|  | 
   
	تاهت الفتاة في زحمة الحياة , فقد أهملت دموعها المتساقطة , و نسيت صرخاتها 
	المتكررة , و أغفلت أحزانها المكبوتة , فتزاحم الهم في صدرها , و كبر الألم في 
	جسمها حتى مزقها , فذهبت المسكينة تبحث عن حضن يتفقد ألمها , و صدر يتسع 
	لهمومها , و عقل يرشدها في حيرتها , فشكت إلى من لا يستحق الشكاية , فسقطت 
	برمتها يوم أن أرادت أن لا تسقط دمعتها , و تألمت دهراً يوم أن أرادت من يتحسس 
	ألمها يوماً , فلماذا هذا السقوط ؟ و لماذا هذا الانحراف و الانجراف ؟ إنه 
	فقدان الحنان , و التباعد بين الأمهات و الفتيات .
	إن الأم بالنسبة لبنتها هي حديقة غناء , تزهو بكل جميل من الزهور , و ينتشر في 
	أجوائها عبق الورود , فكل من يعيش حولها ينعم بجمالها , و يقطف مايناسبه من 
	زهورها , و يتلذذ بعبيرها , و يمتع بصره بحسن منظرها , فيوم أن اختارت الأم أن 
	تستبدل ماخلقت له من أمومة فقدها كل من حولها , و يوم أن انشغلت الأم بمشاغلها 
	انفرط سير الحياة لكل من يتبعها , و يوم إن نسيت الأم واجباتها توقفت عقارب 
	الحياة لكل من ينظر إليها و يسترشد بها . أخواتي الأمهات هذه نقاط و توجيهات 
	لكيفية التعامل مع الفتيات , و إن أردنا أن نعرف لماذا الفتيات فقط ؟ فلأنهن 
	أساس المستقبل , و هن أسس الحياة الجميلة لحياة موعودة , لذا تهدم الأمة يوم 
	تهدم لبنة من لبنات الأسرة , فكيف إذا كانت أهم لبنة ؟
	
	كيف نتعامل و نربي صغارنا في مرحلة الطفولة :
	
	1. أول خطوات التربية تتم منذ أن يطرق الخطاب باب 
	بيوتنا , فاختيار الزوج المناسب الذي يتوافق مع مبادئ الزوجة هو بداية للتربية 
	الصحيحة .
	
	2. التربية هي بمعنى البناء , و يجب أن تبدأ الأم 
	بتربية صغيرتها قبل ولادتها , و ذلك بالقراءة الدائمة عن كل ما يهم الفتاة .
	
	3. العطف و الاهتمام بالطفل من قبل الأم هي صور 
	يختزنها الصغير في صدره , فتزيد من سعادته , و تبني نفسه مع أمه في مستقبله , 
	فالنحرص أن نخزن في صدورهم أكبر قدر ممكن من الصور الجميلة .
	
	4. ليست الأمومة هي تحقيق كل رغبات الأبناء , بل 
	هي دراسة بين العقل و العاطفة , و خلط بين المصلحة و الحاجة , و جمع بين اللين 
	و القسوة , فمنها يخرج قرار الأم الحكيم .
	
	5. التوازن بين لطف الأم و حكمة الأب تقود 
	الأبناء إلى السعادة .
	
	6. الدلال الزائد ثم الحرمان المفاجئ بعد قدوم 
	طفل آخر ينشئ في قلب الطفل الحزن , و يعلمه على حب التملك و الاستحواذ كل 
	الأشياء , و يبني في نفسه بغض الآخرين و يجعله يعتقد أن هذا التغير هو كره . 
	فالتكن خطواتنا باتزان , و عواطفنا موزعة بشكل سليم .
	
	7. قد يكون حرمان الأم من عطف الوالدين سابقاً , 
	إما بقسوتهم أو بفقدهم مؤثراً على تربيتها لأولاده , فتسعى بعد ذلك لتعويض 
	أبنائها بعض الذي فاتها . أو يكون الخطأ بجهلها بطرق التربية أو اعتقاد أن 
	طريقة والديها بالتربية صحيحة فتجري على الصغار ما كان لآباء و الأمهات, فحري 
	بنا أن نعلم أن حياتنا مهما بسلبياتها و إيجابياتها فلا نأخذها برمتها و نطبقها 
	على أبنائنا , فالنأخذ الجوانب المضيئة و نستفيد منها , أما الجانب السلبي 
	فاليكن عبرة لنا و عضه و نجنبه صغارنا .
	
	8. الاعتماد في حضانة الأطفال على العاملات 
	المنزلية يقطع أواصر الروابط بين الأم و صغيرها , فالصغير يستمد أكثر العطف 
	باللمس و الحضن و المقابلة و التلطف و حتى الحديث الذي يجهله فهو يأنس به و 
	يعرفه . كيف نعالج هذا الوضع فمن الممكن أن يكون الاعتماد عليهن يجب أن يكون في 
	التحضير أو في أمور ضيقة أو في أعمال البيت و التنظيف أما الأطفال الصغار فلا , 
	و إن اضطررنا لذلك فالنستعين بالجدات و القريبات حتى نعود من أعمالنا , أما 
	باقي الوقت فيجب أن يكونوا تحت أعيوننا .
	
