عــامٌ جــديـــدٌ قـــد أطــــلَّ وأقــبـــــلا *** أدعـــو الإلـ'ــه
بـــأن يــكـون الأجـمـــلا
أبـصـرتـُــه نـشــوانَ ، فــوق جــبــيــنـــه *** فــرحُ الـطـفـــولـــة
مــشــرقــًا مـتـهـلـلا
مـتـرنـِّـمـــًا بـالأغــنــيــات ، وصـوتــُـــه *** بـــَـوْحُ
الـنــسـائــم هـائـمـــاتٍ بــالــعــلا
سـاءلـتـُـه والـحــزن يــعــصــرنـي ، وقــد *** نــطـقــت عـيــونـي
حــيــرةً وتــســاؤلا
أتُـراك قــد أبــصــرتَ حـُـزنـيَ نـاقـصـــًا *** فـأتـيــتَ حــزنـــًا
لـلـقـلــوب مـُـكــمـِّـلا ؟
أبـِدَفـَّـتـَـيــْـكَ حــمـلــتَ فـصــلاً لـلأســى *** يـُبـكـي
الـفـــؤاد فـلا يـطـيــق تــحــمــلا ؟
أعَـلـى لـســانــك أغــنــيــاتٌ لــحــنـُهــــا *** لـحــنُ الـجــراح
تـأوُّهـــًا وتـَـمـَـلـْـمـُـــلا ؟
أم جـئـتَ تـسـقـي الـقـلــب كـأس مــســرَّةٍ *** مـن بـعـد أن لـَــبـِــسَ
الـنـواح فـأسـبــلا ؟
أتـُـراك تــعــلــم مـــا أعـــانـي ؟ إنـنــي *** أجـــد الـسـعـــادة
كــذبــــةً وتــخـــيــُّــلا
وتـركـتـُـه ، وبـَعـُـدْتُ عـنــه ، وخـِـلـْـتـُــه *** قــد فـَـرَّ مــن
حــرجٍ . ولـكــن أقـــبــــلا
نـادى بـأعـلى الـصـوت : جـئـت مـبـشـرًا *** ولـــســـورة الأنــفـــال
جــئـــت مـُـرتـِّــلا
إنــي جــلــبــت الــنــصـر بــعــد مــذلـَّـةٍ *** وبـَـنـَـيـْـتُ
لـلــفــرْح الـمـُغـَيـَّـبِ مــنـــزلا
بـِيــضُ الـبـشــائــر في يـديَّ ، كـحــامــلٍ *** فـي عــتــمـــة
الـصـحـراء لـيـلاً مِـشـعــلا
وبـِـراحــتــيَّ تـــوهـُّـــجٌ ، وبـِـخــافـقــي *** غـُصْــنُ
الـمــســرَّة بـالـنــدى قـد أُثـْقـِــلا
صـفـحــاتُ مـجــدٍ قـد حـمـلــتُ ورجـعــةٍ *** لـلــديــن ، تـرقــب
مــوعــدًا مُــتـَـأمـَّـلا
بـالـديـن يـرجـع مـا أُضـيـعَ ، ولـيـس بـالـ *** ـنــدم الـمـريــر
يـعــود مـا قــد أُهـمـِــلا
فــي زحــمــة الآلام جــئـــتُ مـُـهــنـِّــئــًا ***
لـلـمــســلــمــيــن مـُـعــانــقــًا ومُــقــبـِّـلا
وتـجـُـول في خَـلـَـدي أحـاسـيـس الـرضـا *** عـنـهــمْ ، وقـد جـعـلــوا
الـعــقــيـــدة أولا
تـركـوا الـمـعـاصـيَ والـذنـوبَ وأقـبـلـــوا *** لـلــديــن ، يــرجــو
سـعـيـُهــم أن يـُقـبـَــلا
لا يـرتـضـون سـوى الـنــجــوم مـواطـئــًا *** وجـِـوارَ شــمــس
الـعــالـمـيــن الـمَـعْـقـِـلا
لـكــنَّ خــوفـي أن يــصــيــر كــتــابـُـهــم *** - ســرُّ الـنـجــاة –
مُـهَـمَّـشــًا ومُـعـطَّـلا
ويــظــلَّ نــبــراسُ الــحــيــاة بــقـلــبــهـم *** رغــــم الـظــلام ،
، ، مُـقـيـَّــدا ومُـكـبـَّــلا
هــا قــد أتــيــتُ وفـي فـــؤادي لــهــفـــــةٌ *** لـلــمـَـكــرُمــــات
مـُـكــبـِّـرا و مـُـهَــلـِّـلا
يــا أيــهــا الــراجــون عـــزًا أبــشـــروا *** عـــامُ
الــبــطــولــــةِ قــد أطـــلَّ وأقــبــلا
جدة 28/12/1424هـ
|