بسم الله الرحمن الرحيم
#نور_الكهف
* "الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب" إنزال القرآن من أعظم ما يستحق أن
يحمد الله عليه..فقد حمد سبحانه ذاته العلية لأجل هذه النعمة.
* "ولم يجعل له عوجا"الخاضعون للقرآن لن تجد في كلامهم اضطرابا..ولا في
أفعالهم تناقضا..ولا في تصوراتهم ارتباكا ..بل هو الاتساق المطلق .
* "لينذر بأسا شديدا" من أهم حكم إنزال القرآن النذارة .. فلا تلغها من
قاموسك بحجة : جمال الإسلام .. وروعة الدين .. ورحمة الرب سبحانه .
* "وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا . ما لهم به من علم " قد توصل الفلسفة
الجوفاء الخالية من العلم إلى قعر جهنم .
* "ما لهم به من علم ولا لآبائهم " لا تفخر بسلسلة نسب .. وبشجرة عائلة
معرقة في الجهل .
* "كبرت كلمة تخرج من أفواههم" تخيل : فم صغير .. تخرج منه كلمة كبيرة تكاد
تتفطر منها السماوات وتنشق الأرض .. الكفر جريمة في حق الكون .
* "وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا" لا تتعب نفسك في التنظير لحضارة
دنيوية بحتة .. ستؤول إلى تراب.
* "آتنا من لدنك رحمة" قل : اللهم آتني من لدنك رحمة .. ثم اذهب إلى أظلم
مكان في الأرض .. ستبصر فيه هدايات لم ترها تحت نور الشمس .
* "وربطنا على قلوبهم" ذلك القلب الذي تخلى عن الحقائق .. ونبذ المبادئ ..
وهش للدنيا .. لم يربط الله عليه .
* "هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة" تنتهي قيمة الأسرة .. وأهمية
العائلة..والآصرة القومية والوطنية..عندما تصل التعديات إلى ذات الله .
* "فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا" لا أظلم من عالم يوقع على فتوى كاذبة
: خوفا من موت .. أو رغبة في حياة .
* "فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته " عندما تنتشر الرحمة العظيمة في
الكهف الضيق .. تحدث المعجزات والكرامات والهدايات.
* "فأووا إلى الكهف" مع الله .. تغدو الأماكن الموحشة واحات مؤنسة .. وأفكار
الرهبة ظلال رضا .. وأيام الخوف حقبة أمان.
* "ينشر لكم ربكم من رحمته"إن انتشرت الرحمة في كهفك فلا تستغرب إن أمر الله
قلبك ألا يخاف..وبطنك ألا يجوع..وعينك ألا ترى أشباح الرهبة.
* "فلينظر أيها أزكى طعاما" قدموا الوصف بالطيب والحل.. قبل ذكرهم كونه
طعاما : مهددون بالقتل ويهتمون بتفاصيل الشريعة..تلك تقوى القلوب .
* "وليتلطف" تلطف .. لا تكن السبب في إثارة الأقلام المأجورة ضد دينك
ومبادئك وإخوانك الصالحين .
* "إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم" لا تستغرب : في هذا الكون من يرغب في قتلك
وتمزيقك لأنك تسجد لله .
* "سيقولون ثلاثة" من عادة البشر أن يبعث الله لهم الآيات الباهرة والحجج
القاهرة .. فينصرفون عن ملاحظتها إلى أحاديث جانبية تافهة .
* "رجما بالغيب" يا طالب العلم : من الأمانة ألا تذكر الأقوال الركيكة دون
التعليق على ركاكتها .
* "ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم"من حقوق القول الراجح أن يكون آخر ما تذكر
ليعلق بالذهن..وأن تميز بينه وبين الأقوال المرجوحة في الأسلوب.
* "ولا تستفت فيهم منهم أحدا" نهينا عن السؤال عن معلومة لا تنفع .. فما
بالنا نعكف على قراءة كتب مترعة بكل ما يضر .
* "ولبثوا في كهفهم ثلاثمئة سنين..." ذكر السنين للفائدة وأخفى عددهم لعدم
الفائدة : لا تتحدث بكل ما تعلم .. بل انتق مما تعلم ما يفيد .
* "وأسمع" سبحانك : سمعتهم وهم يعلنون الوحدانية..وهم يدعونك..وهم يهمهمون
خوفا..وهم يتحاورون حول الطعام الزكي .. وهم يقولون: وليتلطف .
* "أبصر به" سبحانك : أبصرتهم وهم هاربون .. وهم نائمون .. وهم يتقلبون ..