	9. الانشغال عن الأطفال الصغار بالوظيفة , جعل 
	وقت الأم الخاص بطفلها قصيراً , فحرم الصغار ذلك الاهتمام , فالنسعى أن نعوضهم 
	عن هذا الفقدان و البعد , و ذلك بالقرب منهم و بالبعد عن مؤثرات العمل أثناء 
	العودة إليهم , و النحرص على عدم نقل أعمالنا الوظيفية إلى البيت أو حتى الهموم 
	العملية إلى عش السعادة .
	
	10. عسر الحياة و معيشة المدينة الصعبة , سبب 
	انقضاء أوقات جليلة بقضاء حاجيات و أغراض و مستلزمات الحياة , و كل ذلك تأخذه 
	الأم من وقت طفلها , و من تلمسها لحاجة أبنائها , فجدير بنا أن نرتب أوقاتنا 
	التي نخرج فيها لقضاء حاجياتنا , فنختار الأوقات البعيدة عن الذروة و أن نوكل 
	بعض الأعمال للقادر عليها من الأبناء الكبار أو الأزواج .
	
	11. زيادة الأعمال المنزلية , و فخامة البيوت , و 
	اتساع المنازل , جعل أعمالها أصعب , و الوقت الذي ينقضي في تنظيفها و صيانتها و 
	ترتيبها أطول , و كل هذا يستقطع من وقت التربية , لذا يجب ان نعالج أمورنا و أن 
	نختار الأثاث الذي يناسبنا , و التخطيط الذي يخدمنا و ليس نخدمه .
	
	12. المرأة لديها عواطف مخزنة , و لديها عواطف 
	متنوعة , فهي تستطيع أن تمد أولادها بحسب حاجتهم و ظروفهم لما يحتاجونه من 
	العطف و اللطف , و كذلك لديها خبرة عاطفية تجعلها تميز بين ما يحتاج الصغير و 
	الكبير , و كل ابن على حسب طبيعته و طريقة تعامله , و هي على قدرة بأن تمد 
	زوجها بنوع آخر من الحنان لذا فالتختار المناسب لكل صنف ممن حولها .
	
	13. تزخر المكاتب بالعديد من كتب التربية , و لكن 
	ليس كل مايُعرض فهو يصلح لنا , أو أن ما يصلح لفلان فهو صالح لي , فالنقرأ 
	تجارب الآخرين و نستنبط منها ما يناسب عائلاتنا و يجعلنا نعيش معهم بطريقة 
	تناسبنا و تناسبهم .
	
	14. الحياة تنظيم و عمل , و لا يعني ذلك أنها تتم 
	بخطوات مرقمة لا يمكن أن نحيد عنها أو نخرج من إطارها , فمن الممكن أن نسمع أو 
	نقرأ خطوات في التربية تعجبنا فليس علينا أن نعيشها و نطبقها في بيتنا , فذلك 
	يجعل التربية كأنها عمل مكينة مبرمجة كل خطوة تتبعها خطوة , و هذا يجعل التفكير 
	في التربية لوحده خطوة معقدة , لكن لنحرص أن نأخذ الحياة و التربية ببساطة و 
	بدون تعقيد أو كثرة تفكير فهي سهلة ممتعة ممتنعة .
	
	15. الحذر من أن نعتقد أن سبب سعادة الآخرين هو 
	بما نراه من تعامل ظاهر مع أطفالهم , فهذا النجاح قد يخفي خلفه أعمال أخرى أعظم 
	و أكبر , فإن أعجبنا بتجربة نجاح في التربية فالنتقصاها , فالنحرص أن نسأل عن 
	جوانبها و سلبياتها و إيجابياتها .
	
	16. أطفالنا ليسوا محل تجارب , لذا فالتختاري ما 
	يناسبهم و يتماشى مع قدراتهم .
	
	17. لنربي في أنفسهم الثقة و نمدهم بالعوامل التي 
	تمهد ذلك في أرواحهم , فالندعهم يختارون ألعابهم بأنفسهم , و أن يلبسوا ما 
	يناسبهم , و أن يصححوا أخطاءهم بمساعدتنا لهم و ليس بنهرهم عنها .
	
	18. الطفل يتلقى من والديه التعاليم عبر نظره 
	لطريقتهم معه , فلا تعوديه إلا ما تريدين أن يعتاد عليه , ألم تري أنه إن أعتاد 
	النوم معك استمر على هذه العادة , و إن حرمتيه ذلك أقض مضجعك و تغيرت نفسيته .
	
	19. ليس ما تشتهيه أنفسهم من المأكل هو الذي يجب 
	أن يجلب , بل المفيد الذي يزيد من مقاومة الجسم و يغذيهم بالتغذية المفيدة هو 
	المطلوب أن يقدم و يحبب فيه , مع عدم حرمانهم بالكلية عما تشتهيه أنفسهم .
	
