|
• امتحان الدنيا يخص فئة من الناس ، أما الآخرة
فيشمل جميع الخلق .
• امتحان الدنيا يشرف عليه البشر ويضعون أسئلته ،
أما الآخرة فيشرف عليه ويقومه رب البشر .
• في الدنيا الأسئلة مجهولة ، أما الآخرة فمادة
اختبارها حسنات وسيئات ،
• في الدنيا الاختبار في قاعة منورة مكيفة وبها
كل ما يخدم الطالب ويحافظ على هدوء نفسيته ، وفي الآخرة فالشمس تدنو من رؤوس
الخلائق وهم حفاة عراة .
• الدنيا أسئلتها تحريرية ، والآخرة مشافهة أمام
جبار السموات والأرض ليس بيننا وبينه ترجمان .
• أسئلة الدنيا لنا خيار في أن نجيب عما نعرفه
ونترك مالانعرفه ، أما الآخرة فالأسئلة تشمل " عمره فيما أفناه ، وشبابه فيما
أبلاه ، وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وماذا عمل فيما علم " وجميعها سنجيب
عنها دون خيارات أو ترك .
• هناك فرص تعوض في الدنيا من امتحان بديل ، أو
دور ثان ، أو سنة أخرى ، أما الآخرة فلا فرص وإنما نتيجة أبدية : جنة أو نار .
• لا يعلم عن امتحان الدنيا إلا المقربون ، أم
الآخرة فتعلن نتيجتها على رؤس الخلائق .
• ينتهي امتحان الدنيا بالخروج من القاعة ، أما
الآخرة فأمامنا صراط ، وكتاب يؤخذ بشمال أو يمين ، وجنة مفتحة الأبوب ـ بلغنا
الله إياها ـ ونار تقاد بسبعون زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يقودونها ...
فيامن ترهبون امتحان الدنيا ... أين مساءلة النفوس ومحاسبتها للآخرة ؟ وماذا
أعددتم لذلك اليوم العظيم الذي يبدأ اختباره من لحظات الاحتضار ، ثم سؤال
الملكين ؟
فأعدوا للسؤال جواباً ، وللحساب عملاً ، قبل أن يتذكر المفرطون ويندم المقصرون
.
( اختصاراً لمحاضرة بعنوان : امتحان ينسى وامتحان يخشى /
للدكتور : عبد الرحمن السديس )