- لتعلم أن التوفيق والفتح والعون كله من الله
وحده لا بحولك وقوتك، وجدك وتخطيطك.
فلولا الله ما اهتدينا
ولا صمنا ولا صلينا
وقد قيل:
إذا لم يكن عون من الله للفتى..
فأول ما يجني عليه اجتهاده
واستشعارك لهذا المعنى يزيدك توفيقا وعونا وفتحا
- إياك أن تنظر لغيرك بعين الازدراء والانتقاص
وتنظر لنفسك بأنك الأفضل والأتقى والأقرب ؛ فالقلوب بين يدي الرحمن يقلبها وهو
أعلم بمن اتقى، ولا تدري ربما لغيرك أعمال كالجبال تخفاك، وعدم علمك بها لا
يعني العدم، وربما أحبط الله عملك بعجبك ، ورفع عمله بذله وخضوعه لله.
- سل الله القبول، وردد: "ربنا تقبل منّا"
ملتمساً أوقات الإجابة.
فإبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل وهما في بناء البيت وقد تلبسا بعبادة،
يرددان : ربنا تقبل منّا إنك أنت السميع العليم.
والله يقول:" إنما يتقبل الله من المتقين".
بل من صفات السابقين:"الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة.."وهم الذي يصومون
ويتصدقون ويخافون ألا يقبل منهم، كما في الحديث الذي أخرجه الترمذي، وكما ورد
في تفسيرها.
نسأل الله القبول والتوفيق والعون والثبات.