من ذا الذي لقيَ أبها .. ولم يفتن بها؟!
إكرام الزيد
أبيات تناثرت في الطائرة .. وأبها تغيب عن ناظريّ! رفقاً بقلبٍ..حائرٍ..ملهوفِ *** يا فتنـةً لقصائدي .. وحروفي يا كفّ مُـدّت بالندى خــلاّبةً *** لأمدّ - في دهشٍ - إليكِ كفوفي ولقد وقفــتُ ليالياً ..في أرضكِ *** فـوددتُ آمـاداً تُـطـيلُ وقوفي ونزلتُ أرض السُّــودة الخضراء.. بل *** ولبسـتُ ثـوب الـغيـمة المنــدوفِ فإذا ذُكاءٌ في الـصـباح لعــوبةً *** فتُــطِل حِيناً بين ركم الصوفِ! أبها .. ويحملني النسيــمُ الــعـابـرُ *** ويسيــرُ بي في غابكِ الملفوفِ الظل من حولي يداعبُ بعضه *** والـوارفاتُ لــَحــِقْنَ بالمــوروفِ فمددتُ كفي في تناول كرمةٍ *** فإذا النعيم بــكرمكِ الــمقـطوفِ أمّا زلال النبعِ .. يا لقصيدتي! *** لا شيء يُحسنُ ذكره أو يوفي متــسللٌ عبــرَ الــصُّخــورِ .. مراوداً *** قلبي فــأخضعهُ بغــير سيوفِ ما زلتُ أملأ راحتي .. وأعبـّه *** وأقــول ياللبــاااارد المـرشــوفِ والزهر لــو أني عـَـرفتُ صفاته *** فـالوصـفُ ليسَ كرؤيـةِ الموصوفِ اللفظ حـار وإن تلوتُ قصائداً *** واللــحظ تــاه بلبّيَ المخطوفِ! أبها .. فـؤادكِ طـاهر متبتل *** وظباؤكِ ..كالعــسجـدِ المرصوفِ الــلابـسـاتُ الطُّــهــر زيّاً فاخراً *** والآمرات ُ بـفعلــةِ الــمــعروفِ الشامخاتُ وإنْ سعوا في أمرها *** فلقد فخـرتِ بظبيكِ المعفــوفِ واهاً فيا أبها..هجرتُ قصيدتي! *** وطفقتُُ أحكي فيكِ كلّ لطيفِ! واهاً فيــا شجناً أصبــتُ بــقـربـكِ *** ما كنتٌُ فيكِ .. كضيفةٍ ومـُضيفِ كنّا نحلّقُ عائدين.. وناظري *** قلّبته في وجــهكِ المــألــوفِ فهملتُ والــشوق العظيم يزيدني *** شغفاً .. فوا قلباه من مشغوف! وتركتُ فيكِ المســتهام فأربعي *** بمن اصطفاكِ..أتاكِ كالمعطوف! ولئن تخيرتُ الدنا .. وجنانها *** لنزلتُكِ مشتاي قبل مصيفي!
الثلاثاء 7/6 /6 142هـ