	20. أمي أريد مثل لعبة صديقتي أو ملابس صديقتي , 
	طلب يتكرر , و كيف لنا أن نخرج أطفالنا من هذه التبعية للأصدقاء ؟ من الممكن أن 
	يكون تعزيز الثقة لأطفالنا و باختياراتهم و رفع معنوياتهم بحسن ذوقهم يجعلهم 
	يتبنون فكراً استقلالياً , فلنا أن نضع لهم ألعاب أصدقائهم و اختياراتهم مع بعض 
	و نشجعهم على اختيار اختياراتهم .
	
	21. التنافس الأسري بين العائلات و الخلافات قد 
	يكون له اثر سلبي على الأطفال , فالنحرص أن تكون خلافاتنا مهما كانت بعيدة عن 
	عيون و أسماع أطفالنا , فهي ربما تؤثر على تقييم و فهم العلاقات العائلية على 
	المدى البعيد .
	
	22. لنهتم ببناء العقول و الأجسام , و ذلك بتنمية 
	المهارات الذهنية , و زيادة التمارين الحركية , فأبناؤنا يدخلون مرحلة الخطر 
	بكثرة ملازمة الشاشات باختلافها .
	
	كيف تتعامل الأم مع مرحلة التغير من الطفولة إلى النضج :
	
	1. تغفل بعض الأمهات عن نقطة التحول الفسيولوجي 
	لبناتهن , و التغير بالمفاجئ في أجسامهن , و بالتالي قد يجعل الفتاة تحس بخجل و 
	انطواء و حزن على بداية هذه المرحلة , و التحول من مرحلة الطفولة إلى النضج , و 
	جدير بالأم أن تلاحظ فتاتها , و أن تزيد من تثقيفها , و أن تقف معها في تحولها 
	هذا , و أن تسهل الأمر عليها .
	
	2. قد تعيش الفتاة تطورات و تغيرات هذه المرحلة 
	في وقت مبكر هو أقل من فهمها و سنها و قدراتها على التأقلم مع هذا الوضع الجديد 
	, فيجب على الأم أن تكون همزة وصل بين مرحلتي الانتقال , و أن لا تعتبر هذه 
	التغيرات هي انقضاء مرحلة الطفولة بشكل عام و أنها وصلت لمرحلة النضج و الفهم 
	الكامل و الإدراك بجميع متطلباتها , بل يستحسن بالأم أن تقترب من فتاتها برفق , 
	و توجهها بلين , و تمشي معها مرحلتها هذه بصبر , لأن الفتاة بين عيشة الطفولة 
	التي لم تودعها بالكامل و بين التغيرات الحاصلة و نظرة من حولها لها .
	
	3. التغيرات الجسمية قد تجعل الفتاة تعيش هموم 
	عدة , و ذلك مخافة ما يلحقها من تبعات , و خشية مايسببها لها من نظرات , 
	فيستحسن بالأم أن تمهد لفتاتها من قبل بأنها سوف تعيش هذا التحول , و أن هذا 
	التحول ليس مرحلة كبت و عزلة , بل هي مرحلة جميلة من المراحل , و هي مرحلة 
	الأنوثة الحقة .
	
	4. عندما تقص الأم بعض القصص على فتاتها عن 
	حياتها السابقة , و كيف واجهت تلك التغيرات في سنين حياتها , فذلك حري أن يجعل 
	الصغيرة لديها تصور كامل لمرحلة التغير , و كيف التصرف معها ف , من المؤكد أنها 
	عندما تمر بتلك المرحلة فسوف تصارح أمها بها و تخبرها بهذا التغير الذي طرأ 
	عليها .
	
	5. في هذه المرحلة ,قد تجد الأم أن فتاتها بدأت 
	تتعلق بصورة قوية بصديقتها , فتخاف الأم من خلفيات تلك الصداقة , فعليها أن لا 
	تشكك ابنتها بصديقتها أو بسوء اختيارها , و لا أن تمنعها من مرافقتها , و لكن 
	عليها أن تغذيها من قبل بأنواع الأصدقاء و الفرق بين الصديق الصالح و صديق 
	السوء .
	
	6. إن لم تكن الأم بقادرة على أن تنزل لمنزلة 
	الصديقة لأبنتها , فعليها أن تختار أحد بناتها , و تخبرها بأن تتقرب لصغيرتها , 
	و إن كانت لا يسبقها أي فتيات , فعليها أن تختار لها الأنسب من خالاتها أو 
	عماتها , بحيث تكون بمحل مخزن أسرارها و بمكان المستمع لحديثها .
	
