ما رأي القبوري
ابن صبري بكلام الإمامين ابن حجر والقرطبي؟!
أبو عمر الدوسري (المنهج)
إذا كنتم تحبون الإمام القرطبي ،وتعتبرونه مرجعاً ، وتفسيراً للعلم منهلاً ، وهو
كذلك ، فاتبعوا أقواله ، واسترشدوا بنصائحه ، أما الدعاوى التي لا يتبعها اتباع
فهي دعوى فارغة!! والانتقاء ولو كان قُدم بـ[ـيروى] وترك ما أوضح وأجلا ؛ فهذه
علامة أهل الأهواء!!
فلنقف وقفة واضحة جلية ، تدمغ أكاذيب القبورية ، وتوضح رأيه بجلاء بعيداً عن
أساليب أهل التحريف كالقبورية ..
يقول الإمام القرطبي رحمه الله في كتابه الجامع ، وتفسيره النافع ، بأن منشأ
عبادة الأصنام وأن البداية تعظيم قبور الصالحين:
( فعلوا ذلك ليأنّسوا برؤية تلك الصور ويتذكروا أحوالهم الصالحة فيجتهدون
كاجتهادهم ويعبدون الله عز وجل عند قبوريهم ، فمضت لهم بذلك أزمان ، ثم إنه خلف
من بعدهم خلوف جهلوا أغراضهم ووسوس لهم الشيطان أن آبائكم وأجدادكم كانوا
يعبدون هذه الصورة فعبدوها ، فحذّر النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك .. وسد
الذرائع المؤدية إلى ذلك فقال: ((اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم
وصالحيهم مساجد))
راجع تفسير القرطبي لآية 104 من سورة البقرة
قبور الصالحين مبتدأ عبادة الأصنـــــــــام
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
(وقصة الصالحين كانت مبتدأ عبادة قوم نوح لهذه الأصنـام ، ثم تبِعهم من بعدهم
على ذلك) *
وذكر أنهم كانوا يتبركون بدعاء سواع وغيره من الصالحين ، فكلما مات منهم أحدٌ
مثَّلوا صورته وتمسحوا بها ، فعبدوها بتدرج الشيطان لهم.
[أنظر فتح الباري8/668-669]