|
فلـذات قلبـي وضيـاؤهُ والنـور --- وعبير لروحـي وخمائلٌ وعطـور
منَّـةُ الرحمـان مـدَّت ظَـلَهـا --- فأطلَّت علـيَّ كـواكـب وَبُـدُور
فَهُـنَّ كَزُهُـورٍ لِرَبِيـعٍ أَيْنَعَـت --- فـاحَ عِطْـرُهـا إيمـانٌ
ونُــور
رعيتهنّ بعنايـةٍ وإخلاصٍ وصدقٍ --- لأكـون أبـاً صالحـاً وبهـنّ فَخُـور
فَنَبَغْـنَ بالـدروسِ فَكُـنَّ أوائـل --- وحُزْنَ شَهامة ًوكَرَامَةً
فَهُنَّ صقـور
وحلمـتُ لهـنّ أحلامـاً كِبـاراً --- مُشَيَّـدةً ، فَكَانَـتْ كَمَبَـان
وَقُصُور
***********
فأحلامـي لَـمْ تَجِـد نُـوراً لهـا --- وآمالي وقصوري تَبَخَّـرَت
كَبَخُـور
فإنَّ ذنبـاً قـد اقترفـت بحقهـنّ --- لـم يَمْحِهِ عنـي سنـونٌ ودهـور
لم يكـن لـي فيهِ طمعٌ أو هـوى --- بـل كان جهـلاً بتقـديـرِ الأمـور
أعتـرف كـانَ اختيـاراً خاطئـاً --- سَهمُـهُ أصـابَ قلبـي والجـذور
فعشـتُ رهينـةً لإِيـلامِ نفسـي --- سـابحـاً في النـدم حتى النحـور
وتبـدلـت كـلُ أَفْرَاحِـي بَتَـرْحٍ --- وصَـارَ عِـزِّي بانهيـارٍ
وَحُـدُور
فلـو كـانَ للنـدم, أداةُ نَفَـعٍ --- لكان إبليـسُ ،فـي جنـاتِ حُـور
ولكـن، إرادةُ الرحمـانِ كانـت --- أقـوى مـن حـديـدٍ أو صخـور
***********
فأتيتُ ألتمس من بناتي صَفْحـاً --- وعُـذري إليهـنّ بذنبـي جَهُـور
فإنْ شِئْنَ عفـواً فَهُـنَّ أهـلٌ --- وإن لَـنْ ، فَإنِّـي
لِحُكْمِهِنّ لَصَبور
فالحـقُ بالصَفْـحِ يَعُـوُدُ إليهـنّ --- فَهـُنَّ حَكَـمٌ وفيصلٌ
مَشْهُـور
**********
عبد القادر اللبّان (لندن) 02-04-1994