|
|
مكانة المعلم |
|
د.عبدالله بن معيوف الجعيد |
١-القيادة العلمية لا تقل في أهميتها عن القيادة العسكرية، أو
السياسية، أو الاقتصادية ... فالمعلم هو الذي يُخرّج القيادات ويصنعها،
ويصيغ بنيتها الأولية عند النشء.
٢-المعلم المبدع هو المنوط به كسر كافة نمط التعليم التقليدي من خلال
استخدام التكنولوجيا المتطورة، والتطبيقات الحديثة لمزيدٍ من تنشيط
للعملية التعليمية؛ لتصبح أكثر يسرًا وسهولة.
٣-أين العالم العربي من الاحتفال بيوم المعلم العالمي الحقيقي الذي
تبرز مكانته الفعلية داخل مجتمعنا؟ فهو الوحيد الذي يحمل هم الرسالة
السامية، من خلال دوره التنويري في حياة الشعوب.
٤-المعلم هو اللبنة الأساسية في بناء حضارات الأمم، ورسم ملامح التقدم
داخل أي بلدٍ متقدم، ولذلك فأهمية المعلم تأتي كونه مربياً للأجيال،
ومسلحهم بالعلم النافع؛ ليصبحوا بناة المستقبل.
٥-يحتل المعلم في ألمانيا مكانةً مرموقة، فرواتبهم تفوق رواتب القضاة
والعسكريين ... هكذا يكون الاحتفاء الحقيقي بمن علمونا.
٦-أهمية احترامنا للتربية وتقديرنا لمكانتها تأتي من احترامنا لمكانة
المعلّم، الذي يسعى إلى تقديم كوادر نافعة لوطنها، ومجتمع بلا فساد.
٧-هدم الأمم لا يحتاج إلا إلى ثلاثة أمور، أهمها وأخطرها: هدم التعليم،
والتعليم لا يُهدم إلا من خلال المعلم، بحيث تهمله، ولا تجعل له أي
أهميةٍ في المجتمع.
٨-المعلم رسول نقل العلم وتعليمه، وهو المربي الذي تخرج الأجيال من تحت
يديه؛ لتكون مؤهلةً لقيادة المستقبل، فهو الذي يخرج الطبيب، والمهندس،
والمعلم، وغيرهم.
٩-أين المسؤولون عن المجتمع على الإعلام، لماذا لا تظهر صورة المعلم في
الإعلام بالقدر الذي يناسب قدره؟ فالإعلام شريكٌ أساسي في هدم صورة
المعلم المُثلى.
١٠-المعلم أساس التنمية والنهضة، وبدونه لا يمكن أن يتقدم وطن، أو
ترتقي أمة، فهو الوحيد القادر على استيعاب كافة التيارات، وصهرها
بالعلم والتنوير.
١١-المعلّم هو المحرك الرئيس للعمليّة التعليميّة، وأحد أهم الركائز
والمقومات التي تحدد درجة نجاحها، أو فشلها.
١٢-في عصر سهولة الوصول إلى المعلومات، تزداد أهمية المعلمين والمعلمات
في طريقة تفكير الجيل الصاعد، والقيم التي يتبناها.
١٣-مهنة العلم هي الأصعب على الإطلاق، فالتعليم يحوي جهدًا مبذولًا
ذهنيًا وبدنيًا ونفسيًا، لذلك ليس عجباً أن تعطي الدول المتقدمة أهميةً
كبرى للمعلم، تفوق كل المهن.
١٤-كل المهن يمكنها أن تدفن أخطاءها بشتى الطرق، فعلى سبيل المثال:
يدفن خطأ الطبيب تحت الأرض، ويقع خطأ المهندس على الأرض؛ لكن خطأ
المعلم يسير على الأرض.
١٥-إن تحفيز المعلّم لا يقل أهميةً عن تحفيز الطالب؛ لذا ينبغي عدم
إغفال هذا الجانب، بما يهيئ له البيئة الموائمة ليبدع في تحقيق رسالته
التربوية.
١٦-المُعلم يقف على ثغر من ثغور الأمة، بانصلاحه تنصلح مخرجات الجيل
والطلاب بشكل مرضٍ، وقلمه هو رمحه، بقوته تظهر قوة الأمم.
١٧-المعلم يعيش على تحمل العلم في جعبته، الحُب، الاهتمام، العطاء، يرى
طلابه غرسًا يكبر يوماً بعد يوم، ويقول لهم:
"أنت على ثغر، الأمة تحتاجك" ... حقيقة ليس كل أستاذ "معلم".
١٨-المعلم يملك بين يديه كنزًا ثمينًا، يسعى لاستثماره، فأقواله
وأفعاله مراقبة بمجاهر صغيرة من حوله، ولذلك عليه أن يعي ما يقول، وألا
يفعل ضد ما يقول.
١٩-المخططات التي تُحاك بالأمم تسعى للنيل منها في عقول أبنائها، ولذلك
تكمن أهمية المعلم في بناء الحصون للصّدّ عنهم، وهذا من حسن الرعاية،
واستشعاره للمسؤولية.
٢٠-المعلم شمعة تُضيء كل يوم، وتحترق من أجل صنع النور لطلابه لبناء
الأوطان، وهنا تبدو أهمية الاعتراف بجميله، والوقوف بجانبه، ومعرفة
فضله على الأمة كلها.
|
|
|
|
|