	7. إن مرحلة ماقبل النوم هي مرحلة استرخاء تجعل 
	المرء على سريره كأنه على كرسي الاعتراف , فالتقترب الأم من أبنتها في هذه 
	الحالة و التستلقي معها , فتمسح على رأسها , و تلعب بخصلات شعرها , و التبدأ 
	بقص القصص عليها , أو أن تحدثها عن حياتها , أو مواقف عمرها , أو أيام طفولتها 
	, و إن رأت أن تقص عليها بعض القصص من مشاكلها التي ترى الأم أنها لا تؤثر على 
	نفسيتها و استقرارها فذلك جميل , و كل ذلك من أجل أن تحس الصغيرة بتقارب مع 
	أمها , و أنها بمنزلة ثقتها بها , و أنها حديث روحها , و محل سرها , فذلك حري 
	أن يجعل البنت تبدأ بسرد حياتها و مواقفها التي تمر بها .
	
	8. لا نستعجل النتائج في أي عمل نقوم به , نحتاج 
	أن ندرس خطواتنا كل فترة , و نمحص أعمالنا , فالنصبر حتى تثمر البذرة التي 
	زرعناها .
	
	9. من واجبات الأم أن تعلم بنتها في هذه المرحلة 
	أمور دينها التي تتوافق مع التغيرات التي حصلت لها , و أن تفقهها و تبصرها بما 
	تجهل من ذلك .
	
	10. التعامل مع هذه المرحلة لا يعني أن تصطنع 
	الأم طريقة جديدة في التعامل مع بنتها , فهنا سوف تحس البنت أن هناك تغير جذري 
	بين الشخصية التي عرفتها و بين الشخصية الجديدة التي بدأت تتعامل معها , لكن 
	يجب أن يكون التغير بشكل يناسب المرحلة , و بدون أن تحس البنت , و إن كان هناك 
	عيوب في التعامل من قبل فهنا يجدر أن تغيرها الأم حتى لو لاحظت بنتها ذلك , فإن 
	ذلك سوف يسعدها .
	
	وسائل و نقاط تقربنا لفتياتنا في مرحلة المراهقة و النضج 
	:
	
	1. هدية مخبأة وسط ملابسها , أو ملابس جديدة 
	موضوعة بداخل دولابها , تلك الهدية لن تنساها .
	
	2. طبع قبلة على خدها أثناء نومها ينشر بجسمها 
	إحساساً بالسعادة , و أعلمي إنها سوف تحس بها يوماً من الأيام حتى و إن كانت 
	مغمضة العينين .
	
	3. لا تحرميها من أحضانك , فبين كل فترة و فترة 
	احضنيها بقوة , عند سماع خبر سعيد , أو قدمت لك شيئاً جديد فأعيديها لمنبع 
	سعادتها .
	
	4. عالجي أخطاءها بالبحث عن المسببات لا بنقد 
	الأفعال , فعندما تجدين عليها أي تصرف لا يعجبك , أبحثي عن مصدر هذا الفعل , و 
	من أين تلقته ؟ , و ماهي دوافعه ؟ فقد يكون خلفه أمور أعظم تحتاج إلى إعادة 
	بناء و تصحيح .
	
	5. تقربي من صديقاتها , و اسألي عنهن , و حاولي 
	أن تجلسي معهن , و أن يأتين لبيت ابنتك . فذلك يبني بينكم جسور محبة و ثقة و 
	ألفة .
	
	6. اتفقي مع مدرستها , أن تقدم لها جائزة مدفوعة 
	من قبلك , إذا تفوقت في أي عمل أو أي جهد مدرسي .
	
	7. حافظي على زيارتها في مدرستها , و قابليها 
	أمام مدرساتها و مديرتها , و أظهري مدى فخرك بها أمامهم و مدى تساعدها معك في 
	بيتك , ثم انفردي بأعضاء التدريس و اسأليهم عن كل مايخصها من سلوك و تجاوب و 
	تعاون .
	
	8. عالم الفتيات المدرسي مليء بأشياء كثيرة و 
	عجيبة , فهناك التفاخر و التنافس و المظاهر , كيف تجعلين فتاتك تعيش وسط تلك 
	الأجواء و لا تتأثر بالسيئ منها . هذا يتطلب أن تكوني مطلعة على مايحدث في 
	الساحة من تلك المظاهر , فإذ لم تكوني مدرسة مطلعة , فيجب أن تسألي القريبات من 
	المدرسات عن حال الطالبات , و ما الذي يجذب اهتمامهن ؟ و كيف يتأثر الأخريات 
	ببعض من يروج لتلك المظاهر ؟ , و كيف الحلول التي يعمل بها في المدراس للخرج من 
	تلك المآزق ؟ .
	
	9. من الأشياء التي يجب أن تزرع في نفوس الفتيات 
	, أن العالم من حولنا يعج بالحسن و السيئ , و أن الإنسان الموفق هو الذي يحافظ 
	على دينه و عاداته و تقاليده بدون أن يكون عرضة لكل صيحة أو صرخة تؤثر عليه , و 
	أن أكثر الناس فهماً لتلك الأشياء السيئة و الحسنة هم الذين عركتهم الحياة و 
	لهم تجارب فيها , و أحرص الناس على مصالح أبنائهم هم آباؤهم , لذا فعندما 
	تواجهنا بعض الشكوك أو الخيارات التي يصعب علينا أن نميز الحق و الباطل فيها , 
	فيجب أن نعود إلى من هم عونٌ لنا بعد الله , و هم الوالدين و المقربين من 
	الأخوات و ألأخوان و الصالحين .
	
