بسم الله الرحمن الرحيم
سأتطرق لموضوع
قيم وهو أسباب مضاعفة الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية على العباد
...
* إن لتعظيم الثواب والعقاب عدة أسباب وهو
متعلق بالزمان والبقاع وحال العبد ، العمل في الزمان الفاضل والبقاع
الفاضلة ثوابه وعقابه أعظم من غيره ...
* فمن صلى في الحرم فإنها تعد عن مائة ألف
مما في غيره ، وأيضا المعصية في الحرم معظمة ، ومن أطاع الله في رمضان
ثوابه معظم ومن عصى الله فيه إثمه أعظم منه في غيره .
* يعظم أثر العمل بحسب ما يقوم بقلب العبد
في حال الطاعة والمعصية ، في حال الطاعة يعظم الثواب لما يقع في قلب العبد
من الخشية والرغبة فيما عند الله ، في حال المعصية تجد بعضهم وقع فيها لشدة
الدواعي إليها ، بينما غيره الدواعي في حقه منقطعة فيعظم الفعل في حقه .
* القيام بالطاعة في زمان الفتن أجرها أعظم
لعظم الصوارف عنها وضعف الدواعي إليها وغفلة الخلق عن حقوق الله ...
* من ترك المحرم رغم توافر أسبابه ودواعيه
وانقطاع الموانع والصوارف عنه عظم أجره ولذلك جعل في السبعة الذين يظلهم
الله :
( وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي
أَخَافُ اللَّهَ ) متفق عليه ...
* من وقع في المحرم وقد انقطعت أسبابه
ودواعيه عنه وعظمت في حقه الموانع عنه والصوارف عنه عظم عقابه ولذلك ورد :
" ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب
أليم : شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر " . رواه مسلم .
* عظمت الدواعي في حق يوسف وانقطعت الصوارف
حين دعته امرأة العزيز فهو :
* شاب أعزب .
* مغرب عن وطنه .
* مملوك لها .
* تهيأت له وتزينت .
* هو المطلوب وليس الطالب .
* غلقت أبواب القصر .
* لم يقع من زوجها زجر لها .
* توعدته وهددته .
ومع ذلك عف عنها فرفع الله قدره ...
كتبه : سعد راشد المطيري .
|