عزمت على إظهارها ، لأثبت فيها شيئا من مكارم أصدقائي ، ولكل صديق جانب
قدوة ، ولا كمال في هذه الحياة.
(1)
***
صديقي : بعد زَوْرَتك القصيرة ، أجلس أياما منشرحا ، أياما أدعو لك!
(2)
***
صديقي : لم أعرف فرحتي معرفة حقة ، حتى رأيتها مشرقة على تعابير وجهك!
(3)
***
صديقي : أتمنى أن تعود غربتنا بشدائدها ، لأتنعم برؤيتك في كل حين!
(4)
***
صديقي : حين أراك ـ ونتقاسم حديثنا وطعامنا ـ تتصاغر همومي وأحتقرها ، فلا
أبُثَّها لك!
(5)
***
كبير عليّ ـ يا صديقي ـ حين يُخرج الناس أسوأ ما فيك ، ويجهلون طبعك السهل
ورحابة صدرك!
(6)
***
صديقي : كلما هبطت نفسي ، رفعتها بحلاوة حديثك وصدق توكلك على ربك ـ تقدست
أسماؤه وصفاته ـ !
(7)
***
حين نزل بي ما يسوء ، نجحتُ في ستره عن أعين الخلق ، لكنك ـ يا صديقي ـ
قرأتَه في عينيّ ، فواسيتَ وحفظتَ ، فجزاك الله نورا!
(8)
***
صديقي : عجبت كيف يهزك المعروف ! وكيف يُفرحك حين تقدمه لي أو لغيري! كأننا
وهبناك شيئا ترجوه منذ سنين ، وكأنك أنت الكاسب الأوحد!
(9)
***
صديقي : لم أُقَدِّرْ نقاوة قلبك إلا حين جربت نِقاءَ الآخرين.
(10)
***
أغضب منك ـ يا صديقي ـ فأقرر في لحظة وأثرة قطيعتك ، فتصلني روحك الباذلة
الصابرة التي تريدني على عِلاَّتِي، فأخجل وأمد يدي!
(11)
***
صديقي : في زَوْرَتِكَ القصيرة ينسكب علينا الخير ، ويبقى وافرا مباركا بعد
رحيلك!
(12)
***
صديقي : عجبت لثباتك ، ووضوح أهدافك ، وما تحب وما تكره كالشمس يعرفه حتى
جليسك الأبعد !
(13)
***
صديقي : لفت نظري حدسك القوي ، في نظرات سريعات تتخلص من الخائن الأحمق ،
فلا تقع في شباك المحتالين !
(14)
***
صديقي : أغبطك على ترك الناس والانشغال بخاصة نفسك ، فمجالسك مطهرة من
عيوبهم والاستخفاف بهم !
(15)
***
سألناك يوما : لم طلقت زوجتك ؟َ! وكنا ننتظر منك بلهفة ـ يا صديقي ـ كلاما
عريضا في عيوبها ، لكن مروءتك أخرستنا حين قلت : كانت خيرا عليّ وعشتُ معها
أياما ضاحكة وحسبي أنها أم أولادي !