	10. تعريف الفتيات بالحلال و الحرام , و ثم زرع 
	الرقابة الذاتية في نفوس الفتيات يحرك في نفوسهن الخوف من الله في كل وقت و في 
	كل حين , فالأم قد تغفل , و الأب قد ينشغل , و الأخ قد يلهوا , و لكن يبقى 
	السميع العليم البصير هو الرقيب على كل شيء الله سبحانه و تعالى .
	
	11. إن كانت فتاتك تملك جهاز جوال , فرسالة حب 
	ترسلينها لها تنعش قلبها , و تنير بصرها , و تشعرها بقدر المحبة التي تجمعك بها 
	, فاجعليها مفاجأة بين كل فترة و فترة .
	
	12. إن علمت أي نشيد تفضل فاجعلي نغمة الاتصال 
	القادمة منها هي بنشيدها المفضلة .
	
	13. غزو الروايات يحط رحالة بين الفتيات , فيغري 
	الصغيرة بعيش المغامرة , و يشعر الغافلة بأن الجميع لهم نفس تلك الحكاية , و 
	يحرك القلوب إلى اتجاهات عدة , و يلهيها عن أفضل شيء له معدة , لذا فيجب أن تصل 
	يدك إلي قلبها قبل أن تصلها أيدي كتاب الروايات الماجنة أو الخيالية الغير 
	محافظة , فادفعي إليها بقصص السيرة , و الروايات الإسلامية و العالمية العفيفة 
	, و المجلات الدورية أو العلمية المفيدة .
	
	14. أجعلي كل شيء تريدين إيصالها لها و أنت لا 
	تعرفين مقدار الميول له أجعلي معه شيئاً تضمنين أنه تحبه , فمثلاً إذا كنت لا 
	تعرفين مقدار حبها لأشرطة الأناشيد و متيقنة لحبها للهدايا من الساعات , فادفعي 
	لها بهدية مكونة من ساعة و معها أشرطة , فتلك الهدية المحبوبة سوف تقرب إليها 
	الأخرى التي لا تعلمين مدى حبها لها ...و هكذا .
	
	15. الحياة ليست قائمة على الترفيه فقط , كيف نصل 
	بهم لهذه القناعة و العالم من حولها يعج بطلبات الترفيه و يتفننون بذلك و 
	باقتنائه , وجود المراكز التي تعتمد على التعليم بالترفيه قد فك أزمة , و أوجد 
	بديل يمكن أن يستفاد منه , لذا رتبوا زيارة لمثل هذه المراكز .
	
	16. دخول النت فتح للعلم , و انفتاح على العالم , 
	و توسيع للمدارك و المعارف , و لكن كيف الرقابة على من هم في سن المراهقة , هذه 
	مشكلة يعيشها الآباء و الأمهات , و مصدر المشكلة أن النت مليئة بالصالح و 
	الطالح , فكيف لفتاة غضة الغصن تتفتح عينيها على هذا العالم , و كيف لعقلها 
	الذي غادر قبل فترة قليلة مراحل الطفولة و يسقط في عالم غريب مثل هذا العالم , 
	فهنا يجدر بالأمهات أن تشارك ابنتها عالمها النتي , و تعيش معها رغبتها و إن 
	كانت لا تتماشى مع هواياتها , فتطلب منها أن تشترك لها باسم معرف لمنتداها , أو 
	موقعها المفضل و تشارك بقوة و أن تتناقش مع صغيرتها بأمور موقعهما المحبب , و 
	أن تعيش معها كعضوة فاعلة , فتشارك مع صغيرتها همومها المرحلية , و من الحلول 
	كذلك أن يشارك البيت في خطوط النت التي تتفحص المواقع , و تحجب ما يخالف , و من 
	أجمل مزودي الخدمة التي رأيتها تقدم حجب للمواقع السيئة هو : الشبكة الخضراء , 
	حيث لا تسمح إلا بالمواقع التي تضمن أنها غير مخالفة .
	
	17. اشتركي لصغيرتك بمجلة دورية تناسب عمرها في 
	كافة المراحل , و أقرئي معها فصول تلك المجلة و تباحثي معها و شاركيها إعجابها 
	.
	
	18. كما تحب الفتيات زيارة الأسواق فلماذا لا 
	نجعلهم يطلعون على المكتبات , و أن يتزودوا بأي كتاب يناسبهم و يوافقهم , و يجب 
	أن نزور بهم المكتبات المحافظة و التي لا توقعنا بحرج عندما يختارون كتبهم , أو 
	يريدون أن يكتشفوا كتاباً جديداً لا نعرفه أو يعرفونه .
	
