|
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
1- احذر من نقض العهدبعدتوكيده،وترك الطاعةبعد التعوُّدعليها،وواصل
ولاتنقطع(ولاتكونواكالتي نقضت غزلهامن بعدقوةأنكاثا[أنقاضا])
2 - * (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا)، ابن زيد: مَثَل
ضربه الله لمَن نقض العهد الذي يعطيه [الطبري].
3 - * من استقام في رمضان فليستقم بعد رمضان: (إن الذين قالوا ربنا الله
ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)،قال عمر: لم يروغوا روغان
الثعالب!
4 - * الاستقامة أعظم كرامة، قال سفيان الثقفي: يا رسول الله قل لي في
الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال: (قل: آمنتُ بالله فاستقِم)
[مسلم].
5 - * (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)، أبو بكر: استقاموا فعلا
كما استقاموا قولاً [القرطبي]، ابن عباس: استقاموا على أداء فرائضه
[الطبري].
6 - * كان الحسن البصري إذا تلا قوله تعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم
استقاموا) قال: "اللهم فأنت ربُّنا، فارزقنا الاستقامة" [الطبري].
7 - * من كان مواظبا على قيام الليل في رمضان، ولا يُرى إلا راكعا أو
ساجدا أو تاليا للقرآن؛ فلا يحرم نفسه من هذا الخير بعد رمضان ولو بالقليل.
8 - * عجبا لمن كانوا يعمِّرون المساجد ويداومون على قراءة القرآن، فلما
مضى رمضان تأخَّروا وربما تركوا صلاة الجماعة!
9 - * يا من أقبلتَ على الله في رمضان؛ هلاَّ وفيت مع الله بعد رمضان؟ أم
ستتعامل مع ربك بذمتين: ذمة رمضانية وذمة غير رمضانية؛ فتلقى الله بوجهين؟!
10 - * حذَّرنا ﷺ من ترك الطاعة بعد التعود عليها؛ فقال لابن عمرو: (يا
عبد الله؛ لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل) [متفق عليه].
11 - * من المذموم التزام عبادة ثم الرجوع عنها، بل ينبغي الترقي في الخير
كل يوم، وكان ﷺ (إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ) [رواه مسلم].
12 - * من علامات الخير: المداومة على العمل الصالح ولو كان قليلاً، ففي
الحديث: (إن أحب الأعمال إلى الله: ما دُوومَ عليه، وإنْ قلَّ) [متفق
عليه].
13 - * احذر من الحور بعد الكور: كان ﷺ يستعيذ بالله من الحَور بعد الكور)
[مسلم]، أي: الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية.
14 - * من علامات قبول الطاعة: الاستمرار عليها والزيادة فيها والطاعة
بعدها: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)، وثواب الحسنة: الحسنة
بعدها.
15 - * من علامات قبول العمل: أن ترى العبد في حال أحسن من حاله السابق،
وأن ترى فيه إقبالا على الطاعة: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم).
16 - * علينا مواصلة الطاعات، ولا يكن آخر العهد بالقرآن ختمة رمضان، ولا
بالقيام آخر ليلة من لياليه، ولا بالبر والجود آخر يوم فيه.
17 - * لئن رحل رمضان فالعمل لا يتوقف إلا بانقطاع الأجل، قال الحسن: "إن
الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت" (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).
18 - * بعد رمضان: داوم على العمل الصالح ولو كان قليلا: فقد سئل رسول
الله ﷺ: أي العمل أحب إلى الله ؟ قال: (أدومه وإن قلَّ) [رواه مسلم].
19 - * مما يعين على الاستقامة بعد رمضان: الاستعانة بالله؛ فهي محض مِنّة
من الله عليك:(إياك نعبد وإياك نستعين)،(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ
هديتنا).
20 - * ادع الله بالاستقامة: عن أنس قال: (كان رسول الله ﷺ يكثر أن يقول:
يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك) [رواه الترمذي، وهو في صحيح الجامع].
21 - * الثبات وصية النبي ﷺ لأصحابه الكرام:(إذا كنز الناس الذهب والفضة
فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على
الرشد).
22 - *مما يعين على الاستقامة بعد رمضان:مجاهدة النفس والهوى والشيطان،
والعزيمة الصادقة:
وخالف النفس والشيطان واعصهما * وإنْ هما محّضاك النصح فاتهمِ
23 - * عليك بالمواظبة والمثابرة على فعل المأمورات والإكثار من الطاعات،
والمصابرة عن الشهوات والمنهيات: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
24 - * (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)، قيل للإمام أحمد : متى يجد
العبد طعم الراحة؟ قال: إذا وضع قدمه في الجنة" [المقصد الأرشد لابن مفلح].
25 - * الزم صحبة الصالحين أهل الاستقامة، قال جعفر بن محمد: كنت إذا
أصابتني فترة، جئت فنظرت في وجه محمد بن واسع، فأعمل على ذلك جمعة [مرآة
الجنان].
تمت والحمدلله..