دورية ذات طابع ومنهج إسلامي منضبط، سواء كانت أسبوعية أو
شهرية أو فصلية أو سنوية، وفي ذلك دعم للمجلة لتستمر في العطاء، والأهم أن يوجد
للأهل بديل إسلامي مبارك وسط هذا الزيف الإعلامي الذي ملئت به البيوت.
8-
التسجيل في دور وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، سواء للكبار في المساجد أو في دور
الحافظات للنساء، وخصوصا التحافيظ التي بها نشاط دعوي مميز.
9-
حضور المحاضرات العامة في المساجد والمناشط الدعوية كالدورات العلمية، وفي ذلك
من الفائدة ما فيه من الأجور المترتبة عليه، وتكثير سواد الصالحين، والاستفادة
مما يطرح من العلماء والدعاة وطلاب العلم.
10-
طلب الزيارة للبيت من الدعاة وطلاب العلم وطرح القضايا التي يحتاجها البيت
بالتلميح والتصريح حسبما يقتضيه الحال. 11- السبورة: ويتم ذلك بتعليق سبورة في أحد الجدر البارزة في البيت مما يقع عليه النظر كثيرا، يكتب فيها ما يستفيد منه الأهل كحكمة اليوم، وبعض الآيات والسور، وخصوصا الأذكار، فمع كثرة النظر إليها يعلق شيء منها بالعقل، وبشيء من التركيز عليها تحفظ عن آخرها.
12-
المسابقات الثقافية: وتكون بإعداد جملة من الأسئلة المناسبة لقدرات ومهارات
الموجودين، وعليها بعض الجوائز المناسبة، وأفضل أوقاتها الرحلات، والنزهات خارج
المنزل لشغل الوقت بما ينفع، ولزرع روح التنافس - في الخير- فيما بينهم، وتوصيل
بعض المعلومات إليهم من طرف خفي! عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم تؤتي أكلها كل حين
بإذن ربها ولا تحت ورقها)) ((فوقع في نفسي النخلة، فكرهت أن أتكلم وثم أبو بكر
وعمر، فلما لم يتكلما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي النخلة). فلما
خرجت مع أبي، قلت: يا أبتاه وقع نفسي النخلة. قال: ما منعك أن تقولها لو كنت
قلتها كان أحب إلى من كذا وكذا.
13-
يسمع الرجال خطب الجمعة والمواعظ والدروس في المساجد وغيرها، فما نصيب أهل
البيت منها؟! 14- إشراكهم في الشعائر التعبدية التي تحصل في المواسم الشرعية، كالمشاركة في عيد النحر بذبح الأضاحي، وتوزيع زكاة الفطر في رمضان على مستحقيها. 15- ينتقي بعض الكتب المفيدة، ويكلف أهل البيت كلهم أو بعضهم بتلخيص ما فيها من معلومات، وإعداد تقرير موجز عن الكتاب، ولا بأس من تكريمهم بجوائز كحوافز. 16- ربطهم بكبار العلماء وأهل العلم الأمناء، وذلك بإعداد قائمة بأسماء العلماء والمفتين، وأرقام هواتفهم، وأرقام مكاتب الدعوة والإفتاء، وتعليقها في مكان مناسب في البيت، ليتصل الأهل بالعلماء في كل قضية تعن لهم أو تقع عليهم، وليستقوا بدلوهم من مورد العلماء الرقراق بصفاء المعتقد ونقاء المنهج، والمتدفق بصلاح المسلك وصدق الديانة. 17- الحرص على السكن بجوار المساجد، ليسمع أهل البيت الأذان والخطب والمواعظ والدروس، وليشاركوا في الأنشطة الدعوية والاغاثية التي تقام فيه.
18-
استغلال الفسح والنزهات في إثراء معلوماتهم وزيادة تحصيلهم العلمي والمعرفي.
19-
اقتناء الحاسب الآلي كبديل مناسب لقنوات التخريب، مع وجوب السيطرة عليه، وضبط
ما يعرض فيه.