	19. اتفقي مع صغيرتك أن تقوم بدعوة العائلة كلها 
	على وجبة عشاء في مطعم تختاره هي , و أن تقدمي لها المساعدة المالية التي تفي 
	باحتياج هذه الدعوة . فهذا ينمي في قلبها حب الكرم و الألفة و اجتماع الأسرة .
	
	20. تعليم الفتاة بالأوراد اليومية و الحفاظ 
	عليها و على الواجبات اليومية , و تعريفها أن الحفاظ عليها هي بإذن الله وقاية 
	لها بالدنيا و الآخرة من كل مكروه .
	
	21. الحياة لا تخلوا من المنغصات , فعلينا أن 
	نذكرهم عند الإصابة بمكروه أن يلجئوا إلى الله بالدعاء , و الإلحاح عليه في كل 
	وقت , و يستعينوا بعده بأهلهم و أن يقدموا الصالحين من أصدقائهم و أقربائهم في 
	الاستشارة و المصارحة .
	
	22. إن هذه الدنيا دار زرع , فالواجبات الدينية 
	مقدمة على كل شيء , و مع ذلك فيحسن بنا أن نجعلهم أكثر قرباً إلى الله , و ذلك 
	بأداء النوافل و السنن كمثل : صيام الاثنين و الخميس , و ثلاث أيام من كل شهر , 
	و يوم عرفة , و ستة من شوال , و قيام الليل في بعض الأيام , والسنن الرواتب , و 
	سنة الضحى , و الصدقة على المحتاجين , و التقرب للناس بالكلام الجميل , و 
	الحفاظ على قراءة حزب يومي من القرآن , و أفضل الوسائل لحثهم على ذلك أن تكون 
	الأم هي القدوة لهن في أفعالها .
	
	23. البشاشة , و الكلمة الطيبة , و القلب الصافي 
	هما الجمال الحقيقي لأي إنسان , هي آداب و سلوك و فضائل , نغذيها بأن ننشرها 
	بالتعامل بها , و أن نحسنها في نظرهم , و أن نوطنها أنفسهم .
	
	24. الإعجاب بين الفتيات هي مرض عضال أصاب بعضاً 
	منهن , فمن قبل أن تقع فتياتنا بالخطر فيحسن بنا أن نوجد التوازن العاطفي في 
	قلوبهن , و ذلك بإمدادهن بالعطف اللازم , و أن نغرس في نفوسهن ميزان الحب و 
	البغض , و نشعرهن أن القلب هو كأس فإن ملئ بحب الأشخاص فقد افرغناه من حب رب 
	الناس , لذا فالنجعل حبنا ولاءً و كرهنا عداءً , و مقياسنا في ذلك بمقدار قربهم 
	لله و بعدهم عنه .
	
	25. في هذه الفترة قد تجد الفتاة نفسها أقرب إلى 
	صديقاتها من أمها , و ذلك بحكم السن المتقارب فهنا يحسن بالأم أن تتقرب إليها و 
	أن تكون بمنزلة صديقتها .
	
	26. الفتاة في هذه المرحلة بحاجة لأشياء عدة , و 
	من أهما إشباع رغباتها العاطفية و الوصول لقلبها بكل طريقها , فحدثيها برفق و 
	لاطفيها بلين , و أطلقي عليها أسمى آيات الحب .
	
	27. ضعي بين كتبها ورقة مكتوب فيها بعض عبارات 
	الحب و الأمنيات بالتوفيق , و ذلك من أجل أن تجدها عند فتح دفاترها في مدرستها 
	, و لتكتبيها بشكل واضح , و بخط جميل , و زخرفيها بزخارف مناسبة , و عطريها 
	ليفوح منها شذاك .
	
	28. شجعيها بين أخوتها بأعمال مميزة قامت بها , و 
	ارفعي معنوياتها أمام أبيها , و أخبريهم بمدى فخرك بها .
	
	29. لا تعتبري هذه المرحلة هي مرحلة تغير إيجابي 
	بالنسبة لك فتحمليها بما لا تطيق من الأعمال المنزلية , و رعاية أخوتها , بل 
	أجعلي ذلك بقدر طاقتها و مقدرتها و حدثيها أثناء ذلك أنك لا تستغنين عنها .
	
	30. علميها أن تكون صريحة معك في كافة أمور 
	حياتها , و أنك تحبين أن تستمعي إليها , و أنك بخبرتك و عمرك قد تستطيعين حل 
	مشاكلها التي قد تقع فيها مع من حولها .
	
	31. لا تفرقي بين فتياتك بل عامليهم بسواسية , و 
	لكن كلاً بما يناسب عواطفه و رغباته , فالتفرقة تزرع الشحناء , و تسبب الكدر , 
	و تجعل الأبناء كلهم بمحل شك و ريبة من بعضهم .
	
	32. لا تميزي الذكور عن الإناث , فذلك ضرب من 
	ضروب الجاهلية الأولى , و لكن أوصلي لهن المعلومة بأن الإناث يتميزن عنهم , 
	برقتهن و المستقبل المبهج الذي سوف يصلنه عندما يكن أمهات المستقبل , و أنهن 
	أساس كل عماد , و أمل كل فتى , و فخر كل أم .
	
