يا صانعَ المعروفَ مع غيِر أهلهِ --- أَنادمّ لَما بدا منك إليهم وجرى؟
فإن كُنتَ تأملْ مِنَ الِلئَامِ مَوَدَّةً --- فهو ضَرْبُ خَيالٍ وحُلم في
الكَرى
فَلا تَبغ مِنَ الخَسِيسِ دَفْعَ مَلُمَّةٍ --- فَيَرى بأَنَّهُ أَحقُّ بها
وأجلُّ قَدْراً
إنَّ اللئيمَ عَلْيَكَ,َ وإنْ زَادَتْ مَوَدَتُه --- فلا تَركَنْ لَهُ ولا
تُبْدي لَهُ البُشْرى
إنَّ الأفاعي وإن بَدَتْ, مِنكَ هارِبَةً --- فاحْذَرْ من غَدْرِها ستَرجع مرةً
أُخْرى
فإن أنتَ جُدتَ على الكِرامِ بِمِنَّةٍ --- خَضَعوا إليكَ, وأبدوا تَقْدِيراً
وشُكرا
وإن أنتَ أغدقتَ, على اللِئامِ عَطِّيةً --- تَكَبَروا, وعَابوكَ سِرًّا
,وعَادُوك دَهْراً
كعبد يباع ويشرى ولا تَكُنْ دَنِيئاً --- فكن عَفيفَ النفسِ واسمُ إلى العُلا
فَلا تشربِ الماءَ إلاَّ من منابِعِه --- ولا تطلبِ الثَمْرَ مِنْ جَوفِ الثَرى
ولا تَنْدَم على خَيْْرٍ أنْتَ فاعِلُهُ --- ,سَيَكوُنْ لكَ عِنْدَ اللهِ به
ذُخْرا
عبد القادر اللبَّان (لندن) 25-05-2001
|