20-
استخدام الفيديو- لمن يدين لله تعالى بجوازه- كوسيلة تعليمية وتربوية وتثقيفية
وترفيهية، وعرض البرامج الإسلامية المناسبة الخالية من المخالفات الشريعة. 21- الألعاب الترفيهية التي تنمي الذكاء وتقوي الذاكرة وتزيد في المعلومات، وتكسب بعض المهارات الفكرية والعقلية كالمكعبات وبعض الألعاب من المحرمات (الصور، القمار، التجسيم المحرم، المعازف، المعتقدات الفاسدة، الصلبان، الجرس، وبعض شعائر الديانات الباطلة..). 22- الاستماع لإذاعة القرآن الكريم، ومحاولة تمديد شبكة من المكبرات والسماعات دخل المنزل لسماع هذه الإذاعة المباركة، وخصوصا مكان تواجد الأسرة بكثرة مثل المطبخ وغرفة الجلوس. 23- تسجيل الأبناء والبنات في مدارس تحفيظ القرآن الكريم الحكومية أو الأهلية أو المعاهد العلمية الشريعة والكليات الشرعية التخصصية في الجامعات، وتشجيع البارزين منهم في ذلك بمواصلة الدراسة. للمستويات العليا.
24-
استغلال وقت ركوب السيارة مع الأسرة لتنفيذ برنامج إلقائي منوع كهيئة الإذاعة،
فهذا للتقديم وهذا للتقييم، وآخر يشارك بآية، وغيرها بتفسيرها والتعليق عليها،
وآخر بحديث شريف، أو حكمة مفيدة أو قصة معبرة أو موقف مؤثر أو حداء جميل أو
طرفة مباحة فهو برنامج متكامل منهم وإليهم. ثانياً: عملهم قال تعالى:{وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى} [طه:132].
25-
الأمر بالعبادة والإلزام بها، والتعويد عليها، مثل الأمر بالصلاة، والسؤال
عنها، وتفقد من يقصر فيها، ومحاسبة ومعاقبة من يتهرب منها.
26-
الصيام المشترك من أهل الدار جميعا، ليس في الفريضة فقط، بل حتى في النوافل،
كصيام يومي الاثنين والخميس، وثلاثة أيام من كل شهر، وست من شوال، ويوم عاشوراء
وتاسوعاء، ويوم عرفة لغير حاج، وصيام داود- عليه السلام-. عن الربيع بنت معوذ-
رضي الله عنها- قالت: أرسل رسول
الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار، التي حول المدينة: "من
كان أصبح صائما، فليتم صومه. ومن كان أصبح مفطرا، فليتم بقية يومه. فكنا، بعد
ذلك نصومه، ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله، ونذهب إلى المسجد. فنجعل
لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناها إياه عند الإفطار".
في رواية: "ونصنع لهم اللعبة من العهن، فنذهب بها معنا، فإذا سألونا الطعام
أعطيناهم اللعبة تلهيهم، حتى يتموا صومهم ". 27- تفطير الصائمين في البيت والمسجد والحارات الشعبية للأسر الفقيرة، ويتم ذلك بمشاركة جميع الأهل، فالنساء للإعداد والطبخ، والرجال للتوزيع والتقديم.
28-
السفر التعبدي للمسجد الحرام بمكة، والمسجد النبوي بالمدينة، والمسجد الأقصى
بالشام، قريبا- إن شاء الله- والمكث بجوارها لعدة أبام، وخصوصا في شهر رمضان
المبارك.
29-
بث روح التنافس بين الأبناء الذكور على المسابقة إلى المسجد والحرص على الصف
الأول، وإعداد جدول لهم بذلك، لتكريم المثابر الفائز، ومحاسبة المقصر العاجز.
30-
خروج الأهل للعبادات التي يشرع للجميع الخروج إليها كصلاة العيدين والاستسقاء،
حتى وإن كانت النساء قد أصبن بالأعذار الشرعية كالحيض والنفاس ليدركن الخير مع
الناس.
31-
تدريبهم على الصدقة والبذل في سبيل الله تعالى وإعطاء الفقراء والمساكين من مال
الله الذي آتاهم.
32-
تجهيز صندوق خيري جميل المنظر لجمع المال للمشاركة في أفعال الخير، ويأمرهم
بوضع المال فيه، ويوضع في مكان بارز ومناسب في البيت.
33-
القيام بعمرة جماعية مع الأهل، وتعليمهم شعائر ومشاعر هذا النسك المبارك.
34-
الحج مع حملة مناسبة أو مع مجموعة مباركة تتميز بحسن الاستقامة، وجدية الالتزام
، مع أهمية التركيز على النشاط الدعوي في هذه الرحلة المباركة.
35-
متابعتهم على الأذكار اليومية (الذكر المطلق- والذكر المقيد بزمان أو مكان أو
عدد أو صفة) كأذكار الصباح والمساء وأدبار الصلوات والأحوال والمناسبات،
وإشعارهم بأهميتها، وما يترتب عليها من حفظ وصيانة في الحياة الدنيا، وأجور
عظيمة وحسنات كريمة في الدار الآخرة.
36-
مشاركة الجيران في أفراحهم وأتراحهم، بل حتى في الطعام والشراب، وطبعهم على هذا
الخلق الجم، وهذه المشاركة الفعالة.
37-
تحذيرهم من الحرام، والأخذ على يد مرتكبه، وتذكيرهم بالمراقبة الإلهية لهم،
والمعاقبة الربانية على قبح فعلهم، ليستقر في نفوسهم شناعة الحرام، وقبح
الإجرام، وسوء السيئات والآثام. 38- ترغيبهم في التصدق بما هو قديم ونافع كالملابس القديمة، والأواني المستخدمة، والأثاث المستعمل على المحتاجين لها والراغبين فيها، بدلا من إلقائها، والتخلص منها.
39-
تحذيرهم من التبذير والإسراف في مأكلهم ومشربهم وملبسهم ومركبهم ومسكنهم وجميع
شؤونهم.
40-
متابعتهم على الأعمال الحميدة والأقوال المفيدة في مسلكهم اليومي، والحرص على
تحليهم بالآداب الشرعية كآداب الطعام والشراب واللباس والنوم والاستئذان
والدخول و الركوب.
41-
الاستفادة من كل شيء يمكن أن يستغل قبل طرحه ونبذه، ليتعلم الأهل المحافظة على
ما لديهم من ممتلكات، ويسلموا من التبذير والإسراف. 42- حثهم على اقتطاع يومي أو أسبوعي- ولو كان قليلاً- من مصروفهم للمشاركة في أفعال الخير والإحسان، ويمكن تسميته بالتوفير الخيري مثلاً.
43-
تعويدهم على النظافة العامة الداخلية والخارجية مع النفس ومع الآخرين في البيت
وخارجه. 44- أن يجعل لكل فرد في الأسرة دفتر (كشكول) للفوائد (كناشة معلومات متنوعة) يسجل فيها التجارب والمواقف والانطباعات والملاحظات، وما يقف عليه من حكم وأحكام، ومشاعر وأشعار، وسير وآثار، وقصص وأخبار؛ فالمعلومة صيد ، والكتابة قيد، فقيد صيودك بالحبال الواثقة.
45-
تنمية مهاراتهم وهواياتهم المفيدة، وربطها بالشرع كالسباحة لتقوية الجسم على
طاعة الله تعالى، وكالرمي لأنه من إعداد القوة على أعداء الله، وكالسباق
للاستعانة به على طرد الخمول والكسل لتنشيط النفس إلى ما يقرب من الله تعالى.
46-
تنبيه الأهل على المحافظة على الحيوانات التي لا ضرر منها، ونهيهم عن التعدي
عليها والإضرار بها.