	33. أعطيها الضوء الخضر بأعمال الطبخ و التنسيق و 
	الترتيب , و عندما تخطئ وجهيها بابتسامة , و أنك مررت بمثل هذه المواقف في 
	حياتك السابقة .
	
	34. عندما يتشاجر الأبناء لا تقفي مع أحد منهم , 
	بل وضحي الخطأ كخطأ , و بين أثره السلبي عليهم , و أن المخطئ مهما كان المخطئ 
	يجب أن يعتذر و قبل ذلك يحسن به أن يعترف بخطئه .
	
	35. عند الخروج للأسواق أمديها بالمال الذي 
	يجعلها تشتري ماترغب , و يتوافق من مزاجها , و لا تقيديها بماتريدين أنت و 
	ترغبين , فلكل زمن أغراضه و احتياجاته و مستلزماته .
	
	36. في أثناء التسوق شاوريها ببعض احتياجاتك , و 
	خذي برأيها حتى لو لم يناسبك اختيارها , فزراعة الحب أهم من فقد الدنانير .
	
	37. كوني قدوة لها في الأسواق بلبسك و حشمتك , و 
	بتعاملك مع الباعة بدون خضوع بالقول , أو خروج بزينة , أو سؤال بلا حاجة .
	
	38. عندما تخطئ ابنتك عليك , لا تعذريها بخطئها 
	عليك بداً , بل أبدي لها غضبك , و أنك لا ترضين بهذا الفعل , و أن ذلك مما يغضب 
	رب العالمين .
	
	39. ضعي بجانب سريرها زهرة ندية تجدها بعد أن 
	تقوم من نومها فتستبشر برؤيتها الصغيرة .
	
	40. دعيها تختار لوازم غرفتها بنفسها , لا 
	تقيديها بنمط , أو قيد , أو طريقة , دعيها تبدع , و تفجر طاقاتها , و ترسم 
	مزاجها .
	
	41. أحضري لها وسائل لتمنية هواياتها , و ما 
	يزيدها من البروز في مجالها .
	
	42. تنظيم حفلة مكتملة بمناسبة نجاحها , أو أي 
	مناسبة سعيدة لها , و يتم فيها دعوة صديقتها , ففي ذلك فرح لها و تقارب مع 
	صديقاتها .
	
	43. ضعي اسمها بالجوال باسم جميل تحبه و تعشقه .
	
	44. إياك و نظرات الشك , و أيضاً إياك و الثقة 
	بالشيطان , و التوازن مطلب في كل إنسان .
	
	45. علميهم أن لا أسرار بين العائلة , دعيها تفتح 
	مخزن الصور في جوالك و اللقطات المخزنة فيه , دعيها تعلم أن الإنسان يجب أن 
	يكون واضحاً كالشمس , راسليها ببعض اللقطات و دعيها تراسلك بمثلها , لتعلم أن 
	العائلة الواحدة هي بقلب واحد .
	
	46. هناك خصوصيات لا تحب الفتيات أن يتدخل أحد 
	بها , و لا أن تفرض عليها غيرها , لا مانع في ذلك بل يجب احترامها إذا كانت 
	متوافقة مع الشرع , أما إذا كانت تخالف فتبيين الحق بأسلوب جميل , و تنبيه 
	الغافلة بطريقة لينة هو المطلب .
	
	47. تهيئة الفتاة للحياة الزوجية مطلب مهم , و 
	دور الأم في ذلك عظيم , لذا تثقيفها بكل الجوانب , و باسلوب رقيق يجعلها متهيئة 
	لحياتها الجديدة .
	
	48. لا تكثري المزاح بسب الرجال في حضرتها , و 
	ذلك ببعض ما يتندر به أثناء جلسات النساء , فذلك يجعلها تكره الحياة الزوجية , 
	أو تعتقد أن المزاح في هذا الأمر جد .
	
	49. الثناء على لبسها , و زينتها , و أسلوبها في 
	حديثها , و أدبها مع غيرها , يزيد من ثقتها بنفسها , و يجعلها تستزيد من تلك 
	الصفات الحميدة .
	
	50. ذم الكبر , و الرفعة عن الناس , و البذخ بغير 
	حاجة , و الإسراف , و فسوق الحديث الماجن , و الخلق السيئ يكره الفتاة بتلك 
	الصفات و يجعلها بحذر عنها .
	
	51. آداب الحوار , و الإنصات للفتاة هي فن تكتسبه 
	الفتاة من أسرتها , فالنجعل هذا التعامل الراقي هو أساس من أسس الحياة في 
	بيوتنا .
	
	52. مخاطبة الزوج برقة , و احترام أمام الأبناء , 
	هو نموذج يعلق في ذهن كل فتاة , و درس يعطى بدون عناء .
	
	53. تبين فضل الأب و مكانته في قلب الأم , يجعل 
	الفتاة تعيش باستقرار و هناء .
	
