|
2 ـ الشيخ محمد بن أحمد
الحفظي صاحب رُجال من قرى عسير فقد نظم أرجوزة
طويلة ذكر دعوة الشيخ وأثني عليه . ثناءاً حسناً افتتح الأرجوزة بقوله
الحمد حقاً مستحقاً أبد
*** لله رب العالمين سرمدا
إلى أن قال :
مصلياً علي الرسول الشارع *** وأهله وصحبه والتابع
في البدء والختم وأمـا بعــد ***
فهـذه منظومة تُـعـد
حركني لنظمها الخير الذي ***
قد جاءنا في آخر العصر القذي
لما دعا الداعي من المشارق ***
بأمر رب العالمين الخالق
وبعث الله لنا مجدداً ***
من أرض نجد عالماً مجتهداً
شيخ الهدى محمد المحمدي ***
الحنبلي الأثري الأحمدي
فقام والشرك الصريح قد سرى ***
بين الورى وقد طغى واعتكرا
لا يعرفون الدين والتهليلا ***
وطريق الإسلام والسبيلا
إلا أساميها وباق الرسم ***
والأرض لا تخلو من أهل العلم
وكل حزب فلهم وليجه ***
يـدعونه في الضيق للتفريجة
وملة الإسلام والأحكام *** في غربة وأهلها أيتام
دعا إلى الله وبالتهليلة ***
يصرح بين أظهر القبلية
مستضعفاً وماله من ناصر ***
ولا له مساعد موزاره
في ذلة وقلة وفي يده ***
مهفة تغنيه عن مهنده
كأنها ريح الصبا في الرعب ***
والحق يلو بجنود الرب
قد أذكرتني درة لعمر ***
وضرب موسى بالعصا للحجر
ولم يزل يدعوا إلى دين النبي ***
ليس إلى نفس دعا أو مذهب
يعلم الناس معاني أشهد ***
أن لا إله غير فرد يعبد
محمداً نبيه وعبـده ***
رسـوله إليكمو وقصده
أن تعبدوه وحده لا تشركوا *** شيئاً به والابتداع فاتركوا
ومن دعا دون الإله أحد ***
أشرك بالله ولو محمداً
إن قلتمو نعبدهمو للقربه ***
أو للشفاعة فتلك الكذبة
وربنا يقول في كتابه ***
هذا هو الشرك بلا تشابه
هذا معاني دعوة الشيخ لمن ***
عاصره فاستكبروا عن السنن
فانقسم الناس فمنهم شارد ***
مخاصم محارب معاند
ما بين خفاش وبين جعل ***
شاهت وجوه أهل المثل
وبعد ما استجيب لله فمن ***
جادل في الله تردى وافتتن
ومن أجاب داعي الله ملك ***
ومن تولى معرضاً فقد هلك
والسابقون الأولون الساده ***
آل سعود الكبراء القاده
هم الغيوث والليوث والشنف ***
ونصرة الإسلام والشم الأنف
فأقبلوا والناس عنه أدبروا ***
وعرفوا من حقه ما أنكروا
إلى آخر ما جاء في تلك الأرجوزة الرنانة .
المصدر كتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية
ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه