ولقد سمعنا مايسوءُ قلوبنا من دولةِ الأبقارِ والأجبانِ
ماجد بن محمد الجهني الظهران
عرضي فدا عرض الحبيب محمدٍ *** وفداه مهجةُ خافقي وجَناني وفداه كلُّ صغيرنا وكبيرنا *** وفداه ما نظرت له العينانِ وفداه ملكُ السابقين ومَنْ مضوا *** وفداه ماسمعت به الأذنانِ وفداه كلُّ الحاضرين وملكهم *** وفداه روحُ المُغْرمِ الولهانِ وفداه ملكُ القادمين ومن أتوا *** أرواحنا تفديه كلَّ أوانِ خيرُ البريةِ والتُّقى محرابه *** تسمو محبَّتُهُ على الألحانِ أزكى رسولٍ بالهدى قد جاءَنا *** وخليلُ ربي الواحدُ الرحمنِ صلى عليه الربُّ في عليائه *** إذ زانه بالصدقِ والإيمانِ واللهُ أعلا شانَهُ في آيِهِ *** وَلَدِينُهُ يعلو على الأديان أخزى به ربي ضلالةَ مُشركٍ *** وأذلَّ أهلَ الغيِّ والصلبان أعداؤه في نكسةٍ وبغلِّهم *** يصلونَ قَسْراً ضحضحَ النيرانِ أعداؤه بُكْمٌ وصُمٌّ مارأوا *** أعداؤه هم أخبثُ العُميانِ أهداهمُ إبليسُ من نزواتِهِ *** فتقَحَّموا في النارِ كالقُطْعانِ تبتْ يدٌ لما أساءَت رسمها *** شُلَّت يمينُ المُجرمِ الفتَّانِ اللهُ مُخزيهم ومُوبقُ سعيهم *** والله ذو بطشٍ وذو سلطانِ يكفي الإلهُ نبيَنا من جُرمهم *** واللهُ منتقمٌ عظيمُ الشانِ حُبُّ الحبيبِ محمدٍ أُهزوجةٌ *** يشدو بها قلبي مع الخفقانِ واللهِ ماجاد النساءُ بمثله *** أكْرِم به من مُرسلٍ رباني نورُ البريةِ عمَّنا بضيائِهِ *** فهو البشيرُ بصادقِ البرهانِ من سبَّ هادينا وسبَّ إمامنا *** فلقد غدا دمه بلا أثمانِ في حكم ملتنا وهدي كتابنا *** من سَبَّهُ في أسفلِ النيرانِ مَنْ دنسوا حرماتنا قد أسرفوا *** عن بغيهم يتحدثُ الثقلانِ قد دنسوا قُرآننا في أمسهم *** أواه يا أسفي ويا أحزاني حتى المساجدُ مالها قدسيةٌ *** في عُرف أهل الظلمِ والعدوانِ ولقد سمعنا مايسوءُ قلوبنا *** من دولةِ الأبقارِ والأجبانِ من دولةِ الدَّنْمركِ ساء مقيلُها *** أخبارها جاءت مع الركبانِ ولدولةِ النرويجِ في ناقوسهم *** سهمٌ من التهريجِ والهذيان واللهِ قد هزُلت وبان هزالُها *** لما غدونا مطمعَ الفئرانِ دولٌ كمثل الذرِّ في مقدارها *** دولٌ مدهدهةٌ على الجُعْلانِ الشانئون لسيرةٍ قد عُطرت *** بالمسك والأزهارِ والريحانِ أخزى الذي سمك السماءَ بناءَهم *** وأحالهم عِبَرَاً مدى الأزمانِ الشانئون له تعاظم مكرهم *** كلٌّ له حِممٌ من الأضغانِ كم منتدىً للكفر يُعلنُ جهرةً *** بقبيح قولٍ من بذيء لسانِ كم في السجون من الزبانية التي *** هزأت بسيد أمةِ القرآنِ كم في الصحافة من وضيع مفكرٍ *** جمع الضغينةَ في لبوسٍ ثانِ متعالمٌ متحذلقٌ متفذلكٌ *** متدثرٌ بالزور والبهتانِ أخزاهمُ ربي وفرَّقَ شملَهم *** وأقضَّ مضجعهم بكلِّ مكانِ يا أمةَ الإسلام أين نفيركم؟ *** أعلو منائر سنةِ العدناني أعلو منائر سنةٍ وتمسكوا *** بالهدي والتنزيل والفرقانِ ذبُّوا عن المختار وارعوا حَقَّه *** لا يُلْهينكم زخرفُ الشيطانِ أموالكم ضيعاتكم أولادكم *** ليست أعزَّ من النبيِّ الحاني فالسُنَّةُ الغراء نِيلَ إمامُها *** فلتغضبوا لله يا إخواني فبكم نظنُّ الخيرَ يا أحبابنا *** أحيوا مواقفَ عزةِ الشجعانِ هذا قصيدي والقصيدُ مُقصرٌ *** قد قلتُ مافي الجُهدِ والإمكانِ واللهِ قد شرُفَ القصيدُ وإنه *** شرفٌ لكلِّ قصيدةٍ وبيانِ شرفٌ بأن نجري له أقلامَنا *** شرفٌ لكلِّ فُلانةٍ وفُلانِ تمت وأثنوا بالصلاةِ ومثلِها *** ما لاحَ غيمٌ أو بدا القمرانِ