	54. إبداء العذر لكثرة غيبة الأب عن البيت , أو 
	بعده عن فتياته و ذلك للسعي في مصالحهم , أو أنه ماضي في سبيل تحقيق مأمن لهم , 
	لهو عمل يقلل في قلب الفتاة تحسس ذلك الفراغ الذي يتركه بعض الآباء في بيوتهم .
	
	55. الاتفاق مع الزوج على توزيع المسؤوليات , و 
	المهام , و الأدوار , و تقسيم الصلاحيات , يجعل البيت و العائلة في استقرار و 
	أمان .
	
	56. رسم ابتسامة أمام الأبناء في أي ظرف من ظروف 
	الحياة يلبس الأبناء بنوع من الاستقرار المريح .
	
	57. المشاكل الزوجية هي نزعة شيطانية , إن طالتنا 
	فالنستعيذ بالله منه , و إن أخذت من استقرارنا نحن الأزواج فلا نظهرها بأي شكل 
	من الأشكال أمام الأبناء .
	
	58. في الحدائق و التمشيات لا تسبقيها , بل أمشي 
	معها و جاوريها , فهناك القلوب تتفتح , و النفوس تصفوا , فجميل أن تقترب 
	الأجسام لتتعانق القلوب و الأرواح لتتصارح .
	
	59. في الرحلات كوني أنت الساهرة على راحتهم , و 
	أجعلي برنامج السفر من أجلهم , و عيش أيامك سعيدة معهم , زورا الأماكن التي 
	يحبون و في الأوقات التي يريدون.
	
	60. لا تكن علاقتك بفتاتك هي علاقة رسمية , بل 
	أكسري كل الحواجز , ضحكة , ابتسامة , قفشة , مقلب , و أكثر من ذلك , فالأمومة 
	هل كل شيء جميل .
	
	61. مراعاة حالتها الصحية في مرضها , و رعايتها و 
	تقديمها على العمل و الوظيفة و الوقوف بجانبها , هو أمر يشعرها بالاطمئنان , و 
	يخفف عنها الألم . فلا تتركيها في مرضها و ارعيها حق الرعاية .
	
	62. عند خوفها احضنيها , في فرحها قبليها , في 
	مصيبتها واسيها , في كدرها سليها , في همها فرجي عنها , في كل حال كوني أنت 
	القمر المضيء في حياتها .
	
	63. عندما تتزين الأم لزوجها , و ترتب بيتها , و 
	تتبادل كلمات الوفاء مع شريك عمرها , فإن كل تلك الأشياء هي رسائل غير مباشرة 
	للفتاة بكيفية الحياة السعيدة مع الزوج .
	
	64. عند مرضها أرقيها بالرقية الشرعية , و حافظي 
	على أن تتناول علاجها بوقته المطلوب .
	
	65. في حال مرضها اتصلي عليها كل حين و أطمئن 
	عليها , و حدثيها بمقدار الحزن الذي أصاب العائلة بمصابها .
	
	66. في حال سفرها راسليها , و كلميها , و أمديها 
	بمشاعر الدفء التي تجعلها تعلم بمدى الحب الذي تنعم فيه .
	
	67. للفتيات مواهب مختلفة فعاملي كل فتاة بحسب 
	مواهبها .
	
	68. في أعمالك الخاصة اجعليها مستشارة , و في 
	شغلك الوظيفي حدثيه ببعض همومك لتشعر و بأنها أكثر من بنت بل هي بمكان الصديقة 
	.
	
	69. إذا أردت فتاتك أن تتكلم و تحدثك بما في 
	نفسها , فهناك خطوات مهمة لتقول كل مافي صدرها : كوني مستمعة جيدة , تفاعلي 
	معها بنظراتك و بجميع حواسك , لا تقاطعيها حتى تنهي حديثها , و وافقيها على 
	كلامها ثم أبدي لها رأيك بأسلوب رقيق لطيف .
	
	70. من أبتلي ببعض القنوات , فاليعلم أن البنات 
	أمانة , و أن قلوبهن رقيقة , و أنهن يتأثرن بالمعروض أكثر من غيرهن , اختاري 
	مايناسب التعاليم و القيم , و أبعدي عنهن كل سيء يهدم , فهن أمانة و كلاً مسؤول 
	عن أمانته .
	
	71. أعلمي أن تفريج هموم الناس هو بإذن الله 
	تعالى سبب لتفريج همك , قفي مع الناس بهمومهم و أعملي من أجلهم , ليعملوا بإذن 
	الله تعالى من أجلك و يقفوا معك في محنك .
	
	72. من بر بوالديه بره أبناؤه , فكوني بارة 
	بوالديك مقدرة لهم , فسوف تجدين أثر ذلك من أبنائك .
	
	73. الدعاء الدعاء الدعاء هو سبب كل نجاة , و هو 
	الطريق إلى الصلاح , و هو الفوز من كل كربة , و سبيل كل خير .
 
		
  و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
	
	محبكم / نسيم نجد