وهم يستيقظون .. والناس من حالهم مندهشون.
* "ولن تجد من دونه ملتحدا" مع الله : كهف بلا باب ولا حارس خير مأوى وملجأ
.. وبدون الله : حصن حصين وحراسة مشددة لا تؤوي ولا تلجئ .
* "ولا تعد عيناك عنهم" من تعبيد العين لله .. ألا تنظر بها إلا إلى
الصالحين .
* "ولا تعد عيناك عنهم" نهي أن ننظر إلى الكافر نظر اهتمام وإعجاب ..فكيف
بمن ينشر ثقافة تشير إلى تفوق الكافر .. وتخلف المسلم .
* "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم" لا يكن معيار علاقاتك الميل النفسي ..
والارتياح العاطفي .. هناك علاقات غير مريحة .. تدخلك الجنة.
* "أحاط بهم سرادقها" عندما ضيقوا على المؤمنين في الدنيا وأحاطوهم بسرادق
المؤامرات .. ضيق الله عليهم في الآخرة وأحاطهم بسرادق جهنم .
* "متكئين فيها على الأرائك" جزاء كثرة القيام بأمر الله في الدنيا كثرة
الاتكاء على الأرائك في الآخرة ! فقم هنا .. لتتكئ هناك.
* "فعسى ربي أن يؤتين خيرا من جنتك" آتاه الله خيرا من جنة صاحبه بل ومن
جنان الدنيا : دوّن ذِكره داعياً إلى التوحيد في أعظم كتاب .
* قال الرجل الصالح : " ويرسل عليها حسبانا" .. فقال الله " وأحيط بثمره" ..
احذر من كلمات الصالحين .. فإنهم يرون بنور الله .
* "واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا" الاستهزاء كمنهج وطريقة إنتاج إلحادي
بامتياز .
* "إنا جعلنا على قلوبهم أكنة" قلوب كافرة .. كرهها الله ..فجعل النور لا
ينفذ إليها .. فلو غمست في نهر الإيمان لم تمسها منه قطرة.
* "وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره" يا طالب العلم : أول أعدائك في طريق
الطلب هو الشيطان .. فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير.
* "لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا" القمم المعشبة .. طرقها متعبة .
* "آتيناه رحمة" أن يرحمك الله شيء .. وأن يؤتيك الرحمة شيء آخر .. في
الأولى الرحمات تسكنك.. وفي الثانية تفيض منك.
* "هل أتبعك على أن تعلمني" كونه كليم الله يعلمه الله بلا واسطة لم يمنعه
من أن يطلب العلم لدى الخضر .. روايتك عن المفضول تزيدك فضلا .
* "فوجدا عبدا من عبادنا" جمع الرب سبحانه بين موسى .. والفتى في لفظ واحد "
فوجدا" : رافق وصاحب العظماء تغدو مثلهم عظيما.
* "فلا تسألني عن شيء" في بداية طلبك لعلم ما .. أكثر من الاستماع وقلل من
الأسئلة .. لأن سؤال اليوم قد يجيب عنه درس الغد.
* "أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها ..." كل عيب
من تقدير الله .. وراءه رحمة من إرادة الله .
* "فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه " الموت يفسح مكانا للحياة .
* "قال ذلك ما كنا نبغ" ابحث عن الأعطيات العظيمة .. في الأماكن التي تفقد
فيها أشياءك الثمينة .
* "ويستخرجا كنزهما" لم يستخرجه لهما وإنما تركه ليستخرجاه بأنفسهما : دع
الآخرين ليتولوا أمورهم .. فتقوّي المحاولات ظهورهم.
* "هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوباً وخيرٌ عقبا" إن أردتّ وليّاً
ونصيراً لا يخذلك في آخر لحظة .. فاجعله الله .
* "فأصبح هشيما" .. مشكلتنا ضحينا بالنعيم المقيم .. من أجل هذا الهشيم .
* "هنالك الولاية لله الحق هو خير ثواباً وخيرٌ عقبا" إن أردتّ وليّاً
ونصيراً لا يخذلك في آخر لحظة .. فاجعله الله.
* "فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا" الجوع ألم وشدة..ولكن بسببه تذكر
الفتى مكان فقدانه للحوت الدال على الخضر : سبحانه يؤلمك ليحبوك .
* "...لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا"كل ما حولك سيغدو ترابا..أقل كلمة حق
يمكنك قولها أعظم من كثبان التراب التي ستتحول إليها هذه الحياة .
