|
قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه
الله :
(( السرعة المقيدة عند الجهات المختصة الأصل أنه يجب على الإنسان أن يتقيد بها
؛ لأنها من أوامر ولي الأمر ، وقد قال الله تعالى : ¬( ياا أيها الذين أمنوا
أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) [ النساء : 59 ]
فالواجب علينا نحن الرعية أن نمتثل لما أمر به ولاة أمورنا ،حتى لو كانت
السيارة مريحة ولا يشعر الإنسان بسرعتها ، العبرة بالسرعة ، لأنه حتى المريحة
هذه لو ضرب عليه الكفر لكان السائق عرضة للهلاك ، وأيضاً إذا قدرنا أن الكفر
مأمون ، فهل هو يأمن فيما لو دخل بين يديه بعير أو ماشية ؟؟
على كل حال الأصل يجب على الإنسان أن يتمشى مع نظـام الدولة ، هذا هو الأصل ))
0
وقال فضيلته أيضاً :
(( السرعة لا يمكن أن نحددها بحد معين لأن ذلك يختلف ، هناك فرق بين خط عام
سريع وخط خاص ، وهناك فرق أيضاً بين شخص يمشي في البر وآخر يمشي في البلد ،
فالمهم أن السرعة تتقيد بحسب الحاجة إلى التهدئة ، ولا يمكن ضبطها ، ثم إن
السيارات نفسها تختلف ، فبعض السيارات إذا زدت فيها على مائة وعشرين تكون
مخاطراً ، وبعض السيارات تكون أوسع من هذا ، فكل مقام لـه مقام ، أما إذا كانت
السرعة محددة من قبل الجهات المختصة ، فيجب التقيد بذلك حسب الإمكان .أ.هـ))
المصدر : كتاب الحوادث المرورية آلام وحسرات : علي أبو لوز