| 
        
		إلَهي ... ! وهَذا اللّيْـلُ أَلْقَى جِبَالَـه --- وَ دَافَـع أَمْوَاجـاً 
		مِـنَ الظُّلُمَـاتِ 
		فَهَبْ لِيَ نُوراً مِنْ لَدُنْـكَ يَشُـقُّ لـيْ --- سَبِيـلاً ... 
		وَيُنَجِيني مِنَ الحُفُـرَاتِ 
		*** *** 
		إذا كَشَفَتْ ضعَفْي اللَّيالي وَ صَرْفُهـا --- لِتَطْحَنَ مِنْ كِبْرِي 
		وَمِنْ نَـزَواتــي 
		فَمَنْ لِيَ يَا رَبِّي سِـوَاكَ يَـمُـدُّنـي --- بِعَزْمٍ ويُعْطـي 
		القَلْـبَ فَيْضَ ثَبَـاتِ 
		*** *** 
		إلهي ... ! وَهذي فِتْنَةٌ بَعْـدَ فِتْنَـةٍ --- تُفَجِّـرُ بُرْكَانـاً 
		مِـنَ الـشَّهَـوَاتِ 
		فَهَبْ ليْ يَقيْناً يُلْجِمُ النَّفْس عَنْ هَوىً --- ويُقْحِمُهَـا 
		الطَّاعَـاتِ و الهَـبَـوَاتِ 
		*** *** 
		وَجَهْلٍ ! فَكَمْ سَـدَّ المَنَافِـذَ دُونَنِـا --- وَأَوْقَعنِـي فِي 
		الشَّـرِّ مِنْ كَبَـوَاتـي 
		فَهَبْ لِيَ عِلْماً مِنْ كِتَـابِـكَ أَتَّـقـي --- بِـهِ الشرَّ أَوْ 
		أَنْجُـو مِنَ الشُّبُهـاتِ 
		وَمِنْ سُنَّـةٍ تَهْـدي فُؤَادِي وَ حِكْمَـةٍ --- تَقُـود لخَيْـرٍ 
		وَاسِـعِ البَـركَـاتِ 
		*** *** 
		وَمِنْ دَمْعَـةٍ في اللَّيْلِ يَنْزَاحُ دُوْنَهـا --- ظلاَمٌ ... 
		وَتُزْوِي المَوْجَ مِنْ عَتَمَاتِ 
		تَدَفَّقَ مِنْ لآلائِهـا النُّـور غـامِـراً --- فَشَقَّ ضِيَاء الفَجْـرِ 
		مِنْ عَبَـرَاتـي 
		أَعِنِّي فَأَرْوِي اللَّيْلَ مِنْ دَمْع تـائِـب --- و خَفَقـةِ قـوَّام 
		عَـلَـى رَكَعَـاتِ 
		فَلَولاَكَ مَا صَلَّيْتُ .... والقَلْبُ ما نَوى --- صِيَامـاً وَ لا 
		هَلَّلـتُ في عَرَفَـاتِ 
		*** *** 
		سَأَلْتُكَ يَا رَبِّـي ..... وَمَا أَنا سائـلٌ --- سِوَاك .... ! وَمِنْ 
		كفَّيْك فَيْض هِبَات 
		رَجَوْتُك ... ! لاَ أَرجُو سِوَاك وَذِلّتـي --- إليك ... وَهمّي ... أَو 
		دَويُّ صَلاتي 
		لِتَدْفَعَ عَنِّـي ظُلْمَ نَفْسـي لنَفْسِـهـا --- وَشِـرَّةَ أَهْوَائـي 
		و نَهْـجَ غُـوَاةِ 
		وَتَدْفَعَ عَنِّـي السُّوءَ مِنْ كُـلِّ ظالِـمٍ --- وَ تُنِْجيَنِـي مِنْ 
		طُغْمَـةٍ وَ عُتَـاةِ 
		إذا لم أَكُنْ أَقْوى عـلى رَدِّ ظُلْمِهـم --- فَأَخْـذُكَ أخْـذٌ 
		قَـاصِـمُ الفَقَـرَاتِ 
		وَتُرْشِدَنـي لِلحَـقِّ أَنْهَـجُ دَرْبَـهُ --- جَليَّاً .... وَأَمْضي 
		صَادِقَ الخُطُوَاتِ 
		وَأُسْلِـمَ للرحمـن أَمْـرِيْ جَمِيعَـه --- وَ أُخْبِتَ في سِرّي وَ فِي 
		جَهَرَاتـي 
		وَ أَخْشَعَ ... ! وَ الدُّنْيا خُشوعٌ وَأَوْبَةٌ --- وتَسْبيـحُ 
		أَكْوَانٍ و رَجْـعُ شُـدَاة 
		*** *** 
		وَإنَّـكَ تَعْفُـو عن كَثيـرٍ فَنجنّـي --- بعَفْوك...! دُونَ 
		العفْوِ..أَيْنَ نَجَاتي..! 
		وَهَبْ ليَ يَا رَبّي بِـفَضْـلِكَ رَحْمَـةً --- لِتَغْسِلَ مِنْ إثمي ... 
		ومِنْ سَقَطَاتـي 
		وَهَبْ لِيَ أَمْنـاً يَمْلأُ القَلْـبَ بِشْـرُه --- سَكِيْنَـة إِيْمـانٍ 
		... وَعَـزْمَ ثَبَـاتِ 
		*** *** 
		إلهـي ..! وَهذي أُمتَّي في سُبَاتِهـا --- وَقَـدْ مُزِّقَـتْ في 
		مَهْمَـهٍ وَشَتَـاتِ 
		أَغِثْنَا .. إلهي ...! والمصائِبُ أقْبَلَتْ --- تَـلاطُـمَ طُوْفَانٍ وَ 
		زحْفَ مَمَـاتِ 
		أَغِثْنَا ... وَقَدْ ضَاعَتْ دِيَارٌ وَسَاحَـةٌ --- وَأطْبَـقَ " 
		أعْدَاءٌ " عَلى رَبَـوَاتِ 
		أَغِثْنا ... وَقَدْ مَاجَ الفُجُورُ وَدنَّسَـتْ --- أَفَاعِيلُـهُ 
		السَّـاحـاتِ و العَرَصَـاتِ 
		أَغِثْنَا.. فَمنْ يُنْجي سِوَاك وَقَدَ وَهَتْ : --- نُفُوسٌ ... 
		ومَاتَـتْ نَخْـوَةُ العَزماتِ 
		*** *** 
		 
		11/7/1403هـ 
		24/4/1983م 
  
		
		• ديوان جراح على الدرب . 
		 
   |