الشكوى للبلديات
أو الوزارات المعنية لم تعد ذات جدوى.. الطريقة الأمثل هي : التشهير!
ஜ ஜ ஜ
النظافة الأكيدة!
رنا.. كنت
في السوق، والمطاعم داخل الأسواق مكان خصب لهذا التحقيق على فكرة! وجدت
أن طاولاته وكراسيه تكاد تئن من أكداس القذارة والأوساخ، جاء العامل
وزاد القذارة بدلاً من أن كانت في بقعة واحدة أخذ منشفة رطبة ونشر
الوسخ على الطاولة كلها والمقاعد! وقال تفضلوا اجلسوا!!
أحضرت الطلب وحاولت مسح الطاولة بمنديل معقم؛ بعد انتهائي من الأكل جاء
نفس العامل وبنفس فوطته القذرة وأعاد نشر بقع الأكل في كل مكان!! هذه
طريقته السحرية في التلميع والتنظيف!!
ليس الأكل فقط! انتبهوا!
مها.. قبل
فترة جاءني تحذير على الإيميل من أماكن اللعب الخاصة بالأطفال داخل
المطاعم يحذر صاحبها مما فيها من قاذورات وتسمم يمكن يصيب الأطفال
الصغار منها..
كان الإيميل يتحدث عن أماكن الكور الصغيرة التي يحبها الصغار في
المطاعم، وقال إن أحدهم دخل يبحث عن طفله داخلها ولم يتحمل الرائحة
ووجد قاذورات وبقايا طعام متعفن، بالإضافة لقيء – أعزكم الله – وذهبت
بعد أيام من قراءتي الإيميل إلى أحد المطاعم السريعة المشهورة جداً،
وتذكرت الإيميل وذهبت للمكان الذي يلعب فيه الصغار، ويا للهول! وجدت
ليس فقط بقايا طعام بل أيضاً قاذورات الأطفال - أجلكم الله - وعلباً
وأكياساً فارغة، بالإضافة إلى الرائحة الشنيعة التي يتحملها الأطفال
لأنهم مشغولون باللعب، حدثت أحد العاملين فتظاهر بأنه لا يفهم ما
أقول.. كتبت الكلام في ورقة ووضعته في صندوق اقتراحات وجدته بجوار
الباب وأنا متأكدة أن ذلك الصندوق لا يفتح أبداً.
اتصل ولن نصل!
زهور.. من
(أفشل) المواقف التي (ورطني) فيها المطعم هو أنني تعودت الطلب من أحد
المطاعم القريبة من بيتي، وكانوا يوصلون لي الطعام بسرعة وطعامهم لذيذ
ونظيف، زارتني صديقة فجأة ولم يكن زوجي موجوداً يومها ولم يكن عندي ما
أستطيع تجهيزه لعشاء سريع، قررت أن أطلب منهم وكانت الساعة نحو التاسعة
والنصف مساء تأخر الطلب ساعة وساعتين وأكثر وأنا أتصل بهم ويخبرونني
بأنه في الطريق!
بالنهاية.. وصل الطلب الساعة الواحدة إلا ربع ليلاً!! وزوج صديقتي عند
الباب وهي تستعد للخروج!
بالطريقة الصحيحة
مشاري.. حدثت
لي قصة انتشرت في مواقع الإنترنت والمجموعات البريدية، وهي حالة تسمم
كبيرة لي ولأطفالي وأطفال أختي الذين كانوا معي، حيث ذهبنا لأحد
المطاعم المشهورة بمدينة الرياض لتناول وجبة خفيفة، وبعد عودتنا بدأت
النزلات المعوية وحالات التعب التي وصلت للجفاف بسبب كثرة الإسهال
والاستفراغ أكرمكم الله، أخذت معي التقارير الطبية التي تفيد بأنها
حالة تسمم بجرثومة السالمونيلا التي توجد في اللحوم النيئة وغير
المطبوخة جيداً، توجهت للبلدية وقدمت شكوى وبالفعل في نفس اليوم خرجت
دورية لتفتيش المطعم وتمّ إغلاقه وكتبت عليه لوحة (مغلق من قبل البلدية
لمخالفة شروط النظافة) وذهبت للمطعم وصورت فريق البلدية يقوم بتحرير
مخالفة المطعم والعمال يخرجون منه والناس تخرج دون طلب، وقمت بنشرها..
