على أوراقنا جف الخريف *** وفي أبياتنا قط
أليف
إذا ما صاحبي أبدى نشاطاً *** وهرول قلت فارحم يا لطيف
فإن الوزن خُمس الألف حتماً *** وركض البادنين ضنى عنيف
وخفض الوزن يهواه ولكن *** صغير لقيمهِ- طبعاً- رغيف
ويمشي في مقدّمه كثيب *** من الشحم الكثيف له ذفيف
إذا سار الهوينى سار غصباً *** وإن يسرع فهوْدجه رَجوف
ويحدر في النزول بغير كبح *** ويكثر في الصعود له وقوف
يقول:الأكلُ عشقي في حياتي *** وذكراه على قلبي خفيف
وتهتز الجوانح إذ تراه *** كأوراق الصباح لها حفيف
يداه تراوحان بلا توان *** ويسبح في الخُوان به يطوف
ويمسح كلّ ما يلقاه فيه *** فإذ ب " المدّ" لماع نظيف
ويبلع دون مضغ ما احتشاه *** يحرك (مَحلجاً) ضخماً يخيف
وثمّ يقول: جسمي في تراخ *** وفي ضعف ، وللأكل يعوف
|