قعدُوا وتنهَضُ بالعُلا - مرثيّة
التنين الأحمر
قعدوا، وتنهضُ بالعُلا يا أحمدُ . . . . خابُوا، وقدْ صحّوا، وإنّكَ مُقعَدُ شَرُفُوا بتطريزِ المقاعِدِ تحتهُم . . . . ولقدْ علا بكَ في السّماءِ المقعَدُ نامتْ يهودٌ عن سلاحِ جيوشنا . .. . لكنّها فزعتْ إليكَ تَرَصَّـدُ ننعي صلاةَ الصُّبحِ من أمستْ بهِ . .. . ثكلًى تئنُّ بعبرةٍ تتجدَّدُ زعَموا، وقد قتلوكَ، أنَّكَ ميّتٌ . . . . بل في الحياةِ البرزخيَّةِ تسعدُ عندَ المليكِ المرتجى، ونبيِّهِ . .. . وإلى الجنانِ بخيرِ عيشٍ ترغَـدُ ما لليَهودِ استبشرتْ برحيلِهِ . . . . وحماسُ تبكي شيخها، تتفقَّـدُ؟ ما للعُيونِ تسحُّ دمعًا حارقًا . . . . ما للدُّموعِ، إذا همتْ، لا تنفَدُ؟ فليشهَدُ التاريخُ أنَكَ شامَةٌ . . . . للعزِّ في ساحِ الجهادِ وفرْقَدُ قد نِلتَ ما تبْغي، ولكنْ فقدنا . . . . للهمّةِ العلياءِ نارٌ توقَدُ يا شيخُ عُد، إنا إليكَ بحاجةٍ . . . . يا شيخُ عُدْ، إنّا بمثلكَ نُحسَدُ من يا شهيدَ الفجرِ نبكي بعدما . .. . بقيَ النيامُ، وناحَ فقدَكَ مسجدُ نبكيكَ بالقلبِ الكسيرِ، وكلّما . .. . حزِنَ الفؤادُ إذا بدمعٍ يولَدُ عبراتنا الحرّى تُشيِّعُ ماءها . . . . وعلى المحاجِرِ أصبحَتْ تتجمَّدُ رباهُ فارحمْ لِحيَـةً قدْ طُهِّرَتْ . . . . بدمِ الشَّهادةِ، والوضوءِ، لدى الغُدُو لُعِنَ اليهودُ وخُضِّبتْ بدماءهم . . . . أرضُ المعادِ، وجندِلوا، وتشرَّدُو!! . . 23 / مارس / 2004 م القاهرة.