| 
        
		بسم الله الرحمن الرحمن 
		 
		في توديع زملائي في كلية الشريعة بابها، وخصوصا قسم السنة، وانتقالي 
		لمحايل،،،، 
		 
		أُفارقكم وليس لكم فِراقُ// فانتم شيختي وبكم أُساقُ 
		وانتم زهرُ مْفخرتي قديماً// وانتم نُبلُ دوحتِنا العتاقُ 
		وانتم لؤلؤ التحديث دوما// وكم أصغَى لمجدكمُ السباق 
		وفي قلبي شجونٌ من كلامٍ// وفي روحي ودادٌ لا يُراقُ 
		وفيكم صحبةٌ ما قد تَراها// ولو طابَ الربيعُ المستذاقًُ! 
		ربيعُ روائعِ الخلان يأبى// تُكدّرُه العوائقُ والفراقُ 
		وكم وصلٍ لنا في كل حينٍ// وكم ذكر يطيب له الرفاقً  
		بضاعةُ عصرِنا خِلٌّ وفيّ// وإخوان غَضارفةٌ تُشاق 
		وكل منابتِ الإحسان تبقى// وتُزهرُ ما زها فينا المذاقُ 
		أُودّعُ من شجَى قلبي حنيناً// له خضع الأباعد والنياقُ 
		فكيف بذائقٍ وصِلٍ مَشوقٍ// وقد شعت علينا ذي الرقاقُ! 
		ورفرفتِ المزاهرُ من كل صوبٍ// ودُبّجت الفوائد والدقاقُ 
		مشايخُ قد سمَوا علماً وفضلا// وطاروا مثل ما طار البراقُ 
		وكم غنّى النسيمُ الى وصالٍ// ورفّ على مباهجِنا الصَّداق! 
		أفارقُ لا أفارق عن قَلاء// ولكنّ الحياة لها مَشاقُ 
		وقد عانى المحبُّ له طريقا// له من كل غائلةٍ مَساقُ 
		(شعارُ) تشعبت فينا وهاجت// فبتنا لا نُطيق ولا نطاقُ 
		أسير إليكمُ كلِفاً عجولاً//وتعلوني الجسارةُوالسباقُ 
		كأني للهنود شدَت سروجي// وقد أضنت مراحلَنا العراقُ 
		مسافرُ كل يوم في نكادٍ // ولا رَوحٌ وأمنٌ واشتياقُ 
		فعذراً شيختي منكم وإنا// بدنيانا تجمعُ وافتراقُ 
		أظلّ مردداً فيكم قصيدي// خصيباً لا يكدره المحاقُ 
		 
		الأحد 1434/4/14 
 
  |