|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخبرتني :
أنها وجدت ورقة مكتوب فيها ( ......... ) ..
و تذكّرت بهذه الورقة يوم مضى مِن حياتها ..
فأحببت أن أردَّ عليها بخاطرة ..
فقلت لها :
حياتنا أوراق ..
يجري فيها نهر مشاعرنا الدفّاق ..
تُفتح ورقة ثم تُطوى ..
و قد نفرْحُ فيها أو نُكوى !
إنها حياتنا ..
تتأرجح ما بين ستين ورقة أو سبعين
وُلـِـدنا و كانت أول ورقةٍ بيضاء ..
و انزرع فيها حديث البُكاء ؟!
خرجنا للحياة و للنور باكين !!
و كأنَّ هذه الدموع تنبئنا أنَّ القادم أصعب ..
و سنشاهد ما هو أعجب و ما هو أغرب !
و كل ورقة كانت اثنا عشر سطرا
و كل سطرٍ يـُـمثـِّـل مِن السـَـنةِ شهرا
نُحب دفترنا و نودُّ أن لا ينتهي !
حتى مع آلامه و قسوة أحداثه ..
هكذا هي الحياة
هي أوراق متقلبّة ..
و أحداث غائبة معلبّة..
ورقةٌ وردية جميلة لها ملمس مخملي
و ورقة سوداء جافة ، صوت خشونتها يصمّ الأذان ..
و ورقة لها درجات ألوان !
مرة نُخذل و مرة يجذبنا لونها الفتّان
(....) الحبيبة
أنتِ الغالية القريبة
لا تحزني على ورقةٍ مضت
و استعدي لورقةٍ عنها الآمال ما خبتْ !
لم تطير ورقتكِ القديمة ..
بل بقيت بحلو لحظتها ثم حاضر لحظتها السقيمة ..
ورقتكِ الآن هو يومكِ
و ورقتكِ التالية هي مستقبلك
ستفرحين بورقة مِن دفتر أوراقك
و ستحلقين فوق أحلام آفاقك
ستفرحين لأن الله بشّر الصابرين
و اقرئي في حاضرك و قصص الغابرين
فالصبر له عاقبةٌ حلوة
و له خاتمة حَــسنة
عَذبةٌ مثل الأنهار غير الأسـِـنة ..
و أذكّر بقول الشيخ عائض
فهو قول فيه الأُنس فائض
قال الشيخ :
إذا رأيت البروق و الرعود
فاعلم أنّ بعدها مطر مغيث
يذهب عنك كل غثيث
فيا الله مازلنا نرجوك و ندعوك
و ما خاب مسلم وكّلك أمره
و لا يخفى عليك سِرّه و جهره
حقق رجاءنا
فإن لم تحققه فمـَـن يارب يحققه لنا
و إن حرمتنا فمَن يرزقنا
و إن منعتنا فمَن يعطينا
نرجوك و لا نرجو سواك
تسمعنا و ترانا و أنت في عُلاك
فيارب أطفئ لهيب الأسى
جُرّع بعضنا مُرّه في الصبح و المسا