| 
        
		تماديتِ في العصيــــــان يا نفس فارقبي 
		*** جحيما مــــن النيــــران شبّ حــواليا  
		ألم ترمقي تلك الكلاليب لم تــــزل ْ *** مقــاريضها هبّتْ تسيـــــر 
		حِيــــــاليا ؟  
		أما راعكِ الزقــوم جوفي به امتــلا *** وأسـْــنُ الحميـــم مــن 
		غســـــاقٍ سقانيا؟  
		وجلدي عراه النضـج هـذا شـُــواظـهُ *** وغسليــنهُ قــد ســال مــن حــرّ 
		ما بيـا  
		أنـــــادي ولكنْ لا مجيبَ لدعــوتي *** : أفيضـــوا عليَّ المــاء قـــدْ 
		مِتّ ُ صاديـا  
		وجمــرةُ قعـر النار تجذب منسمــي *** تطير بـلــبّي مــن عقـــاب 
		بــــــدا ليا  
		أصــيح و أبكي كا لثكالى ودمعـــتي *** تقطّـع أنفاســـــي شهيقــــا 
		تتـــــاليا  
		ولي في البُكا ندبُ العويــل وصرخــة ٌ *** تمــــزّق في دار الكـــلام 
		حبــــــاليا  
		زبانيـــــةُ الأهـوال هاهم ترينــهم *** يجرّونني في النــــــــار 
		ندْمـــانَ باكيـا  
		ألا فاشفقي يا نفــسُ لستُ بقـــــادرٍ *** على أن تـُــشاكي كيف لـــو 
		عشــتِ حاليا ؟!  
		وإنــــي أراكِ تعرضيـنَ عن الـتقــى *** كأنـــّـكِ لا تدرين جهـــلا 
		مآليــــا !  
		تطيعينَ شيطـانا أحبــّكِ عنـــــــوة *** فراح يـدسّ الســــمّ يُــغـوي 
		فؤاديـــا  
		سقــاكِ بمعسول الحديث تغـــــــزلا *** فلبــّيتُ ما أمــلى هيــاما 
		بــــــرانيا  
		وإنْ لم تــَـكـُفـــّي عن هواكِ لكيــدهِ *** جنيتُ المعاصــي 
		بالـتـســـتّـر خــافيا  
		أ ثـــُــمَّ إذا ما قــد زللتُ منعتـــني *** عــذابا عسيــــــرا ..هل 
		ذكرتِ قوافيـا ؟  
		إذا كان سلطان الهوى زيف واعـــــــدٍ *** فميعــاد ربـي قد تبـــــــــرّأ 
		خاليا  
		ووعــد الجليـــل جنـة ٌ طال عرضهـا *** كخطيـن سارا في السطـــــــوح 
		توازيا  
		هنــــــالكَ ما لا يمكنُ العين وصفــهُ ***و لا أذُنٌ صاختْ لمن 
		كـــــــان صاغيـا  
		ملاط القصور أذفـر المسك نفحـــــــة ً *** وحيطــانها الإبــريز معْ 
		فضـــّةٍ هيــا  
		وحصبـاؤها الياقوت أنعــمْ بـتــربـــةٍ *** منَ الزعفــران قد أهــاجتْ 
		خيـــاليــا  
		و أنهـارها ماءٌ فــراتٌ مرجـــــــرجٌ *** و أنهـار خمــرٍ تنعــــشُ 
		الآنَ باليــا  
		ومن لبــــــنٍ أخـرى عظيـــم مذاقهـا *** ومن عســلٍ تلكم ، حـلا الشهـْـد 
		صـافيا  
		وحور الجنــان في الخيــام تقصّـــــرتْ *** لأزواجهـنّ اشتقــنَ عشــنَ 
		صواديـــا  
		وفيها ..وفيها مـــن مســــرّات أنفـــسٍ *** عديـــدٌ مـن اللـــذات أروتْ 
		أمانيــا  
		و إن شئتِ يــا نفسُ الزيـادة بهجـــــــةً *** تريــنَ إلهــي للعبـــــاد 
		مدانيا  
		وما قد أحبّ العبــــدُ شيئا كنظــــــرةٍ *** إلى الله ما أحـــلاهُ هذا 
		التـــــــلاقيا  
		أسائـل نفسي في القرارة أدمعــــــــــا *** فتأبى وتبقى في الإبــــــــاء 
		كما هيا  
		تقول : عــصيَّ الدمـــع ..مالكَ حيــــلة *** إذا لم تجاهــدْني غـــــدا 
		الحوبُ دائيـا  
		لعمـري جهــــاد النفس صعبٌ مــــراسهُ *** بديمـومة الأفعــــال نلـــتَ 
		دوائيـا  
		فكـــــن عاملا لله سرّا وجهـــــــرةً *** وكــــن عــابدا تحيــي قياما 
		ليـاليا  
		وكــن عالما مااسْطعتَ فالعلـم ســــــؤددٌ *** تصير سخـــيَّ الدمـع 
		بالكــلّ هاميــا  
		وحسبـكَ أنّ الله يقبــــــــلُ توبــــةً *** إذا صدقتْ عينــاك تبكي 
		الخواليــــــا  
		 
		تمت بعون الله وتوفيقه يوم : 29يناير 2006م  
		شعر الفقير إلى ربه : عمر طرافي البوسعادي / الجزائر  
		 
  
       |