|
|
حِينَ بَاكَرَهُ هَذا السُّؤالُ ، تَزعزعتْ نَفسُهُ ، مَشتِ الرِّعدةُ فِي
أطرَافِهِ ، أَخذَ العَرقُ يُبلّلُ جَبينَه ، كَثيرًا ما كَدّرتْ صفوَهُ ،
واقتحمتْ عَليهِ خَيالَه ، وغرستِ الرُّعبَ فِي نَفْسه ، اقشعرَّ جلدُهُ! تذكرَ
سِياطَها وهيَ تَتَماطرُ عَلى جَسدِهِ، بَكى شرفَهُ المَسفوحَ ، وأنفَهُ
الرَّاغِمَ ، أهي مَسؤولةٌ عَن الخَلقِ ؟! أبيدِها الحَسناتُ وَالسَّيئاتُ؟!
آنتْ سَاعةُ الانتقامِ ، لمْ يأتِ هُنا عَبثًا!
صرخَ فِي وَجهِ المُذيعِ:
بِسَببِها تَصاعدَ سِعرُ الأَرزِّ ، وهُزمَ المُنتخبُ، وتهاوتِ الأسهمُ، وزهِدَ
النَّاسُ في السِّياحةِ..!!
نعم..!
هيئةُ الأمرِ بالمَعروفِ والنَّهي عَنِ المُنكرِ..هِي السَّببُ...!! هِي
السَّببُ..!!