كتبت هذه القصيدة في سنة 1994 بمناسبة وداع حجَّاج إلى بيت الله الحرام.
وداع حجٌاج بيت الله الحرام
يا راحـلـيـن إلى الحجـاز كفـاني --- أدعـو لـكـم بـجـوارحي ولـسـاني
سألتُ مولايَ القـديـرَ لـتـنعمـوا --- بـرغـيـدِ عيشِ بقـربِ خيـرِ مكـان
وتطـوفـوا بالبيـت العتيـقِ تبـركاً --- وتلبـيـةََ عـبـدٍ لِمُكِونِ الأكــوان
وتسعـوا كمـا هاجــر سـعــت --- تطلـب العــون مـن الـديــٌان
وفـي عرفـاتِ اللـه لكـم وقـفـةّ --- في موعـدٍ واحـدٍ جـامـعٍ ومكـان
"لبيـكَ اللهـم لبيـكَ" فيـه تعصف --- تُهتز ُبها , جنبـاتُ الأرضِ والأركـان
أكُفٌُ الضراعة, تمتـدُ فيـه وتبتهـل --- وتدعـو إلى اللـه بالعفو والغفـران
تطلـب الرحمـةَ لمـن كـان عـاصٍيا --- وعفـواً ومغفـرةً ,من خالـق الإنسـان
يا ربٌ., تقبـٌل منـا ابتهالنا ودعاءنـا --- واغفـر لنـا، وابعدنا عـن العصيان
واللـهِ, هنيـئـاً لكـم في حِجٌكـم --- فكفاكـم , إنكم بضيـافةِ الرحـمان
أحمٌلكـم لهـادي العالميـن تحيــة --- مليئـةً بالحـُبٌِ والشـوقِ والأشجـان
متعشماً نَـيْلَ الشفاعـةِ مـن حبيـبٍ --- أتـانا بالهُدىً والحقِّ وجاء
بالقـرآن
عبد القادر اللبَّان (لندن) 20-07 -2001
|