(1)
***
تزوّج من شابة كريمة نَسيبة ، لكنّ شهر العسل كان من نصيب أخته المطلقة
المتسلطة.
شهر كامل قَضَّاه في صحبة أخته وأبنائها ، وبعد عودته ، تزوجت أخته وهربت
زوجته ، فعاش نادما!
(2)
***
سَكَبَ الكثير من ماء وجهه في شفاعات وشفاعات ، وفي الوقوف على عتبات
وعتبات ، ليصغِّر عمره سنة واحدة فقط ، وبعد أن تمّ له ما أراد ، وقف فوق
رأس صديقه وكشف عن بطاقته الجديدة :
انظر أنا أصغر منك !
(3)
***
كان يتلصَّصُ على أخيه الصغير (الذي لم يجاوز العاشرة من عمره) يبحث عن زلة
ليعاقبه ، ويسن عليه قوانين صارمة ، فهو كبير البيت وسيده بعد وفاة أبويه ،
وكم تدخل جارهم سعد في تَلِيِّ الليل ليفضَّ نزاعهما...
في آخر الأمر صار أخوه نزهة للفارغين ، يُضْحكهم على حَرَكاته وسَكَناته !
(4)
***
نجحت العملية ، تباشر أهله ، كانت في مكان لا يُقال من جسده ، كان فرحا
بهذه الحادثة التي حركت حياته الميِّتة ، فقد وجد بها وجوها تَصْغَى إليه ،
وآذانا تُنصِتُ لشكايته ...
في نهاية الأمر رُفِض من بيوت كثيرة وعاش أعزبا !
(5)
***
طمع في الدراسات العالية ، من تَزْيينِ صديقه الذي يُقنع الصخر ، ركبا في
أول رحلة ، صُدِم بصعوبة الدراسة وكُلْفتها ، وأنه يحتاج إلى صفوة ذهنية..
فقلب الرحلة إلى زواجات عابثة مؤقتة !
(6)
***
دخل في جامعة العلوم الشرعية بعد وصية من أخيه الذي تبنّاه وصرف عليه
الكثير وتوسم فيه النبوغ وقال له : أنت مستقبلي كن قاضيا أرجوك !
وعاد بعد سنين قاضيا في أخواته ، يُطلّق هذه ويسرقُ هذه ، ويشرد أبناء هذه
ويضرب زوج هذه !
(7)
***
حُرم السعادة وفضيلتها ، وانسدت عليه مسالكها ، فهو لا يثق بعقله كثيرا ،
فكلما ضرب طريقا انقلب عليه.
فاقترح صديقه الذي خرج قبل أيام من اكتئاب قاهر : غير اسمك إلى ( سعيد ) !
(8)
***
بعد أن ردّ الله غربته ـ بعد ثلاثين سنة ـ ولُمَّ شمله ، وآن له أن يرتاح
في ظلال وطنه ، طلّق زوجته وتشاجر مع أبنائه !