أُسْلُكْ سَبِيْلَ الْهُدَى فِي الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ **
وَاخْلِصْ لِمَوْلاَكَ فِيْ حِلٍّ وَمُرْتَحَلِ
فَمَنْ تَتَـوَّجَ بِالإِخْـلاَصِ فِيْ عَمَـلٍ ** نَالَ السَّعَادَةَ فِي
الأُخْرَى بِلاَ عِلَلِ
وَصَـلِّ فَرْضَـكَ وَادْعُ اللهَ مُبْتَهِـلاً ** وَرَتِّلِ الآيَ
تَرْتِيْلاً بِـلاَ عَجَـلِ
أَطِـعْ أَبَـاكَ وَحَـاذِرْ مَسْلَكَ الزَّلَـلِ ** وَبِـرَّ أُمَّـكَ
بِرَّ السَّـيِّدِ الْبَطَلِ
وَاخْفِضْ جَنَاحَـكَ ( يَاعَدْنَانُ ) مُمْتَثِلاً ** أَوَامِرَ اللهِ
وَاسْلُكْ أَحْسَنَ السُّبُلِ
فَمَنْ تَدَرَّعَ ثَـوْبَ الصَّـبْرِ نَالَ رِضًـا ** وَمَنْ تَقَمَّصَ
ثَوْبَ الْخِزْيِ لَمْ يَنَلِ
ظَفِـرْتَ بِالْخَـيْرِ إِنْ أَصْبَحْتَ مُجْتِنِبًا ** عُـقُوْقَ أَصْلٍ
وَإلاَّ بُؤْتَ بِالْفَشَلِ
لاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ كَالطَّاووسِ مُفْتَخِراً ** وَلاَ كَلَيْثِ
الْفَلا أَوْ مِشْيَةِ الْحَجَلِ
فََمَـا التَّـكَـبُّـرُ إِلاّ ذِلَّـةٌ وَقَـذًى ** وَمَـا التَّـوَاضُعُ
إِلاَّرِفْعَةُ الرَّجُلِ
وَصُـنْ لِسَانَكَ تَسْلَمْ مِنْ عَـوَاقِـبِهِ ** فَطَعْنَةُ الْقَوْلِ
فَاقَتْ طَعْنَةَ الأَسَلِ
دَعِ الْجِـدَالَ فَفِـيْـهِ السُّمُّ مُنْغَمِسٌ ** وَأَيُّ
خَيْـرٍجَنَاهُ الْمَرْءُ مِنْ جَدَلِ
وَاحْـذَرْ صَـدَاقَةَ أَفَّاكٍ وَمُنْحَـرِفٍ ** وَمُوْلَعٍ بِالْخَنَـا
وَالْمَنْطِقِ الْخَطَلِ
وَاحْذَرْ صَدِيْقًا طَفِيْفَ الْجِـدِّ مِنْ ثِقَلٍ ** بَلِ ابْتَعِدْ
عَنْ غُوَاةِ الْعَجْزِ وَالْمَلَلِ
وَدَعْ ذَوِي الْجَهْـلِ فَالآفَاتُ مَسْبَحُهُمْ ** وَمَنْبَعُ الشَّرِّ
فِي الأَقْطَارِ وَالدُّوَلِ
وَاسْهَـرْ لِنَيْلِ الْعُـلاَ فَالْعِلْمُ مَنْقَبَـةٌ ** وَدَعْ
كَسُوْلاً غَدَا كَالشَّارِبِ الثَّمِلِ
وَاسْبَـحْ بِزَوْرَقِ بَحْـرِ الْعِلْمِ مُجْتَهِدًا ** وَغُصْ بِلُجَّةِ
هَذَا النُّـورِ وَامْتَثِلِ
فَمَـا تَـقَاعَسَ عَنْ عِلْـمٍ وَلاَ أَدَبٍ ** أُولُوا الْفَطَانَةِ
مِثْلُ السَّادَةِ الأُوَلِ
عَلَيْكَ بِالنَّحْـوِ فَانْهَـلْ مِنْ مَنَابِعِـهِ ** وَصُنْ لِسَانَكَ
مِنْ لَحْنٍ وَمِنْ خَلَلِ
وَجَنِّبِ الْفِكْرَ أَشْعَـارًا مُـزَخْـرَفَـةً ** بِزِيْنَةٍ كَطِلاءِ
الْحُبِّ وَالْغَـزَلِ
وَانْظُمْ قَصِيْـدَكَ فِيْ عِلْمٍ وَمَوْعِظَـةٍ ** وَارْبَأْ بِنَفْسِكَ
عَنْ أُنْشُوْدَةِ الطَّلَلِ
وَاقْنَـعْ بِرِزْقِكَ لاَ تَنْظُـرْ إِلَى أَحَـدٍ ** قَنَاعَةُ الْمَرْءِ
كَنْزُ الْحُلْيِ وَالْحُلَلِ
وَوَقِّـرِ الشَّيْخَ إِنْ وَافَـاكَ فِيْ مَلَـئٍ ** وَإِنْ تَقَهْقَـرَ
فَاسْنِـدْهُ عَلَى مَهَلِ
وَارْفـُقْ بِطِـفْـلٍ رَدِيْئٍ فِيْ تَعَامُلِـهِ ** َفَلَيْسَ لِلطِّفْلِ
قِطْمِيْرٌ مِنَ الْخَجَلِ
أَدِّ الأَمَـانَـةَ لاَ تَغْـدِرْ بِصَـاحِبِهَا ** وَافْرُقْ مِنَ
الْغِشِّ وَالتَّدْلِيْسِ وَالْحِيَلِ
أَرَى الْحَسُوْدَ بِنَارِ الْحِقْـدِ مُكْتَـوِياً ** وَكَمْ حَسُوْدٍ
رَمَـاهُ اللهُ بِالشَّلَـلِ
وَيَا رَعَـا اللهُ مَـنْ بَـاتَتْ سَرِيْرَتُـهُ ** بَيْضَاءَ صَـافيَةً
كَالشَّمْعِ فِي الْعَسَلِ
وَصَـلِّ رَبِّ عَلَـى طـه وَعِتْـرَتِـهِ ** وَمَنْ قَفَا إِثْرَهُمْ مِنْ
صَـالِحٍ وَوَلِي
|