47-
تنبييهم إلى إتلاف المحرمات التي يرونها ويقعون فيها كطمس الصور المحرمة التي
تأتي على المستهلكات اليومية، وكنقض الصلبان التي يرونها ويطلعون عليها. 48- غرس عظمة كتاب الله في قلوبهم وزرع محبته ورهبته في صدورهم، وتحذيرهم من امتهانه أو إهانته أو الاستهانة به، وتذكيرهم بآداب تلاوته، وأحكام قراءته وطرق صيانته والمحافظة عليه وعدم العبث به. 49- تعويدهم على الكرم والبذل عند حضور الأضياف، بالحرص على مشاركتهم في الترحيب بالضيوف وخدمتهم، ومد يد العون لهم والمشاركة في إعداد قراهم وإكرامهم والجلوس معهم للاستفادة منهم.
50-
طبعهم على الشجاعة والبسالة والإقدام، وتحذيرهم من الخوف والجبن والخور
والانهزام، والاعتراف بالحق ولو كان مرا ومضرا.
51-
تنبيههم إلى احترام ممتلكات الآخرين والحرص على المحافظة عليها، وعدم التعدي
عليهم فيها، سواء في الأمور والأشياء المشاعة للجميع أو الخاصة بالأفراد. 52- ترغيبهم في الدعاء لأنفسهم والدعاء لغيرهم مبتدئين بالوالدين والأقربين، وخصوصا حال الملمات والنكبات، وتذكيرهم بأهمية الدعاء للإسلام والمسلمين في المشارق والمغارب، ليكون ذلك ديدنا لهم وطبعا فيهم.
53-
تقسيم أعمال البيت بينهم، وتحديد المسؤوليات فيه، وتعويدهم على المشاركة في
أعماله، والمساهمة في القيام بشؤونه، ومن عجز عن تقديم العون لغيره، فلا أقل من
أن يقوم بشأن نفسه من ترتيب وتنظيف حتى لا يكون كلا على غيره معتمدا على سواه. 54- تعليم الأبناء فنون البيع والشراء وضوابطه وطرائقه، وإكسابهم الثقة في أنفسهم منذ الصغر عليه. 55- تعويدهم على النوم مبكرا، وتحذيرهم من السهر طويلاً، وطبعهم على الاستيقاظ المبكر قبل صلاة الفجر لصلاة الوتر والاستغفار؛ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعده. 56- إشغالهم ببعض الأعمال الحرفية النافعة كالنجارة والسباكة والزراعة بالنسبة للذكور، وكالخياطة والحياكة والتطريز بالنسبة للإناث، وملء أوقات فراغهم بها.
57-
تعليمهم الرقية الشرعية وضوابطها، فيتعلمون كيف يرقو المريض نفسه، أو كيف يقرأ
بالتعاويذ الشرعية من الكتاب والسنة على غيره.
58-
جمع الأوراق والدفاتر والكتب والجرائد التي يوجد بها آيات كريمة أو أحاديث
نبوية لم تعد تصلح للاستعمال تمهيدا للتخلص منها بطريقة صحيحة كالحرق والدفن،
وهذا العمل- على صغره يربي الأهل على احترام كلام الله وتقديسه، وعدم إهانته
وتدنيسه.
59-
أن يعود أهل بيته على التواضع ولين الجانب كالأكل مع الخادم، والجلوس معه،
والحديث إليه، وإدخال السرور عليه، والمشاركة له في أفراحه وأتراحه، وخصوصا حال
مرضه وسقمه أو حنينه وحزنه. ثالثا: مشاركتهم في الدعوة إلى الله تعالى قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} [آل عمران: 104].
