نقش الصمود | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
محمد بن عبدالرحمن المقرن | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
"ياسين" أحييت في ذكراك موتانا! |
قد آن أن تجتــــني أحـلامك الآنا! |
|
بشراك هذا الذي ترجوه من زمن |
وافاك روحـاً ووافى الكل أحزانا |
|
رزية أن يمــوت الــفذ في زمــن |
نتـــوق فيه لــمن يخــفي رزايانا |
|
عزاؤنا أنه ما مــات في فــــرش |
منـسوجة بالهـوى ذُلاًّ وإذعــــانا |
|
عزاؤنا أنه اخــتار الجهاد خطىً |
خــطى بها لجــنان الخلد هيمانا |
|
عــزاؤنا أنه أرســى مراكبـــــه |
على الإباء وكان الهون مرسانا |
|
عــزاؤنا أنه في الخـــلد مــتكئٌ |
على أرائكها إن شـاء مولانا!! |
*******
"ياسين" أحدثتَ بين الحزن موقعة |
وبين صــبري فأمسى القلب ميدانا |
|
أبكي فتسرع كف الصبر تمسح ما |
كســا عيــوني من الأحزان إيمانا |
|
هــذي نهــاية أبـطال الجــهاد؛ إذا |
راموا الشهادة شدوا العزم فرسانا |
|
وأطلقوا في حياض الموت أنفسهم |
وقدموا الروح مهر الحور برهانا |
|
درب الشهادة درب الموت ليس هوى |
يُحــكى.. ولا عنباً يجنى ورمانا |
|
من عاش لله لا من عاش مضطرباً |
شــتـان بينـــهـما يا قــوم شـــتانا |
|
يا شيــخ علــــمتنا أن اليـهود بلا |
عــــهد وأن قتال الكــفر قد حانا |
|
مَدُّوا يد الغـــدر شلّ الله مفصلها |
لما رمتــك بذاك الـوبل عـدوانا |
|
في غــفلة قذفت.. بل غيلة قتلت |
تبًّا لمــا فعلــت غدراً وطغـــيانا |
|
لو يصبح الذئب مأنوساً ومؤتمناً |
يبقى اليهـــودي خوافاً وخوانا!! |
|
أخافهم وهــو في كرسيه.. عجباً |
فكيف لو كان يمشي في سرايانا؟! |
|
أخافهم وهو ذو شيب وذو وهن |
فكيـــف لو كان كالشبان ريّانا؟! |
|
الرعــب ألقاه ربي بين أضلعكم |
يا نسلَ قردٍ غدا في الشكل إنسانا!! |
|
أقسمت بالله يا "شارون" أن لكم |
يوماً ســـتلقون فيه الذل خسرانا |
|
حان الجــــهاد فما أحلى بشارته |
لمــّا دُعينا حسبنا الحرب بستانا |
|
بشارة النصر أو بشرى الشهادة إن |
حانت منــــيَّتنا روحــاً وريحانا |
|
"ياسين" موتك قد أحيا عزائمنا |
وزادنا ببــــــلوغ النصر إيمانا |
|
والله والله لــن ننساك ما نبضت |
بنا العروق ولن ننسى ضحايانا!! |
|
هذي هي القدس تحني رأسها ألماً |
على الفراق كما يبكــيك مسرانا |
|
دُفنت فيــــها ولم يُدفن هواك بها |
يبقى خلــود الهوى للحب برهانا |
|
لن تنتهي سيرة الأبطال مذ نقشوا |
صمودهم في كتاب المجد عنوانا! |
المصدر : الإسلام اليوم