|
10 ـ السيد محمد رشيد رضا :
قال
في التعريف بكتاب (( صيانة الإنسان )) بعد أن ذكر فشو البدع بسبب ضعف العلم
والعمل بالكتاب والسنة ، ونصر الملوك والحكام لأهلها . وتأييد المعممين لها .
قال رحمه الله ما نصه :
الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله :
لم يخل قرن من القرون التي كثر فيها البدع من علماء ربانيين ، يجددون
لهذه الأمة أمر دينها بالدعوة والتعليم وحسن القدوة ، وعدول ينفون عنه تحريف
الغالين وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، كما ورد في الأحاديث .
ولقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي ، من هؤلاء العدول المجددين قام
يدعون إلى تجريد التوحيد ، وإخلاص العبادة وحده ، بما شرعه في كتابه وعلى
لسان رسوله خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم . وترك البدع والمعاصي وإقامة
شعائر الإسلام المتروكة وتعظيم حرماته المنتهكة المنهوكة.
فنهدت لمناهضته واضطاده ، القُوى الثلاث . قوة الدولة والحكام ، وقوة أنصارها
من علماء النفاق ، وقوة العوام الطغاة .
وكان أقوى سلاحهم في الرد عليه ، أنه خالف جمهور المسلمين .
من هؤلاء المسلمون الذين خالفهم الشيخ محمد بن عبد
الوهاب في دعوته ؟
هم أعراب في البوادي شر من أهل الجاهلية يعيشون بالسلب والنهب
ويستحلون قتل المسلم وغيره ، لأجل الكسب ، ويتحاكمون إلى طواغيتهم في كل
أمر،ويجحدون كثيراً من أمور الإسلام المجمع عليها ، التي لا يسع مسلماً جهلها
، إلى آخر ما قال ، عليه رحمه الله ذى الجلال .
المصدر كتاب : الشيخ محمد بن عبد الوهاب عقيدته السلفية
ودعوته الإصلاحية وثناء العلماء عليه