60-
تشجيع الأهل على الدعوة إلى الله تعالى في أوساطهم التي يخالطون فيها غيرهم
كالمدارس والقرابة والجيران والأصحاب، وينبغي مساعدتهم على ذلك بمدهم بالأشرطة
والكتيبات والمطويات وإعلانات المحاضرات، وغيرها من السبل المشروعة للدعوة إلى
الله تعالى. 61- حثهم على المشاركة في المجلات الإسلامية بالكتابة فيها، والنقد الهادف لها، وبالنصيحة المخلصة للقائمين عليها، وبالدعاية إليها، وغير ذلك من وجوه المشاركة فيها. 62- إشراكهم في البرامج الدعوية التي يقوم عليها رب الأسرة، ويمكن استغلال طاقاتهم في ذلك، وتربيتهم على المشاركة الفعالة في وجوه الأنشطة الدعوية، مثل: إعداد الرسائل وترتيب الأشرطة وفهرستها وتصنيف الكتب وترتيبها وتنظيم المكتبات والعناية بها. 63- تدريبهم على كتابة الردود الصحيحة على الأقلام القبيحة المفسدة التي تشذ عن الحق وتوغل في الباطل، وإرسال مقالاتهم- بعد تنقيحها- إلى الجرائد والمجلات التي تنشر ذلك الزيف أو غيرها ليعلو صوت الحق، ولتستبين سبيل المجرمين. 64- إرسال الرسائل الدعوية لهواة المراسلة الذين يظهرون في الجرائد والمجلات مع بعض الكتيبات والمطويات، وإعداد برنامج دعوي متكامل لهذه الوسيلة الدعوية الناجحة، كل بحسبه؛ الرجال مع الرجال، والنساء مع النساء. 65- كتابة رسائل النصح والوعظ والتذكير لمن عرف عنه إشاعة المنكر بين الناس كالممثلين والممثلات والمطربين والمطربات وكتاب الشعر الرخيص المبتذل، فلعله ينجو بها ناج، ومعذرة إلى الله، ولعلهم يهتدون أو يرتدعون. 66- تشجيعهم على كتابة المقالات المفيدة المختصرة للمشاركة بها في مدارسهم كطابور الصباح والحفلات والأنشطة المدرسية.
67-
غرس شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قلوبهم، وذلك بممارسته أمامهم،
وترغيبهم فيه، وحثهم عليه عند حدوث ما يستدعيه.
68-
إشغالهم بأحوال العالم الإسلامي وقضاياه ومشاكله،حتى ينشغلوا بالعظائم
والمهمات، ولا يلتفتوا إلى التوافه والمحقرات، وتتولد لديهم عاطفة إيمانية
للمؤمنين وولاء قلبي للمسلمين. 69- رصد سلبيات وإيجابيات المجتمع، وما يحدث في الواقع من أحداث ووقائع، وبعث نتائجها إلى العلماء والمشايخ ليكونوا على علم جامع بحقيقة الواقع، وحتى يكون حلهم أنفع وعلاجهم أنجع. 70- إعداد درس نسائي أسبوعي أو على الأقل شهري في البيت، فتدعى له الجارات والقريبات والمعارف، وتلقي فيهن إحدى الداعيات درسئا فيما يخص النساء، ومهفة أهل البيت الإعداد له والاستفادة منه، فينمو لديهم الحس الدعوي، والحرص على بذلك الخير للغير.
71-
تعويدهم على الخطابة وإلقاء المواعظ، وتنبيههم إلى آداب ووسائل مواجهة الناس
والتأثير فيهم، من خلال تكليف أحدهم بإعداد موعظة قصيرة تلقى على الأهل، ويتم
تقويم الموعظة وأسلوبها وإبداء السلبيات والايجابيات عليها من الجميع. 72- توزيع الكتيبات والمطويات والأشرطة النافعة على الناس عند إشارات المرور، فحالما يقف الوالد بمركبته بجوار غيره، فإن أحد الأبناء يعطيه كتابا أو شريطا مع ابتسامة صادقة ولمسة حانية، ثم إذا تحركت المركبة فإن الوالد يدعو بالهداية لمن أخذ الهدية والأهل يؤمنون ليتعلم الأهل الدعاء مع الدعوة.
73-
اعتاد القرابة والجيران والأصدقاء في زياراتهم لبعضهم في المناسبات وغيرها أخذ
شيء من الهدايا كالمأكولات والمشروبات والملبوسات، وهذا حسن، والأحسن منه أن
يربي الوالد أهل بيته في هذه الزيارات على أخذ جملة من الأشرطة والكتب كهدية
مختلفة عما ألفه الناس، ليربي أهله على الدعوة إلى الله تعالى ونشر الخير بين
أولى الناس بهم. رابعا: تهذيب نفوسهم وتقويم سلوكهم قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون} [التحريم: 6].
74-
زيارة الأسر الفقيرة، وتفقد أحوالهم، ومد يد
المساعدة لهم.
75-
زيارة المرضى في المستشفيات- إن أمنت الفتنة!- ودور النقاهة ومراكز الاعاقة،
ليتعرف الأهل على فضل الله عليهم بما يشاهدون من مشاهد الحزن والألم التي
يرونها بادية على وجوه أهل البلايا.
76-
زيارة القبور- للذكور- وتشييع الجنائز، والسير معها إلى حيث توارى الثرى. 77- زيارة المدارس التي ينتسب لها الأبناء والبنات للوقوف على سلوكياتهم وسلوكياتهن، وأبرز مميزات شخصياتهم، والتعرف على مواطن الخلل والزلل في أفعالهم وأقوالهم عندما يشعرون بتغيب رقابة الوالدين عنهم.
78-
عندما يخطئ أحدهم خطأ عظيما لا يغتفر.. فإن هناك أسلوبا نبويا للتربية، قد غاب
عن كثير من المربين، وهو هجر المخطئ لمدة معينة من الزمن.
79-
هل جربت أيها الوالد أن تكتب لابنك أو زوجتك أو لأحد من أهل بيتك رسالة؟!
80-
الرحلات المشتركة مع مجموعة من الأسر المحافظة على دينها، والمتوافقة في
التزامها، والمتجانسة في استقامتها، ليشعر المسلم الملتزم بعدم الغربة في
طريقه، ويجد من يعينه عليه، ومن يمضي معه فيه. 81- استغلال الرحلات الترفيهية والنزهات البرية أو البحرية أو الجوية في تقوية الإيمان في قلوبهم، وذلك بربطهم بخالقهم في كل ما يرون ويسمعون ويعيشون، فيريهم الدنيا بمنظار الآخرة، فالجمال يذكر بالجنة وما فيها من نعيم وخيرات، والقبح والسوء يذكر بنار السموم وما فيها من آفات ومهلكات.
فالجبال تذكر بقوة الله- سبحانه- والسموات تخبر عن قدرته، والبحار تنبئ عن
عظمته، والسحاب يومئ إلى رحمته، وهكذا يعيش المسلم مع أهله بقلب الحي المتيقظ. 82- النصيحة الجماعية للأهل، ويتم ذلك بجمعهم ووعظهم وإسداء النصح لهم دون تخصيص لأحد منهم. وخصوصا للأمور التي يشتركون فيها جميعا، كالترغيب في الصدقة، والإحسان للآخرين، وبذل المعروف لهم، وكف الأذى عنهم، والتحذير من سوء المعتقدات والأقوال والأفعال.
83-
النصيحة الفردية لأحد أفراد الأسرة، فعندما يرى رب الأسرة من أحدهم تقصيرا في
حق ربه، أو خللاً في أخلاقه أو سوءا في معاملته؛ فإنه ينفرد به عن غيره، ويسدي
له النصيحة مدبجة بأعذب الألفاظ وأرق العبارات وأخلص الكلمات.
84-
التربية من خلال الأحداث والوقائع السارة والضارة التي تحدث للأسرة.
85-
تربية الأهل بالمواقف في الأزمات.. كالصبر على المقدور، والرضا بالقضاء،
والثبات حتى الممات حال الملمات.
