| 
        
		إِليـك لجوئي يا إلهـي وتَوْبَتِـيْ --- وإنّـيَ أوّابٌ إلـيـكَ وتـائـق(1) 
		على خَشيـة لله تُشفِـقُ عندهـا --- دموعٌ وقلـبٌ في رجائـك خافِـقُ 
		أحاطـتْ بيَ الآلام من كلِّ جانـب --- وأطبـق منها كـلُّ ما هو طـارقُ 
		كأنّ ميـاديـن الحيـاة بـلاؤهـا --- بـلاءٌ وهـمٌّ من حَوَالـيَّ لاحـقُ 
		وشِـدَّةُ خوفي من ذنوبي تشُدّنـي --- إلى الله ! أرجو رحمةً لا تُفـارقُ 
		*** *** 
		تَلفَـتُّ كي أَلْقى هُنَـالك فُـرْجَـةٌ --- أمُـرُّ وأَنْجـو عِنْـدَهـا 
		وأُُفـارقُُ 
		فليـتَ يَدَ الإنسان مُدَّت وأَسْعَفَـتْ --- ولَيْـتَ رَفِيقَ الدَّربِ 
		ظـلَّ يُرافـقُ 
		سِوَى عُصْبَةِ الإيمان والصِّدْق والوفا --- يقـومُ بها عَهْـدٌ مع الله 
		صـادِقُ  
		فَلَـمْ ألْقَ إِلاّ رَحْمَـةَ اللهِ أشرَقـتْ --- عَليَّ ، وُنورٌ من هُدى 
		الله دَافِـقُ 
		وفَضْلٌ من الرحمن يَحْنُو ويَنْجلـي --- وعَوْنٌ من الرحمن ماضٍ ولاحـقُُ 
		فكـم فُرْجَـةٍ قد فُتِّحـتْ ومَنافِـذٍ --- فَتَنْـزّاحُ عَنْ دَرْبي 
		بِذاك العوائـقُ 
		*** *** 
		إليْـكَ لُجُوئي يا إلهـي وتَوْبَتـي --- لِتُجلى مع الأَيَّـام فِيهـا 
		الحقَائِـقُ 
		أشقُّ بأنّاتـي الليالـي وَرَهْبَتـي --- وطُُـولُ دعائي بين جنبيَّ 
		خافِـقُ 
		وأنـتَ عليـمٌ بالسـرائـر كُلِّهـا --- لما كان من يومي وما هو سابِـقُ 
		وما سوفَ يأتـي بعـد ذلك كُُلّـه --- من الغَيْبِ ما يُُخْفى وما هو لاحقُ 
		وإنـك تقضي في المواقـع كلِّهـا --- على حكمةٍ تُجلى ، وعدلُكَ صادقُ 
		على قَدَرٍ ماضٍ على الخلق كُلِّهـم --- يُدِيرُ شُؤونَ الكونِ والنَّاسِ 
		خَالِـقُ 
		وإنَّـك تعفـو عن عبادِك رَحْمـةً --- وعفوُكَ ماضٍ في العبادِ ونَاطِـقُُ 
		غفـورٌ رحيمٌ واسعُ العفـو قـادرٌ --- تهـبُّ لِتَلْقَى العَفْوَ مِنْكَ 
		الخَلائِـقُ 
		وكـلٌّ بعـدْلٍ من قَضَائـك بالـغٌ --- لمـا أنتَ تقضيـهِ وما أنْتَ 
		فَالِـقُ 
		فهـذا تقـيُّ إن هَدَيْـتَ بِرَحْمَـةٍ --- وآخـر في دربِ الغوايـة 
		فَاسِـقُ 
		وآياتك الكُبْرى على النَّاس حُجَّـةٌ --- تقومُ فلا تُخْفـى لديهـا 
		الحقائُـقُ 
		على فِطرةٍ سَوَّيـتَ يا ربِّ فيهِـمُ --- لِيُبْصِـرَ كلُّ الناسِ ما هو 
		صـادقُ 
		*** *** 
		وأنـتَ وليّـي يا إلهـي فَنَجّنـي --- إذا دار كيـد من حوالـيَّ خانـقُ 
		إليـك لجوئـي يا إلهـي وإننـي --- لِعَفْـوِكَ سَـاعٍ أو لِبَابِـكَ طـارقُ 
		*** *** 
		 
		الرياض 
		الأحـد 9/11/1431هـ 
		17/10/2010م 
  
		
		(1) تائق : من تاق بمعنى أحبَّ واشتاق . 
		 
   |