|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي لاينفد
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه ومن تعبد ..
الشيخ الدكتور محمد علي فركوس - حفظه الله -
من علماء الأصول في الجزائر ..
قال الشيخ - وفقه المولى - في رسالته \" الإصلاح النفسي للفرد
أساس استقامته وصلاح أمته \" ( ص 49 – 54 ) :
( أما لفظة \" الوهابية \" فهي من إطلاق خصوم دعوة الحق من أهل الأهواء والبدع
يريدون بذلك نبز الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - والتنقص من دعوته
الإصلاحية إلى تجريد التوحيد من الشركيات ، ونبذ جميع السبل إلا سبيل محمد -
صلى الله عليه وآله وسلم - ، وما دعوته - رحمه الله - إلا امتداد لدعوة
المتبعين لمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - من السلف الصالح ومن سار على نهجهم
من أهل السنة والجماعة ، التي لا تخرج عن أصولهم ولا على مسلكهم في الدعوة إلى
الله بالحجة والبرهان ، قال – تعالى - : ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى
اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا
أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [ يوسف: 108 ] ، وقد كانت دعوته ودعوة أئمة الهدى
والدين قائمة على محاربة البدع والتعصب المذهبي والتفرق ، وعلى منع وقوع الفتن
بين المذاهب والانتصار لها بالأحاديث الضعيفة والآراء الفاسدة ، وترك ما صح عن
النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من السنن والآثار ، كما حاربت دعوته تنزيل
الإمام المتبوع في أتباعه منزلة النبي - صلى الله عليه وآله و سلم - في أمته ،
والإ عراض عن الوحي والاستغناء عنه بأقوال الرجال ، فمثل هذا الالتزام بمذهب
واحد اتخذ سبيلا لجعل المذهب دعوة يدعى إليها يوالى ويعادى عليها ، الأمر الذي
أدى إلى الخروج عن جماعة المسلمين، وتفريق صفهم ، وتشتيت وحدتهم ، وقد حصل بسبب
ذلك تسليط الأعداء عليهم واستحلال بيضتهم ، فأهل السنة والجماعة إنما يدعون إلى
التمسك بوصية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المتمثلة في الاعتصام
بالكتاب والسنة وما اتفقت عليه الأمة ، فهذه أصول معصومة دون ما سواها ...
إن استصغار أهل السنة والجماعة والتنقص من قدرهم بنبزهم بـ \" الوهابية \" تارة
، وبـ \" علماء البلاط \" تارة ، وبـ \" الحشوية \" تارة ، وبـ \" أصحاب حواشٍ
وفروع \" تارة ، وﺑـ \" علماء الحيض والنفاس \" تارة ، وﺑـ \" جهلة فقه الواقع
\" تارة ، وﺑـ \" تَلَفِيُّون أتباع ذنب بغلة السلطان \" تارة ، وﺑـ \" العملاء
\" تارة ، وﺑـ \" علماء السلاطين \" ، ما هي إلا سنة المبطلين الطاعنين في أهل
السنة السلفيين ، ولا تزال سلسلة الفساد متصلة لا تنقطع يجترُّها المرضى بفساد
الاعتقاد ، يطلقون عباراتهم الفجة في حق أهل السنة والجماعة ، ويلصقون التهم
الكاذبة بأهل الهدى والبصيرة ، لإبعاد الناس عن دعوتهم ، وتنفيرهم عنها وصدهم
عما دعوا إليه ، والنظر إليهم بعين الاحتقار والسخط والاستصغار ، وهذا ليس
بغريب ولا بعيد على أهل الباطل في التجاسر على العلماء وما يحملونه من علم ودين
باللمز والغمز والتنقص ) .
2 - وللشيخ - سدده المولى - كلام متين ضمن كتابه \" مجالس تذكيرية على مسائل
منهجية \" ( ص 47 – 52 ) عن منهج الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في
العذر بالجهل ، قال فيه ( ص 49 ) : ( حقيقة منهج محمد بن عبد الوهاب - رحمه
الله – في قضية تأثير عارض الجهل على صحة الإسلام وبطلانه هي على منهاج أهل
السنة .. )