بعد أسبوعين فتح المطعم مرة أخرى بعد أن سدد المخالفة.
ولكني لا أفكر أبداً في العودة له أو الترويج لطعامه مهما كان جيداً.
استقصاء
محمد .. من
عادتي أني لا أثق في المطاعم أبداً، ولا أحب تناول الطعام فيها لكني
مضطر لها لسبب وجيه جداً وهو أني (عزوبي) وأهلي أيضاً ليسوا من سكان
المنطقة، المهم أصر أحد الزملاء على دعوتي للعشاء في أحد المطاعم
العادية (ليست مشهورة وغالية وليست غير معروفة) ومنذ اللحظة التي دخلت
فيها ورأيت عامل (الشاورما) يمسح عرقه من جبينه، ثم يتناول بنفس اليد
الخبزة ويحشوها باللحم وأنا أشعر بالدوار!!
دخلت للمطعم وطلبنا الأكل، انتظرنا قليلاً واستأذنت صديقي وكأني سأذهب
لدورة المياه، لكني كعادتي ذهبت للمطبخ الداخلي، أول منظر قابلني كان
غاية في البشاعة، عامل يقوم بتقطيع السلطة التي بدت خضرواتها شبه فاسدة
باهتة اللون ورخوة، وأصبع يده السبابة ملفوف بقطعة قماش كبيرة وقذرة،
قلت له ما بها يدك؟ قال لا شيء، أصررت عليه فقال جرح بالسكين من
التقطيع!! فتح لي الشاش وليته لم يفعل، لقد كان جرحاً متقيحاً ومقززا
جداً، وهو يقطع السلطة النيئة ويقدمها للناس!! تأكل من هذا الصديد!!
خرجت ورأسي يدور.. قلت لصديقي نخرج الآن مستحيل أن أتناول طعاماً هنا
ولو رشفة ماء.
قهوة بنكهة المرض
سعاد .. تعودت
أخذ قهـوتي صباحاً قبل التوجه لعملي من مقهى صغير على الطريق، كان الجو
بارداً جداً وطلبت قهـوتي المعتادة ووجدت أن الذي يعد القهـوة يسعل
سعالاً شديداً رأيته بعيني يأخذ كوب القهوة الورقي ويسعل بشدة وهو قريب
من فمه!! ثم يمسح رذاذ سعاله بيده الأخرى ويكمل تعبئة الكوب بالقهوة!!
تركت له قهـوته ولم أدفع حتى المبلغ.
إدمان!
أم فهد .. أعتقد
والله أعلم أن معدي الوجبات السريعة يضعون في كل وجباتهم مخدراً!!
إدمان أبنائي على هذا النوع من الطعام شيء يفوق الخيال! يأكلونها في كل
وقت، يطلبون نوعين وأكثر ويضعونها في الثلاجة حتى يأكلوها في أي وقت!
تسمموا ومرضوا عشرات المرات ولم ينفعهم، حاولت إعداد ما لذ وطاب لهم في
المنزل ولم يأكلوه! لا يروق لهم إلا أكل المطاعم الذي أبصم لكم أنه
بالإضافة للمخدر لا يحتوي أي شيء من الطعام الحقيقي! مجرد أصباغ وطعام
فاسد متبل بالبهارات التي تغطي أي نكهة حقيقية للطعام الصحي!
ألاحظ والكل يلاحظ أن أجسادهم هزيلة وكثيراً، ما يصابون بالأمراض فهم
قليلو المناعة، بالإضافة إلى السمنة المفاجئة والتي يصعب التحكم بها
عند بعضهم الآخر.
إنه ليس مجرد طعام سريع!
قرأنا وسمعنا كلاماً كثيراً يماثل ما سبق،
الطعام الجاهز نتفق كثيراً على أنه غير صحي، لكن ماذا عن تأثير هذه
الأطعمة نفسياً واجتماعياً؟ أهو مجرد غذاء ولا نحتاج إلى إعطاء الموضوع
أهمية أكبر!
الحقيقة أن (ثقافة) الأكل الجاهز لم تعد ثقافة غير منتشرة، الكل يطلب
من المطاعم ويتناول أكله يومياً في المطاعم، ومن أسباب هذا الانتشار،
تغير أساليب الحياة وساعات العمل والراحة؛ فبينما كان الناس يعودون إلى
بيوتهم قبل العشاء وتجتمع الأسرة كلها على وجبة واحدة يسمرون بعدها
قليلاً ثم يذهب كل منهم إلى فراشه، صار الناس يتأخرون كثيراً بالنوم
ويبدؤون سهراتهم بعد صلاة العشاء، وانشغل الوالدان، وصار طبيعياً أن
يعمل ويدرس كل من في البيت لساعات طويلة خارجاً. وضعفت العلاقات
الأسرية، وأتيح للشباب وخصوصاً المراهقين مزيد من الحرية في التنقل
والتجوال، وتوفرت القوة الشرائية لهم بشكل لم يسبق له مثيل، وكثر عدد
الوافدين للعمل دون اصطحاب عوائلهم، هذه الأمور كلها إضافة إلى
الدعايات والحملات الترويجية في وسائل الإعلان المختلفة، أدت إلى
انتشار عادة الأكل في المطاعم وخاصة تلك التي تقدم الوجبات السريعة.
لنأخذ مثلاً دراسة ظهرت أخيراً تتحدث عن العلاقة بين الوجبات السريعة
والإدمان! وعلاقتها أيضاً بالاكتئاب والخمول والتعود على الكسل وحب
العزلة..
ஜ ஜ ஜ
هل أصبح الأكل الجاهز فعلاً فرداً من
العائلة؟ وجزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية؟
ஜ ஜ ஜ
دراسة حديثة:
الوجبات السريعة إدمان!
حذر علماء مختصون من أن الوجبات السريعة الدسمة والغنية بالدهون قد
تسبب الإدمان بنفس الطريقة التي تسببها المخدرات وخصوصاً الهيروين.
وتوصل الباحثون في جامعة برينستون البريطانية إلى هذه الاكتشافات المثيرة
للجدل في بحث بين أن الإفراط في الأكل ليس بسبب نقص الإرادة والسيطرة على
النفس وإنما بسبب عوامل إدمان معينة.
ويرى الخبراء أنه إذا ما ثبتت صحة هذه النتائج بأن جسم الإنسان يصبح مدمناً
على الدهون والسكر؛ فإن ذلك قد يساعد في تفسير معدلات البدانة المتزايدة في
العالم الغربي.
ووجد الباحثون أثناء دراساتهم على الفئران أن الحيوانات التي أطعمت غذاء
يحتوي 25 في المئة على سكر، أصيبت بحالة من القلق والاضطراب عند إزالة
السكر وأظهروا عدداً من الأعراض كالارتعاش واصطكاك الأسنان وهي نفس الأعراض
التي تصيب الإنسان عند انقطاعه عن النيكوتين أو المورفين.
ويعتقد العلماء أن الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون تنشط إفراز كيماويات
السرور والنشوة في الدماغ التي تعرف باسم (الأفيونات)؛ ما يعني أن بعض
الحيوانات وحتى البشر قد يصبحون أكثر اعتماداً على السكريات والطعام الحلو،
موضحين أن الدماغ في هذه الحالة أصبح مدمناً على أفيوناته نفسها بنفس مبدأ
الإدمان على المخدرات، كما يُعتقد أن السيطرة على الشهية تتم من خلال نظام
معقّد من الهرمونات ومواد أخرى ينتجها الجسم.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي سجلتها مجلة (نيوساينتست) العلمية أن الكميات
الكبيرة من السكر والدهون الموجودة في وجبة واحدة من الأطعمة السريعة قد
تخل بهذا النظام وتسبب الإفراط في نشاطه وتزيد إفراز مادة (جالانين)
الدماغية المحفزة للأكل كما يصبح الإنسان البدين أكثر مقاومة لهرمون
(لبتين) الذي تفرزه الخلايا الدهنية لكبح الشهية وإرسال إشارات الشبع إلى
الدماغ.