86-
الهدايا مطايا المحبة، وبريد المودة، وسبيل التأثر، فكم هدية أرسلت من رب
الأسرة لأحد أفرادها مشفوعة بنصيحة لطيفة في كتاب أو شريط أو رسالة أو كلام،
فتح لها باب القبول، فالقلوب مجبولة على محبة من أكرمها بالعطاء وتفضل عليها
بالبذل والإهداء. 87- فرض رسومات مالية كعقوبة على كل من يتكلم بباطل أو يتفوه بلغو حرام كسب وشتم ولعن وكذب وسخرية، وتوضع تلك الرسوم في صندوق معين، ويجمع ما فيه، ويتصدق بما فيه على الفقراء، بعد رضى الجميع، وقبولهم بالفكرة واقتناعهم بالطريقة. 88- قد ينشغل رب الأسرة عنهم في بعض الأحوال لمدة طويلة من الزمان، ويبتعد عنهم في المكان، وهنا يلزمه استغلال الهاتف للاتصال بهم والسؤال عنهم ومتابعة شؤونهم، وليشعرهم أنه ما زال مهتما بهم وحريصا عليهم ومتابعا لأقوالهم وأفعالهم. 89- تسجيل الأهل في المراكز الصيفية التي تقام في الإجازات لما فيها من تنمية للقدرات وتدريب على المهارات وإشغال للوقت بما يعود عليهم بالخير في دنياهم وأخراهم، ومع وجوب حسن اختيار القائمين عليها ومتابعتهم فيها. 90- الزيارة الجماعية للأقارب وذوي الأرحام والجيران، وتذكير الجميع بوجوب ذلك، وبيان الأجور المترتبة عليها لمن أخلص لله تعالى فيها. 91- اصطحاب الأب لأبنائه الذكور معه في الذهاب والإياب والمجالس المباركة والزيارات النافعة، ليتعلم الأبناء كيف يعاملون الناس ويجالسونهم ويستفيدون منهم ويتأثرون بهم ويؤثرون فيهم.
92-
عندما يهتم أحد أفراد الأسرة بالسفر، فإنه يعطي بطاقة وصايا مغلفة، يكتب فيها
بعض الوصايا والتنبيهات، وبعض المحاذير والمخالفات، مع عبارات رقيقة، لتكون له
زادا مباركا في سفره، ليستعين بها على أمر دينه ودنياه.
93-
مداعبة الأهل بالمباح، وإدخال السرور عليهم بالحلال، ليعلموا أن في ديننا فسحة
وفي شريعتنا سعادة وراحة. 94- زيارة العلماء والدعاة وطلاب العلم وأهل الخير والصلاح في منازلهم وأماكن أنشطتهم الخيرية والدعوية، للتعلم منهم، والاقتداء بهم، والتعاون معهم. 95- القدوة العملية ببر الوالدين والإحسان إليهم، والبذل لهم والرفق بهم والسماحة معهم- إن كانوا أحياء- لما لذلك من أثر إيجابي في تربيتهم.
96-
تعليق السوط في مكان بارز في البيت، ليستشعر المخطئ والمفرط والمتعدي أن
العقوبة له بالمرصاد إذا زل أو ضل.
97-
ترغيب الأهل في الجلوس مع كبار السن للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في الحياة،
والوقوف على طبيعة حياتهم وشديد معاناتهم وتحملهم لشظف العيش، وخصوصا من غرف
منهم بالحكمة والعقل والاتزان والدين والعلم. 98- عندما يشتري الوالد سلعة مغشوشة كالفاكهة، فإنه يجمع أهله ليريهم سوء هذه الصنيع ويقبحه في أنظارهم، ثم يدعو بالصفح والمغفرة لمن غشه من المسلمين، ويدعو له بالصلاح والهداية، وأهله يؤمنون على دعائه، فيتعلم الأهل منه الصفح والعفو لمن أساء إليهم أو أخطأ عليهم، ويستشعرون شناعة الغش وقباحة التدليس والتلبيس.. 99- الخروج مع الأهل في ليلة مقمرة إلى فلاة مأمونة خارج نطاق العمران، ليريهم بديع صنيع الله في خلق السموات ونجومها وأفلاكها، ويذكرهم بظلمة القبور ووحشتها، وغير ذلك من المسائل التربوية التي ينبغي أن يوقفهم عليها ويريبهم بها.
100-
تفريغ أحد المربين الصالحين لملازمة الأبناء وتربيتهم وتعليمهم القرآن وآدابه،
والعلم الشرعي وأحكامه، وطبعهم على العادات الحميدة والأخلاق الكريمة، ويمكن
إعداد برنامج مشترك لمجموعة من الأسر المتجانسة لكفالة هذا المربي للعناية
بأبنائهم. الخاتمة
أيها الكريم:
وكتبه |