* "آتنا من لدنك رحمة" فكان مما آتاهم النوم .. ذهولك عن واقع قبيح يحيط بك
وانصرافك عنه ولو بالنوم .. رحمة إلهية عظيمة.
* "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى" الباب الأعظم للهدايات والعطاءات
الربانية هو أن تؤمن بالله..آمن بصدق..ثم انظر فكل ما حولك هدى .
* "وربطنا على قلوبهم" قلبك قد يخونك وأنت في طريق تأدية الحق..قد يخور..قد
يرتجف..ما لم يربط عليه ويقويه القوي سبحانه.. فكن به يكن لك .
* "وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون"اهجر أهل الضلال قبل أن تهجر ضلالهم..فهو قبيح
لولا تزيينهم .. وقاتم لولا تلميعهم .. وبغيض لولا تحبيبهم .
* "فأووا إلى الكهف" تظن أنّها اختياراتك .. ولا تدري أنه أمر من الله لعقلك
ولقلبك أن يختار ذاك الخيار .. ويركن لذلك القرار .
* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" قد يهدي الله عبده لكلمة يقولها في نقاش ..
فتُشعر تلك الكلمة الخصم المعاند أنه يعي تفاصيله فيخشاه ويخنس .
* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" ليس كل ما تراه هو الحقيقة .. هناك قدرة وحكمة
وإرادة إلهية فوق وعيك وفوق حواسّك .. فسلّم أمرك لله.
* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" كن مع الله .. يلقي الله عليك حباً .. أو هيبة
.. أو رعباً : تجعل الآخرين لا يجرؤون على المساس بك.
* "ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال" إذا كنت بالله ولله .. فحتى شؤونك
الطبيعية يدبّرها لك .. حتى تقلبك في نومك يكون برعاية خاصة .
* "وكلبهم باسط ذراعيه"ذُكر كلبهم وهو حيوان..وأُهمل عدوهم وهو ملك : كن
تابعاً للحق يمجّدك الله . ولا تكن رأساً في الباطل فيخذلك الله.
* "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً" إيمانهم الصادق
بآيات الله .. جعلهم من آيات الله .
* "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم" تتحول دماء المصلحين وجهادهم وأيامهم
المضنية .. إلى مجرد أرقام عابرة لدى أصحاب الدنيا.
* "واذكر ربك إذا نسيت" انسَ كل شيء .. ولكن لا تنسَ الله .. انس دنياك ..
انس أحلامك .. انس أفكارك .. وفي خضمّ هذا النسيان تذكر الله .
* "ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا"كل ذهب وفضة وأموال وثروات
الحياة لا تساوي مصلحاً حافي القدمين أشعث الرأس معروق الجبين .
* "ما يعلمهم إلا قليل"إذا علم الله حقيقتك فلا يضرك أن تكون مجهولا..إذا
رآك الله..فلا تكترث بالتهاء الفلاشات الإعلامية بأصحاب الدنيا .
* "يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه" غياث الجحيم يشوي الوجه وهو الموضع
الأهم من جسد الإنسان .. فكيف بعذاب الجحيم.
* "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا" لا تخشَ على آهة تأوهت بها لله أن تضيع في
بحر يوم الحساب الصاخب المضطرب .. ستجدها عند الله تنتظرك .
* "ويلبسون ثياباً خضرا" بينما أولئك في اللهيب تنشوي وجوههم..تجد هؤلاء
ينعمهم الله ويلذذهم .. ويختار لهم حتى ألوان ثيابهم الفاخرة .
* " ومن شاء فليكفر.. إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها " بئست
الحرية التي توصل الإنسان إلى سجن أبدي محرق.
* "فإني نسيت الحوت" أضاعوا الحوت .. فوجدوا الخضر ! قد يبتليك الله لينعم
عليك .. وقد يأخذ منك ليعطيك .. وقد يضلك ليهديك ..
* "وما أنسانيه إلا الشيطان" لم يكن للشيطان يد في نسيانه .. بل كان النسيان
لطفا إلهيا .. الفائدة : للمرء أن يتحدث بما يعتقده.
* "ذلك ما كنا نبغ" إن كان الحديث عن بعض مخططاتك يهدئ من روع من حولك ..
فحدثهم وآنسهم بها لترتاح ضمائرهم .
* "فارتدا على آثارهما قصصا" بعض الرجوع إلى الخلف .. أكثر نفعا من التقدم
إلى الأمام.
* "قال إنك لن تستطيع معي صبرا" على العالم أن يزرع في قلوب تلاميذه هيبة
العلم الذي قصدوه لأجله.
* "وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا" إذا حضر الجهل بالشيء حضر معه الضعف في
تحمله وإدراكه .
* في أول عتاب قال "ألم أقل إنك" وفي الثاني قال" ألم أقل لك إنك" فزاد في
العبارة .. لزيادة مقتضى إيرادها .
* "قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني" اعتذارنا بأن هذا الخطأ هو آخر
خطأ نقوم به .. له أصل نبوي كريم!
* "فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه" كن أنت مقيم جدران الحياة .. انطق
بحقوق الضعفاء .. دافع عن المشردين .. انتصر لكل مظلوم .
* "وكان تحته كنز لهما" ادّخر لأبنائك.
* "فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه" لا تعم أهل بلد
بحكم أو انطباع أو عقوبة.. لأجل تصرف البعض أو حتى الغالبية .
* "سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا" أضئ الزوايا الغامضة بنور الإجابات
الصريحة .
* "أما السفينة فكانت لمساكين" مساكين ويملكون سفينة !! وأحدهم يظنك صرت
غنيا لأن في بيتك هاتفا!!
* "فأردت أن أعيبها" لا تكن مشاعرا سلبية لمحب قرصك بكلمة في العلن .. فلعله
أراد أن يصرف عنك الأسوأ .
* "وكان وراءهم ملك يأخذ " ملك .. ومازال الأخذ إحدى هواياته .
* "لغلامين يتيمين في المدينة" لا يغرك صخب وأضواء المدينة ..فخلف ذلك
البهرج : يتيم جائع .. وأرملة باهتة الملامح .. وفتاة بلا أحلام .
* "وما فعلته عن أمري" لا تفعل الغرائب بلا أثرة من وحي .. ثم تقول : فعلتها
اجتهادا ..
* "وكان وراءهم ملك " أرادوه أمامهم ليقودهم .. فكان وراءهم لينهبهم .
* "إنا مكنا له في الأرض" لا تحزن على فوات شيء من الدنيا ..فقد أعطاها الله
ذا القرنين .. وحرمها كثيرا من الأنبياء وهم أفضل منه.
* "إنا مكنا له في الأرض" أعظم ملك في الدنيا حدود ملكه لا يتجاوز الأرض ..
فدعك من ملوك الأرض..وانصرف لملك السماوات والأرض وما بينهما .
* "لا يكادون يفقهون قولا * قالوا..." الظلم يجعل المظلوم يحسن أن يعبر عما
في نفسه .. حتى وإن كان أعجميا!!
* "أجعل بينكم وبينهم ردما " مشروعية سجن المفسد وحجزه .. كفّا لشّره .
* "قال ما مكني فيه ربي خير" إذا أعطاك الله نعمة فثق أنه لا أصلح لحالك
منها .. فلا تمدن عينيك لإنعام الله لغيرك.
* "فأعينوني بقوة" عندما تساعد الآخرين .. أتح لهم المجال ليساعدوا أنفسهم
.. ليسدوا حاجاتهم .. لا تصنع من مساعدتك لهم خورا في أنفسهم .
* "قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون" لعل هذا من أدلة حجية
الإجماع! فلما أجمعوا..لم يحتج أن يتبين من المتهم..كما في سورة ص .
* "ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال" إذا كنت مع الله .. فحتى تقلبك في نومك
يكون وفق أوامر إلهية .. وعناية ربانية .
* "فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا" الجوع ألم وشدة..ولكن بسببه تذكر
الفتى مكان فقدانه للحوت الدال على الخضر : سبحانه يؤلمك ليحبوك.
* "...لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا"كل ما حولك سيغدو ترابا..أقل كلمة حق
يمكنك قولها أعظم من كثبان التراب التي ستتحول إليها هذه الحياة .
* "آتنا من لدنك رحمة" فكان مما آتاهم النوم .. ذهولك عن واقع قبيح يحيط بك
وانصرافك عنه ولو بالنوم .. رحمة إلهية عظيمة.
* "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى" الباب الأعظم للهدايات والعطاءات
الربانية هو أن تؤمن بالله..آمن بصدق..ثم انظر فكل ما حولك هدى .
* "وربطنا على قلوبهم" قلبك قد يخونك وأنت في طريق تأدية الحق..قد يخور..قد
يرتجف..ما لم يربط عليه ويقويه القوي سبحانه.. فكن به يكن لك .
* "وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون"اهجر أهل الضلال قبل أن تهجر ضلالهم..فهو قبيح
لولا تزيينهم .. وقاتم لولا تلميعهم .. وبغيض لولا تحبيبهم .
* "فأووا إلى الكهف" تظن أنّها اختياراتك .. ولا تدري أنه أمر من الله لعقلك
ولقلبك أن يختار ذاك الخيار .. ويركن لذلك القرار .
* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" قد يهدي الله عبده لكلمة يقولها في نقاش ..
فتُشعر تلك الكلمة الخصم المعاند أنه يعي تفاصيله فيخشاه ويخنس
* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" ليس كل ما تراه هو الحقيقة .. هناك قدرة وحكمة
وإرادة إلهية فوق وعيك وفوق حواسّك .. فسلّم أمرك لله.
* "وتحسبهم أيقاظاً وهم رقود" كن مع الله .. يلقي الله عليك حباً .. أو هيبة
.. أو رعباً : تجعل الآخرين لا يجرؤون على المساس بك .
* "ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال" إذا كنت بالله ولله .. فحتى شؤونك
الطبيعية يدبّرها لك .. حتى تقلبك في نومك يكون برعاية خاصة .
* "وكلبهم باسط ذراعيه"ذُكر كلبهم وهو حيوان..وأُهمل عدوهم وهو ملك : كن
تابعاً للحق يمجّدك الله . ولا تكن رأساً في الباطل فيخذلك الله.
* "وكلبهم باسط ذراعيه"ذُكر كلبهم وهو حيوان..وأُهمل عدوهم وهو ملك : كن
تابعاً للحق يمجّدك الله . ولا تكن رأساً في الباطل فيخذلك الله .
* "أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً" إيمانهم الصادق
بآيات الله .. جعلهم من آيات الله.
* "سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم" تتحول دماء المصلحين وجهادهم وأيامهم
المضنية .. إلى مجرد أرقام عابرة لدى أصحاب الدنيا.
* "واذكر ربك إذا نسيت" انسَ كل شيء .. ولكن لا تنسَ الله .. انس دنياك ..
انس أحلامك .. انس أفكارك .. وفي خضمّ هذا النسيان تذكر الله .
* "ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا"كل ذهب وفضة وأموال وثروات
الحياة لا تساوي مصلحاً حافي القدمين أشعث الرأس معروق الجبين.
* "ما يعلمهم إلا قليل"إذا علم الله حقيقتك فلا يضرك أن تكون مجهولا..إذا
رآك الله..فلا تكترث بالتهاء الفلاشات الإعلامية بأصحاب الدنيا .
* "يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه" غياث الجحيم يشوي الوجه وهو الموضع
الأهم من جسد الإنسان .. فكيف بعذاب الجحيم .
* "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا" لا تخشَ على آهة تأوهت بها لله أن تضيع في
بحر يوم الحساب الصاخب المضطرب .. ستجدها عند الله تنتظرك .
* "ويلبسون ثياباً خضرا" بينما أولئك في اللهيب تنشوي وجوههم..تجد هؤلاء
ينعمهم الله ويلذذهم .. ويختار لهم حتى ألوان ثيابهم الفاخرة .
* " ومن شاء فليكفر.. إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها " بئست
الحرية التي توصل الإنسان إلى سجن أبدي محرق.
* أ. يوسف~
* 3 رحمات
خرق السفينة وقتل الغلام وحبس كنز اليتيمين ..
هي رحمة من ربك وهي قصص تمثل ثلاث أمور لابد أن تصادفنا في الحياة ..
* [خرق السفينة]
يمثل فشل مشروعك،
قد يكون العيب الذي يحصل ف حياتك هو سر نجاحك ونجاتك من أمر قد يدمر نجاحك
{ وكان وراءهم ملك… }
* [قتل الغلام]
يمثل فقد ما نحب..
فقد يكون فقدك لما تحب هو رحمة لك..
قال تعالى: {فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفرا}
وبموته تحققت 3 رحمات:
- رحمة للغلام بدخوله للجنّة.
- رحمة لوالديه - أبدالهم بخير منه.
- رحمة للمجتمع - من الطغيان والظلم.
* [حبس كنز اليتيمين]
يمثل تأخر رزقك..
قد يكون تأخر الوظيفة..الزواج..الأطفال في حياتك خير لك ورحمة..
{فأراد ربك أن يبلغا أشدهما}
* هي قصص تمثل 3 محاور رئيسية من حياتنا اليومية..
أراد اللّه أن يبين لنا بها أن الأصل في أمورنا كلها هي الرحمة فلا نحزن
على الظاهر.
|